مصرية فى فرنسا تعمل لدعم الإبداع والاقتصاد

بمقر المركز الثقافى المصرى بباريس تقام مساء الأربعاء القادم احتفالية كبرى بمناسبة تدشين الرابطة الدولية للإبداع الثقافى والفكرى بعد أن وافقت الحكومة الفرنسية على إشهارها منذ أيام قليلة وبهذه المناسبة التقينا الدكتورة جيهان جادو التى تم اختيارها رئيسا للرابطة لنتعرف من خلالها على أهم فعاليات هذا الحفل والأهداف التى تصبو إليها هذه المؤسسة الثقافية الوليدة.
نريد تفاصيل أكثر عن هذا الحفل ومن هى الشخصيات المصرية والعربية المتوقع أن يشتركوا فيه وهل هو مجرد حفل تدشين ام بداية لمشاريع ثقافية مستقبلية؟
الاحتفال الذى سيقام تحت رعاية المركز الثقافى المصرى بباريس وبالتعاون مع المرصد الأوروبى لتعليم اللغة العربية بفرنسا يعد بداية أولية لأعمال الرابطة وبداية أيضا لمشاريع ثقافية مستقبلية وتعاونا بين مختلف الدول الغربية والعربية كما يعد أيضا بداية لعمل فروع للرابطة فى كل من مصر والعراق والسعودية وهولندا وانجلترا والمانيا، وسنبدا فعاليات الحفل بندوة من قسمين الأول للتعريف بالرابطة والثانى للحديث عن ثورة 25 يناير بمناسبة الذكرى الثانية لها كما ستقام أمسية شعرية تحت عنوان (الثقافة والإبداع فى سماء باريس)بمشاركة العديد من الشعراء والأدباء لكل من مصر وتونس ولبنان والجزائر ومداخلات لكل من الشاعر المصرى عبد الناصر البنا رئيس جمعية شعراء باريس والشاعر اللبنانى كاظم عاصى عضو الهيئة الاستشارية لشبكة صدانا الثقافية فى فرنسا ثم كلمة بعنوان «كيف يولد الابداع؟» من خلال شواهد وأمثلة لبشير العبيدى مؤسس المرصد الاوروبى لتعليم اللغة العربية يليه إلقاء شعرى ونثرى حول الثورة والإبداع لصلاح الدين المرزوقى ومداخلة حول اللغة وجمال الفن والإبداع للكاتب أحمد الدبابى رئيس المرصد الاوروبى للغة العربية وأخيرا وصلة موسيقية على آلة العود والكمان لكل من ماهر بلحاج وسالم بنونيمن تونس يحضر الاحتفالية العديد من الشخصيات الثقافية والعربية المهمة وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية بفرنسا تحت رعاية د. ندى دراز قنصل مصر فى باريس والملحق الثقافى المصرى د. أمل الجمل قبل أن ترأس هذه الرابطة أعلم أنك أسست جمعية البحر الأبيض الثقافية ماذا قدمت هذه الجمعية؟ قدمت جمعية البحر الأبيض من قبل أعمالا ثقافية على مدار السنوات الخمس الماضية بالعمل المتواصل والدائم حيث قامت الجمعية بعمل جولات ثقافية لدول حوض البحر الأبيض من خلال اكتشاف ثقافة كل بلد على حده وإبراز دورها الثقافى والفنى والتى كان من أهمها الاسبوع الثقافى لكل من مصر ولبنان واسبانيا والجزائر والمغرب من خلال الاحتفالات والمهرجانات التى نظمتها الجمعية بالتعاون مع محافظة فرساى للتعرف على كل أشكال الثقافات والحضارات الغربية والعربية بشكل دائم، وقد كان للجمعية دور ريادى فى الاهتمام بالفن التشكيلى من خلال مهرجان الفن التشكيلى المنعقد فى مايو 2012 وبمشاركة كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا حيث اشترك أكثر من عشر فنانين بإقامة معرض للفن التشكيلى بإحدى صالات محافظة فرساى وكان الهدف دائما من ورائها هو إرساء الثقافات المختلفة للدول والتعرف عليها من خلال عرض تراثها الثقافى وفنها الأصيل.
ولماذا الاهتمام بالنوبة وثقافتها على وجه التحديد؟
كنت حريصة على أن أبرز فن أهل النوبة لأننى أعلم أنهم ظلموا كثيرا من قبل فأنا أهتم بهم وبمشاكلهم ودائما أحب أن أكون معهم فى كل احتفالاتهم وانتهز الفرصه دائما لإبراز تراثهم العريق وأصلهم الطيب وعاداتها الأصيلة فهم يتمتعون دائما بقلب صافى وأبيض ينعكس عليهم من خلال ابتساماتهم الرقيقة لذلك لدى اهتمام وحرص دائم على تعريف العالم بتراث النوبة الأصيل وفى حقيقة الأمر أنهم يستحقون اكثر من ذلك فهم يمثلون مصر أفضل تمثيل بالخارج من خلال اتحادهم المتماسك والمنظم فهم انعكاسا حضاريا لكل مصرى بالخارج.
قمت بتنظيم مؤتمر عن الدستور قبل اقراره - ما أهداف هذا المؤتمر وما هى أبرز الأحداث التى جاءت فى هذا المؤتمر؟
هدف المؤتمر إلى مشاركتنا نحن العاملين بالعمل العام فى إبداء الرأى بشكل فعال من خلال نقاش مجتمعى للخروج بتوصيات ومقترحات بناءة فيما يخص كل من المغتربين والحقوق والحريات والمرأة، وقد تم الاتفاق على آليات ومقترحات وتوصيات بشان حقوق المغتربين فى الدستور الجديد وتم صياغته فى بنود محدده لتوصيلها للمسئولين فى مصر والعمل على الاخذ بها بعين الاعتبار.
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات منها: تمثيل المصريين فى المجالس النيابية والتصريح بذلك فى الدستور الجديد، السماح للمصريين حاملى أكثر من جنسية والمحتفظين بالجنسية المصرية بالترشيح فى الوظائف العليا للدولة بما فى ذلك رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، اختيار خبراء ومستشارين من المصريين فى الخارج فى شتى مجالات المعرفة والعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والاستعانة بالخبرات السياسية والنشاطية المختلفة حق تكوين الأحزاب والعضوية فيها وممارسة الحياة السياسية بجميع أوجهها فى مصر الاعتراف بالجمعيات والمنظمات التى أنشأها المصريون فى الخارج.
النص على استقلال القضاء استقلالا كاملا واستقلال المجلس الاعلى للقضاء على وجه الخصوص الاكتفاء بنص المادة الثانية من الدستور وحذف المادة المفسرة لها فى الأحكام الختامية لمشروع المسودة م 220. ذلك أن تطبيق مبادئ الشريعة يجب أن يقتصر على ما هو قطعى الثبوت والدلالة وليس ما هو ظنى الثبوت والدلالة عدم جواز تعيين رؤساء الاجهزة الرقابية بقرار منفرد لرئيس الجمهورية ذلك انه من غير المتصور ان من يراقب السلطة التنفيذية يكون هو نفسه من يتوقف تعيينه أو لإقالته بإرادتها.