تعد محافظة الفيوم من المحافظات الواعدة لما تمتلكه من مقومات استثمارية وسياحية كبيرة تؤهلها لأن تكون واحدة من أهم المحافظات الجاذبة لرءوس الأموال فى مصر، وقد قال أحمد على محافظ الفيوم إنه ستتم إعادة طرح مشروع تنمية الساحل الشمالى لبحيرة قارون برؤية جديدة تراعى تحفظات وزارة الآثار التى كشفت أعمال الحفر والتنقيب فيها عن مناطق أثرية ترجع إلى عصور متعددة، مشيرًا إلى أن وزارتى الاستثمار والسياحة سوف تتوليان بالتنسيق مع المحافظة طرح المشروع لينقل الفيوم نقلة حضارية كبيرة وتضعها على خريطة السياحة العالمية. وأنه يجرى حاليا الانتهاء من تنفيذ الطريق الذى يربط المنطقة بطريق الفيوم / القاهرة ، وطريق الإسكندرية حيث تم اعتماد مبلغ 25 مليون جنيه مؤخرا لهذا الغرض. وأوضح المحافظ أنه تم عرض ملف المشروعات الاستثمارية القادمة بالفيوم على مجلس الوزراء المصغر الذى عقد بسوهاج برئاسة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، موضحًا أن الملف يتضمن مشروعا للدواجن يقام على مساحة 500 فدان فى الظهير الصحراوى بمنطقة قصر الباسل بمركز اطسا، وذلك لإنتاج 9 ملايين دجاجة سنويا وإنتاج البيض وتصنيع لحوم الدواجن وإقامة مجزر آلى ومصنع أعلاف. وأوضح المحافظ أنه تجرى عملية تطوير شاملة لعدد من المنشآت السياحية المقامة على ساحل بحيرة قارون لتناسب الوضع السياحى للمنطقة وتكون قادرة على تقديم خدمات فائقة الجودة للزائرين من الأجانب والمصريين، منوها أن المحافظة تمتلك العديد من المقومات السياحية المتميزة، خاصة السياحة البيئية والجيولوجية، حيث توجد بالمحافظة محمية طبيعية عالمية وفريدة من نوعها كمحمية وادى الريان الذى تعيش فيها حيوانات برية نادرة كثعلب الفنك, والغزال المصرى، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة من مختلف أنحاء العالم، وظاهرة مراقبة الطيور، ومحمية وادى الحيتان والتى تحتوى على عظام متحجرة لحيتان عمرها أكثر من 40 مليون سنة. وأضاف هناك مشروعات عملاقة ستشهدها المحافظة مثل مشروع عملاق لإنتاج الأملاح من بحيرة قارون ومدينة للحرفيين على مساحة40 فدانا ومنطقة صناعية جديدة بمنطقة قوتة على مساحة ألفى فدان بالقرب من بحيرة قارون ومجمع للمخابز على مساحة 4 آلاف متر ويؤكد محافظ الفيوم أنه يجرى الآن الانتهاء من توصيل شبكات محطة العزب الجديدة للقضاء على جميع مشكلات القرى المحرومة بالمحافظة والتى تستخدم محطات المياه المحمولة وأتعهد لمواطنى الفيوم أنه فى الصيف القادم لن تكون هناك مشكلة فى مياه الشرب, أما ملف الصرف الصحى فيظل محملا بالمشكلات نظرا لعدم وجود تمويل كاف لإنشاء محطات وخطوط جديدة للصرف الصحي, حيث إنها تتكلف ملايين الجنيهات.