قاربنا على مرور عام من ذكرى مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها ما يفوق ال 70 شهيدا من مشجعى ألتراس أهلاوى ومع تزامن انعقاد محاكمة مرتكبى المذبحة فى هذا التوقيت، فمازال هناك خلاف بين مشجعى الرابطة ومسئولى النادى الأهلى حول العدد الحقيقى لشهداء هذه المذبحة، فالألتراس يصرون على «دم شهدائهم ال «74» شهيد فى حين أن بالجهة المقابلة يتمسك مسئولو النادى بأن شهداء المذبحة كانوا (72) وأن الشهيدين الآخيرين كانا فى أحداث أخرى غير المذبحة. وبسؤال عمار فؤاد رئيس الرابطة السابق أكد أن شهداءهم (74) بحساب الشهيد محمد مصطفى الذى كان يعمل مهندسا وكان لاعب تنس بالأهلى والذى استشهد فى أحداث مجلس الوزراء العام الماضى وكانت هذه الأحداث قبل مذبحة بورسعيد بأيام، ولذلك تم اعتبار الشهيد ضمن شهداء المذبحة لأن أحداث مجلس الوزراء كانت قبل المذبحة بأيام قليلة جدا، والشهيد الآخر كانت جثته مجهولة.. فىحين كانت جثث ال (72) شهيدا الآخرين فى المذبحة لأسماء معروفة. ورفض فؤاد التعليق على نزول الألتراس يوم 25 يناير للاحتفال بذكرى الثورة وإمكانية إحداث شغب من قبلهم، وكذلك رفض ما يحدث من البعض منهم بقطع الطرق وتعطيل المؤسسات عن عملها لأن ذلك غير قانونى. أما فى الجانب الآخر فكان الرد الرسمى من مسئولى النادى الأهلى قد جاء على لسان محمود علام مدير عام النادى الذى أكد أن شهداء الأهلى فى هذه المذبحة كانوا (72) شهيدا بجانب جثة مجهولة، ولا ندرى من أين جاء البعض بأن شهداء المذبحة كانوا (74)، وإذا كان كذلك فأين من يتحدث عن ذلك بعد مرور عام من الحادثة، ولكن ال (72) شهيدا قد تم تكريمهم من خلال النصب التذكارى الذى أقيم بالأهلى وحفرت عليه أسماؤهم، كما تم تعليق أسمائهم وصورهم على أسوار النادى، وحينما خرج من النادى بيان رسمى بأسماء الشهداء ال (72) ثانى أيام المذبحة لم يتم الاعتراض عليه من قبل أى شخص. أما بخصوص محاكمة مرتكبى المذبحة فشهدد علام على أن أحكام القضاء يجب احترامها مهما كانت نتيجتها ويكون الرد عليها من خلال الإطار الرسمى أى من خلال المحاكم أيضا كمحاكم النقض مثلا. يذكر أن هناك من يردد أن اسم الشهيد ال (74) هو أسامة أحمد الذى استشهد فى أحداث العباسية.