عاد الوفد المصرى الرياضى من غزة برئاسة العامرى فاروق وزير الرياضة والذى ضم سبعين شخصية رياضية وسياسية مصرية حرصوا على إظهار مشاعرهم الوطنية تجاه القضية الفلسطينية والتصدى لقرار الفيفا الداعم للصهيونية بتنظيم بطولة كأس أوروبا للشباب يونيو القادم.. وهم يحملون مشاعر بين الحزن والفرح لما شاهدوه من حفاوة الاستقبال وبين المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى والجرائم البشعة التى يرتكبها الكيان الصهيونى من تدمير للبنية التحتية خاصة الملاعب والاستادات الرياضية.استمر الوفد فى قطاع غزة لمدة يومين وكان فى استقبالهم رئيس الوزراء الفلسطينى «إسماعيل هنية» الذى حرص على المشاركة فى المباراة الودية التى أقيمت بمدينة اليرموك وسط قطاع غزة والتى امتلأت بروح المرح والسعادة بين المصريين والفلسطينيين والتى وصفتها الصحف ووكالات الأنباء العالمية أن من شأنها زرع الرعب والقلق فى قلوب الإسرائيلين!! واصطحب الوفد لزيارة بيت الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والجامعة الإسلامية بقطاع غزة، ومبنى الصليب الأحمر، والملاعب الفلسطينية التى دمرتها الطائرات الإسرائيلية أثناء حصار جيش الاحتلال الإسرائيلى على غزة. جديراً بالذكر أن العامرى فاروق وعد بأنه سيعمل من خلال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والنوادى والجمعيات المصرية ووسائل الإعلام لإقامة مباراة بين نجوم العرب النخبة العربية بقيادة اللاعب محمد أبو تريكة وفريق من نجوم العالم بقيادة فريدريك كانوتيه، وأشار فاروق إلى أن هذه المباراة ستقام يوم 5 يونيو موعد افتتاح البطولة الأوروبية التى ستعقد فى إسرائيل احتجاجا على اختيار إسرائيل كمضيف للبطولة. أما على الصعيد الإسرائيلى، أعلنت إسرائيل عن فرحتها الكبيره وفخرها بترشيحها كمنظمة لبطولة أمم أوروبا للشباب معتبره ذلك مكسبا كبيرا لها سيدفعها دفعه كبيره للأمام السنوات القادمة والحصول على فرصه افضل للنجاح، قائلة بأن «آفى لوزون» رئيس اتحاد كرة القدم وعد وأوفى بوعده، وبهذا ستصبح إسرائيل مستضيفه لأمم أوروبا للشباب فى هذا العام لأول مرة فى التاريخ التى تنافست بها مع أربع بلدان أخرى وهم ويلز، انجلترا، وبلغاريا وجمهورية التشيك حيث حصلت إسرائيل على ثمانية أصوات من الناخبين فى حين حصول التشيك على خمس أصوات وبلغاريا وانجلترا وويلز على صوت واحد فقط. ولم تلتفت الصحف الإسرائيلية فى تقريرها بشكل مباشر إلى موقف الاتحاد المصرى المناهض للعدوان الإسرائيلى، الرافض لترشيخها كمنظمة لبطوله أمم أوروبا للشباب منذ عام 2011 ويشارك بها ثمانى فرق على رأسهم إسرائيل وأسبانيا وإنجلترا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وروسيا والنرويج، إلا أنها كان لديها فرص للتعليق فقط على موقف اللاعبين المحترفين فى أوروبا التى أعلنت عن مساندتها للشعب الفلسطينى على رأسهم كانوتيه معتبره إياه موقفاً معادياً للسامية.