يجرى حوارات مفتوحة ومباشرة مع المواطنين..السلطان قابوس يواصل جولته السنوية فى ولايات عُمان

مسقط – مراسل أكتوبر : يواصل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان جولة تشمل مجموعة من القرى والمدن والولايات فى سلطنة عُمان ، وكان قد بدأها انطلاقا من بيت البركة إلى ولاية بهلاء.وعاما بعد آخر تشهد السلطنة العديد من الجولات التفقدية المهمة التى يقوم بها السلطان قابوس مابين مختلف المحافظات حيث يواصل عقد لقاءات مع أبناء الشعب العُمانى الشقيق يجرى خلالها حوارات ديمقراطية معهم فى لقاءات مفتوحة يتحدث إليهم فيها و يستمع منهم حيث يطرح فى أحاديثه القضايا ذات الأولوية اجتماعيا واقتصاديا، وفى مقدمتها تشغيل الشباب وتنويع مصادر الدخل القومى، وتشجيع استخدام الموارد الوطنية ودعم دور القطاع الخاص وتطوير البنية الأساسية، مع التركيز على سبل مواصلة تحقيق الرخاء وتطوير المجتمع العصرى . وفى إطار جولة العام الحالى عقد السلطان قابوس لقاء موسعا مع مواطنى ولايات محافظتى الداخلية والوسطى وذلك فى المخيم السلطانى بسيح الشامخات بولاية بهلا بمحافظة الداخلية .
برلمان مفتوح
وشهدت الجولة إقامة ندوة مهمة حول خطط وبرامج تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و على مدار ثلاثة أيام نجحت المناقشات بين مختلف أطياف المشاركين فى الندوة إلى تحويلها إلى برلمان مفتوح تتنوع فيه الآراء والمقترحات.
كما ساهم الجميع فى وضع ركائز رئيسية لما يمكن فعله لإيصال هذا القطاع إلى ما يرضى الطموح. فتنفيذا لتوجيهات السلطان قابوس تم عقد الندوة الموسعة حيث استهدفت تسليط الضوء على أهمية مساهمة تلك المؤسسات فى تحقيق النمو الاقتصادى وقدرتها على توفير فرص عمل متعددة ومتجددة للباحثين عن عمل، وتم خلال الندوة بحث سبل دعم مشروعات الشباب والتركيز على مناقشة كيفية تفعيل مثل هذه المؤسسات والمشروعات لزيادة إسهامات القطاع الخاص فى عملية التنمية، وبحث نشر ثقافة الأعمال الحرة وترسيخ المشاركة الإيجابية الفردية والجماعية من خلال الولوج إلى سوق العمل والاشتغال بتفعيل الأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة.و تقضى توجيهات السلطان قابوس بأن يتم إدراج توصيات و نتائج الندوة ضمن برامج عمل الحكومة فى تنفيذ الخطة الخمسية الحالية والخطط المستقبلية القادمة. وأعلن المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة رئيس اللجنة الإشرافية للندوة أن عقدها يؤكد على الاهتمام بالدور الذى تقوم به هذه المؤسسات فى التنمية الاقتصادية فى ظل إسهامها فى توفير مجالات عمل متنوعة للشباب العمانى، واستهدفت الندوة أيضا تعزيز سياسات تمكين المرأة من خلال تشجيعها على تأسيس أعمال تجارية، وتطوير مهارات رجال الأعمال وإعدادهم ليصبحوا قادرين على إنشاء شركات حديثة ، واستعراض قصص النجاح فى مختلف القطاعات الاقتصادية ، واقتراح النظم والآليات التى توفر الأمن الوظيفى لأصحاب المؤسسات الصغيرة . وأشار رئيس اللجنة إلى أن من الأهداف المرجوة أيضا مراجعة فرص التمويل وبرامج الدعم الفنى والقوانين والإجراءات الحالية ومدى إسهامها فى توفير بيئة مشجعة على تنمية ونجاح هذه المؤسسات .
تمكين الرجل والمرأة
على ضوء كل هذه المعطيات تعد الندوة بمثابة بداية مرحلة جديدة تشهد مواصلة الارتقاء بتلك المؤسسات، حيث خلصت إلى مجموعة من النتائج و بناء عليها سيتم قبل نهاية العام الحالى وضع إستراتيجية متكاملة لتنميتها . وأشار الذيب إلى أن الحكومة تسعى إلى تمكين الرجل والمرأة على حد سواء فى مجال ريادة الأعمال، كما تولى اهتماما خاصا بالنشاط النسائى فى مجال الأعمال المنزلية، وتسعى أيضا إلى إعداد إحصائية دقيقة لحصر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحجم العمالة فيها، مؤكدا على ارتفاع عددها فى السلطنة، ولذلك من الضرورى الاهتمام بهذا القطاع وتفعيله فى إطار الجهود الرامية لتوفير المزيد من فرص العمل .