دخلت نهائيات الأمم الأفريقية ال 29 مراحل الحسم وزادت حدة المنافسة بين المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس الذهبية وسط العديد من المفاجآت أهمهما الخروج المبكر للمغرب والجزائر وتألق كاب فردى (الرأس الأخضر) فى أول ظهور لها فى بطولات الأمم الأفريقية.. فى ظل الإجراءات الأمنية المشددة التى فرضتها قوات الشرطة فى جنوب إفريقيا لمنع العنف والشغب فى الملاعب حتى وصل الأمر إلى منع الجماهير من حمل المظلات رغم هطول الأمطار بغزارة على أغلب المدن المستضيفة للمباريات.. وتم وضع لافتات على بوابات الملاعب لتوجيه النصح بارتداء الملابس الواقية من الأمطار بدلًا من استعمال المظلات!! كما كثفت قوات الشرطة تواجدها لتوفير الحماية للجماهير والسائحين فى ظل ارتفاع معدلات الجريمة والسرقة بالإكراه فى الشوارع..بخلاف حالات التأمين الخاصة لكبار الضيوف ونجوم الكرة العالميين الذين توافدوا لمتابعة المباريات من الملاعب.. وأحيط منتخب (توجو) بتعزيزات أمنية خاصة منذ قدومه إلى جنوب إفريقيا بسبب تعرضه من قبل لحادث إطلاق نار فى بطولة 2010 بأنجولا بمنطقة (كابيندا) الحدودية مع الكونغو وتوفى على إثرها اثنان من أعضاء البعثة وقرر وقتها الفريق الانسحاب من البطولة.. لذلك طلب الاتحاد التوجولى ضرورة تأمين الفريق خلال تحركاته من خلال أربع سيارات شرطة مُدعمة بعشرة جنود.. كما اصطحبت البعثة ثلاثة من رجال الأمن الخاص يتواجدون معهم بصفة مستمرة.. فى الوقت الذى حرص فيه (جاكوب زوما) رئيس جنوب إفريقيا على زيارة مقر إقامة منتخب بلاده من أجل رفع معنوياتهم خاصة بعد صعودهم إلى دور الربع نهائى وأيضًا للرد على الانتقادات العنيفة التى واجهت الإجراءات الأمنية التى وصفت بالهزيلة من بعض وكالات الأنباء العالمية. رشق حافلة زامبيا بالحجارة! تعرض حارس مرمى منتخب زامبيا (كيندى موينى) لإصابة بالغة (جرح فى الرأس) نتيجة إلقاء بعض الجماهير الحجارة على حافلة الفريق خلال مرورها فى شوارع جوها نسبرج..ومازالت الشرطة تبحث عن الجناة لمعرفة أسباب هذا الحادث الغامض.. فى الوقت الذى حرر فيه مسئولو اتحاد الكرة الزامبى مذكرة إلى الاتحاد الإفريقى (الكاف) لإدانة هذا الحادث الذى تسبب فى إصابة اللاعبين وتهشيم زجاج الحافلة بالكامل..والمطالبة بتعويض البعثة ماديًا وأدبيًا. «كاب فيردى» الحصان الأسود لأمم إفريقيا «قد يتصور البعض أن منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردى) مجرد ضيف عابر على البطولة..فكما هى المرة الأولى التى يشارك فيها فهى أيضًا ستكون المرة الأولى التى يصل فيها إلى منصات التتويج» بهذه الكلمات انطلقت تصريحات قائد المنتخب (فرناندو نبفيس) ليرد على عبارات الاستهزاء والاستهتار بالوافد الجديد على البطولة الذى نجح فى الإطاحة بالمغرب وأنجولا وصعد لدور الربع النهائى عن جدارة ليثبت أنه بحق الحصان الأسود لأمم أفريقيا (29).. الجزائريون يطلبون الصفح! تقدم عدد كبير من لاعبى المنتخب الجزائرى باعتذار رسمى إلى جماهيرهم طالبين منهم الصفح بسبب الخروج المبكر من البطولة حيث يعد الجزائر أول فريق يغادر جنوب إفريقيا بعد تذيله لترتيب المجموعة الرابعة بدون رصيد! وأكد (سفيان فيجولى) المحترف فى (فالنسيا) الإسبانى أن اللاعبين غير راضين شأنهم شأن الجماهير التى كانت تتمنى الوصول إلى نهائى البطولة. يذكر أن (وحيد غليلو زتيشى) المدير الفنى للمنتخب الجزائرى أصر على الاستعانة باللاعب (اسحاق بلفوضل) المحترف فى (بارما) الإيطالى رغم عدم اقتناع الجماهير بإمكانياته!.. مغرب التعادلات يودع البطولة كالعادة أكد (يونس بلهنده) - 22 عامًا - لاعب خط وسط المنتخب المغربى أن الخروج من الأدوار الأولى صدمة جديدة للمغرب كما سبق وحدث البطولة الماضية رغم أن الفريق يمتلك عناصر قوية سواء لاعبون أو جهاز فنى بقيادة المدرب (رشيد الطاوسى)..مشيرًا إلى أن هناك مبررات لهذا الخروج المبكر بأن هناك مجموعة جديدة من الشباب الواعد ضمن عناصر الفريق ولكن ليست لديهم الخبرة الكافية! العجوز «لوروا» الأكثر مشاركة! يعد الفرنسى العجوز (كلود لوروا) 64 عامًا المدير الفنى لمنتخب الكونغو الديمقراطية الأكثر مشاركة فى نهائيات الأمم الأفريقية حيث إنها المرة السابعة التى يشارك فيها مع العديد من المنتخبات الإفريقية.. نفى (لوروا) ما تردد مؤخرًا حول رحيله عن الكونغو بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية مشيرًا إلى أنها مجرد شائعات غرضها إثارة التوتر وعدم الاستقرار بين اللاعبين. يذكر أن (لوروا) قاد الكاميرون عام 1988 وفاز معهم باللقب. الأفيال يسعون لفك النحس كوت ديفوار المرشح الأول للفوز باللقب بجانب غانا..أكدوا أن هناك هدفا واحدا أمام أعينهم هو السعى وراء فك النحس الذى لازمهم على مدار العديد من البطولات الأفريقية وأبعدهم عن منصة التتويج مرات ومرات...تعاهد نجوم الفريق (دروجبا - ياياتوريه/جيرمنيو/سالومون كالو/وسياما توريه/وديديه زوكورا) على المنافسة بقوة لأنها فرصتهم الأخيرة لإثبات الذات وإحراز اللقب الثانى فى تاريخ كوت ديفوار. على جانب آخر وفى استطلاع الرأى بمجلة فرانس فوتبول الفرنسية حصلت كوت ديفوار على أعلى الأصوات بين المرشحين للفوز ببطولة الأمم الافريقية فى نسختها (29).. «كيشى» يسعى لتكرار إنجاز الجوهرى (ستيفان كيشى) المدير الفنى لمنتخب نيجيريا أحد المدربين المخضرمين فى القارة الإفريقية ومن أصحاب الخبرة التدريبية المميزة.. يأمل فى قيادة النسور الخضراء لاقتناص اللقب لمعادلة إنجاز الجنرال المصرى الراحل (محمود الجوهرى) حيث سبق لكيشى تحقيق اللقب مع منتخب بلاده كلاعب عام 1994 والحصول على اللقب كمدرب يجعله ثانى مدرب فى إفريقيا بعد الجوهرى الذى حصد هذا الإنجاز حيث حقق الجوهرى اللقب وهو لاعب عام 1959 وكمدرب 1998 (بوركينا فاسو).