اليوم.. "إعلام النواب" تناقش أداء وزارة الثقافة في الربع الأول من عام 2024/2025    عن مصير الدولار.. عودة أخرى    اليوم.. "زراعة النواب" تبحث 7 طلبات إحاطة    التفاعل الرقمي للمراهقين.. كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون قوة إيجابية أو سلبية؟    بابا من إفريقيا.. هل يحقق الفاتيكان المفاجأة؟    الدلالات الدينية والسياسية لتسميات الحروب الإسرائيلية    متغيرات تزيد تعقيدات الحرب فى السودان    حكاية المباراة رقم (39) فى البريمييرليج!    عملية اختيار مدرب الأهلى الجديد    مواعيد مباريات اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    مدرب ليفربول والريال السابق يرحب بتدريب الأهلي    موعد مباراة النصر القادمة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    بيان من وزارة التربية والتعليم بخصوص واقعة المدرسة الخاصة بالبحيرة    أيام الصحوة الخادعة    تكريم رواد النشر العربى    طفل البحيرة.. والحقائق الكامنة!    وليد سامي يساند مصطفى كامل في معركته لنصرة حقوق الموسيقيين: "متضامنين معاك حتى النهاية"    اليوم.. ندوة ريهام عبد الغفور ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : للصباح كلمة !?    أفضل وأسهل طريقة لتنظيف التكييف في المنزل    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    نبيه: أشكر الجماهير واللاعبين.. وأبحث عن العدالة في الاختيارات    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    «مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    لقاء الأبناء مع أبيهم.. البابا تواضروس يلتقي أقباط بولندا وأبناء الكنيسة الإثيوبية    مستشار الرئيس للصحة يكشف حقيقة انتشار مرض الجدري المائي    فريق طبي بأسيوط ينجح في استئصال طحال بوزن 2 كيلوجرام من مريضة شابة    هرمونات تؤثر على وزنك- إليك طرق تحسينها    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    هل يجوز إعطاء الزكاة للمتسولين في الشوارع ؟.. واعظة ب«الأوقاف» تُجيب    مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي    «لا يجوز».. بيان جديد من «السعودية» بشأن حكم الحج بدون تصريح (تفاصيل)    للمشاركة في فعاليات مؤتمر «مجتمعات الفرص 2025».. وزيرة التضامن تتجه إلى سنغافورة    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكأس للأهلى.. والمجد للشهداء
نشر في أكتوبر يوم 25 - 11 - 2012

«لقب سابع تاريخى يضيفه أبطال الأهلى إلى رصيد إنجازاتهم رغم الظروف القاسية التى واجهتهم والتحديات الصعبة التى وصلت إلى حد المقاطعة الجماهيرية من شباب الألتراس والتعدى على تدريبات الفريق داخل ملعبهم وتهديد بعض اللاعبين بالقتل عبر هواتفهم المحمولة وعبر المواقع الإلكترونية المختلفة.. لا لشىء سوى اتهامهم بعدم الوقوف لمساندة قضية ضحايا مذبحة بورسعيد رغم أن اللاعبين أول من أصيبوا بهذه الصدمة وشاهدوا الضحايا يُذبحون ويُقتلون أمام أعينهم!.. بالإضافة إلى المشاركة فى بطولة دورى أبطال أفريقيا بدون استعدادات كافية فى ظل حالة تجميد النشاط والغموض حول عودة الدورى من عدمه!.. بخلاف عدم حصول لاعبى الفريق إلا على 5% فقط من المستحقات المالية المتأخرة فى ظل الأزمات المالية التى تمر بها الأندية المصرية!
إدارة الأهلى نجحت كعادتها فى علاج اللاعبين نفسياً ومعنوياً.. واستطاع حسام البدرى المدرب القدير أن يبرهن للجميع أن المدرب الوطنى يستطيع تحدى المستحيل وتخطى الصعاب..
«أكتوبر» رصدت مظاهر الفرحة والإنجاز التاريخى الذى حققه أبطال الأهلى خلال هذا الملف..
استقبال أسطورى لكأس الشهداء
مشهد كرنفالى رائع تعالت فيه الأغانى والهتافات وارتفعت اللافتات والأعلام المختلفة الانتماءات.. ولكنها غلفت بحالة من الحزن الدفين العميق ليس فقط حزناً على شهداء مذبحة بورسعيد الذين لو كتبت لهم الحياة لكانوا فى مقدمة استقبال بعثة الأهلى.. ولكن أيضاً بسبب ضحايا حادثة قطار أسيوط من الأطفال الأبرياء..
مشاهد متتالية تعد أفضل سيناريو لفيلم تاريخى عن هذا الإنجاز بدأت بتواصل تدفق جماهير الأهلى على الصالة رقم «4» «كبار الزوار» التى ظلت تهتف لساعات طويلة للاعبيها.
ثم بعدها بفترة حضر كلا من حسن حمدى رئيس النادى ومحمود الخطيب نائب الرئيس فى سيارة فارهة والتفت حولهم الجماهير وقام مسئولى الأمن بانتشالهم إلى الداخل بأعجوبة.. ثم وصلت الطائرة التى تقل البعثة وقام أعضاء مجلس الإدارة بركوب الأتوبيس لاستقبال اللاعبين وكان الاستقبال فى قمة الحفاوة والحرارة وتبادل أعضاء المجلس القبلات والأحضان مع اللاعبين، ثم دخلت البعثة إلى داخل الصالة والتقط الفريق بعض الصور التذكارية مع الكأس وعلى الجانب الآخر كانت الجماهير تنتظر خروج اللاعبين وعندما شاهدوهم يتأهبون للخروج من باب الصالة المؤدى للخارج تعالت الهتافات والصيحات وكان الاستقبال أكثر من رائع وتهافت الجماهير على حمل السيد حمدى بصفة خاصة ثم حملوا أبو تريكة وأخذوا يهتفون لأمير القلوب وحتى ركوب اللاعبين الأتوبيس ظلت السيارات والجماهير تلتف حوله حتى خروجه من أرض المطار فى مشهد احتفالى بهم.. وساروا حولهم فى موكب مهيب..
«أكتوبر» اقتربت من الجهاز الفنى واللاعبين لتسجل معهم لحظات الفرصة التاريخية..
حيث أكد حسام البدرى المدير الفنى لفريق الأهلى أنه يشعر بمزيد من الفخر لقيادته للنادى الأهلى فى تحقيق هذا الإنجاز التاريخى وكذلك فى مونديال العالم للأندية، متمنياً أن يكون للفريق مردود طيب فى هذا الحدث العالمى..
وعن لقاء العودة بنهائى دورى الأبطال أمام فريق الترجى شدد على أنه حرص على تغيير طريقة اللعب عن لقاء الذهاب لتعويض فارق الهدف الذى حققه الفريق المنافس فى مباراة الذهاب، مؤكداً أن هذا اللقب هو الأغلى له فى تاريخه كونه الأول له كمدير فنى..
أما سيد عبد الحفيظ مدير الكرة للنادى الأهلى فأكد أن عامل الخبرة هو الذى رجح كفة الأهلى على حساب الترجى فى مباراة العودة، مشيداً بالروح الرياضية التى تمتع بها شعب تونس بداية من الرئيس التونسى وحتى الجماهير التى لم تخرج عن النص.
وقام سيد عبد الحفيظ بإهداء اللقب إلى شهداء بورسعيد الذين كانوا العامل الأساس والدافع المحرك للاعبى الأهلى للفوز بهذا اللقب.
محمد أبو تريكة نجم الفريق أكد رغم حزنه لاستمرار معاندة التوفيق له لثانى مباراة على التوالى فى نفس البطولة بعدما أهدر فرصتين محققتين بلقاء الذهاب وأضاع ركلة جزاء فى مباراة العودة، إلا أنه فى قمة السعادة لتحقيق هذا اللقب المهم فى ظل الظروف الصعبة التى مر بها الفريق وأهدى اللقب إلى أسر وشهداء مذبحة بورسعيد، كما أن سعادته تأتى من كون هذا يُعد هو اللقب الرابع له على مستوى بطولات دورى الأبطال.
أحمد فتحى الظهير الأيمن للفريق شدد على أنه يثق فى الفوز بالكأس خاصة أن كل اللاعبين تعاهدوا على إسعاد جماهيرهم وإهداء البطولة لأرواح الشهداء، ووجه فتحى الشكر لزملاؤه للوفاء بهذا العهد.
عبد الله السعيد نجم خط وسط الأهلى أبدى سعادته بهذا اللقب الغالى واصفاً هذه البطولة بأنها الأهم فى تاريخه مع الأهلى نتيجة الأحداث والظروف الصعبة التى مر بها الفريق طوال الفترة الماضية.
محمد ناجى «جدو» مهاجم الفريق قال إن الهدف الذى سجله فى المباراة كان بمثابة فاتحة الخير للأهلى وهو ما أعاد إلى ذاكرتى بطولة الأمم الأفريقية 2010 والتى سجلت فيها 5 أهداف مما ساهم فى فوز المنتخب بالبطولة..
حسام غالى قائد الفريق قال إنهم تحلوا بالصبر والعزيمة للفوز باللقب وكان لديهم إحساس وشعور قوى قبل المباراة بأنهم سيعودون إلى القاهرة بالكأس ليحتفلوا مع جماهيرهم بهذه الكأس الغالى.
وليد سليمان صاحب الهدف الثانى بالمباراة قال إنه رغم عدم حسم مشاركته قبل المباراة بسبب الإصابة إلا أننى نسيت كل شىء خلال اللقاء واشتركنا جميعاً فى أداء جماعى متميز أشاد به الجميع، والفوز أيضاً يحسب للجميع وليس من سجل الأهداف فقط..
وائل جمعة مدافع الفريق اعتبر هذه البطولة هى أهم بطولات حياته بالنظر للظروف الصعبة التى عايشها اللاعبون منذ انطلاق البطولة حتى نهايتها، ووجه التحية لجميع زملائه بالفريق الذين اعتبرهم أنهم كانوا على قدر المسئولية.
بالبرهان.. البدرى يفوز بالرهان
استطاع حسام البدرى المدير الفنى للأهلى أن ينتصر على جميع التحديات التى واجهته منذ توليه إدارة الفريق عقب رحيل البرتغالى (مانويل جوزيه) والتى تخللتها رحيله من الأهلى إلى المريخ السودانى الذى حقق معه بطولة الدورى بعد غياب 7 سنوات عن البطولات، البدرى نجح فى إضافة فكر جديد للأهلى وبث دم جديد من خلال تصعيد مجموعة من الشباب الواعد وزرع سياسة جديدة.. البدرى حقق مجداً شخصياً مع الأهلى خلال مشوارة وتاريخيه المشرف حيث فاز باللقب الافريقى لاعباً ومديراً فنياً.. وفاز مع الأهلى ببطولة أفريقيا عام 1982 وهو لاعب بخلاف قيادته للفوز ببطولة ابطال افريقيا لينتزع اللقب من الترجى عن جدارة واستحقاق.
أغلى كأس فى تاريخ الأهلى
أجمع خبراء كرة القدم على فخرهم الكبير تجاه لاعبى الأهلى وجهازه الفنى بعد تحقيق أغلى بطولة قارية باسم مصر وذلك بعد غياب البطولات عن مصر على مستوى الأندية والمنتجات منذ عام 2010بعد حصول منتخبنا على بطولة أمم أفريقيا 2010، وأوضح خبراء الكرة أن الفوز باللقب جاء فى ظروف صعبة وما تعانيه مصر من أزمات على كافة المستويات خاصة الرياضية من ضعف الإعداد فضلاً عن توقف النشاط الرياضى أكثر من مرة وعدم اتضاح الرؤية لدى المسئولين عن إمكانية استئناف الدورى على عكس الترجى التونسى الذى يعلن أجواء الدورى العام.
مستندين على فوز الأهلى بضرورة عودة الدورى العام حتى نستعد ونستعيد البطولات القارية والدولية فضلاً عن تأهل الأهلى لبطولة كأس العالم للأندية باليابان خلال شهر ديسمبر.
فى البداية قال محمود بكر الخبير الكروى إن فوز الأهلى باللقب الأفريقى أعاد البسمة للشعب المصرى فى ظل الأزمات التى تعيشها مصر خلال الفترة الماضية وحتى الآن.
مشيراً إلى أن فوز الأهلى بمثابة عودة النشاط الرياضى المصرى حيث يمثل الأهلى جميع الأندية المصرية ككل.
وطالب بكر المسئولين عن المنظومة الرياضية فى مصر وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى بعودة النشاط الرياضى من جديد حتى يستطيع ممثلو الكرة المصرية تشريف سمعة مصر خاصة أن منتخب مصر مقبل على تصفيات فاصلة لكأس العالم فضلاً عن تأهل الأهلى لمونديال الأندية باليابان.
فى حين أكد على أبو جريشة الخبير الكروى أن فوز الأهلى باللقب الأفريقى للمرة السابعة يعد إنجاز تاريخيا يحسب للجهاز الفنى واللاعبين الذين واجهوا تحديات نفسية ومادية نظراً لتوقف النشاط الرياضى منذ فبراير الماضى.مشيراً إلى أن فوز الأهلى باللقب السابق مؤشر جيد لعودة الدورى فى الوقت الحالى.
موضحاً أن حسام البدرى كسب رهانه ضد معارضيه من داخل النادى وخارجه فضلا عن أن الأهلى أكد أن قوته تكمن فى روح لاعبيه العالية التى تظهر فى المواقف الصعبة.
تكريم «المرزوقى» للأهلى له أبعاد إيجابية
«حظى تكريم الرئيس التونسى منصف المرزوقى لبعثة النادى الأهلى عقب الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى فى المباراة النهائية بإشادة كافة الأوساط المصرية السياسية والرياضية بعد حفاوة الاستقبال وحرص الرئيس التونسى على الالتقاء ببعثة الأهلى والوفد الإعلامى المرافق له فى القصر الرئاسى فى قرطاج».
حيث منح الرئيس التونسى درع الرئاسة لأبطال البلدين فضلا عن التقاط الصور التذكارية فى حفل تكريم اهتم بالبساطة الشديدة والرقى فى الوقت الذى حضر فيه الحقل العديد من الشخصيات الرسمية التونسية.
ويعد هذا التكريم الثانى من نوعه بعد أن حرص الرئيس التونسى على استضافة أبطال مصر الفائزين فى دورة الألعاب الباراليمبية لندن 2012. حيث أكد الرئيس التونسى (منصف المرزوقى) أن ما أسعده هو تتويج فريق عربى بهذه البطولة مشيراً إلى قوة العلاقات بين البلدين ونجاح المباراة وخروجها بهذه الصورة من الحب والاحترام..
واعتبر المحللون السياسيون هذه اللفتة الكريمة بداية خطوة لتعميق العلاقات بين البلدين لمواجهة التحديات الخارجية فى جو من الحب والمودة والإخاء بين الأشقاء العرب.
حيث أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن تكريم الرئيس التونسى لبعثة الأمل فى تونس رسالة إلى الشعب المصرى بضرورة أن نتقبل الفائز مما يعد تعميقا لفكرة الديمقراطية، بغض النظر من الذى فاز أو من الذى هزم.
ففى النهاية لابد من الاحترام المتبادل..
وأضاف أن هذا التكريم لفتة طيبة لجذب الجانب التونسى ورسالة تحية لشعب مصر وثورته المجيدة.
مشيراً إلى أن هذه الرسالة تتضمن أيضاً ضرورة انتقال أو التداول السلمى للسلطة وفرض إرادة الغالبية والمنتصر.
وأنهى زهران كلامه بأنه على المستوى البروتوكولى لابد أن تعرض رسالة المرزوقى من أجل رد التحية بأفضل منها وتقديم أرق التحيات للشعب التونسى الشقيق.
وأكد الدكتور عثمان محمد عثمان رئيس قسم العلوم السياسية جامعة 6 أكتوبر أن العلاقات المصرية التونسية تمر بمزيد من التقدم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار عثمان على أن تاريخ العلاقات المصرية التونسية متميز فى جميع المجالات على المستوى الرياضى ترتبط مصر مع تونس بعلاقات طيبة، منها على القارة الإفريقية.
موضحاً أن اللفتة الكريمة من الرئيس التونسى بتكريم بعثة النادى الأهلى عقب الفوز على الترجى ببطولة دورى الأبطال الإفريقى بمثابة تأكيد لعمق العلاقات السياسية بين البلدين فضلا عن خلق روح رياضية طيبة بين الفرق المصرية والتونسية.
وأوضح عثمان أن مصر افتقدت هذه العلاقات والروح الرياضية خاصة مع دول شمال أفريقيا قبل الثورة.
وأضاف أن التكريم لبعثة النادى الأهلى جاء ليفتح صفحة ناصعة البياض ومتميزة فى تاريخ العلاقات المصرية التونسية بشكل عام والرياضى بشكل خاص.
مشيراً إلى أن الجماهير المصرية والشعب المصرى يقدر هذا الموقف الكريم من الرئيس التونسى المنصف المرزوقى.
ويرى عثمان أن هذه اللفتة جاءت لتغلق ملف التعصب الرياضى الذى كانت تتسم به لقاءات مصر مع دول شمال أفريقيا.
فضلا عن المردود الإيجابى لهذا الموقف من تعاون بين مصر وتونس فى جميع المجالات والتعاون على المستوى الاقتصادى والسياسى والرياضى وذلك لتشابه الظروف التى تمر بها دولتا الربيع العربى.
واختتم عثمان كلامه بضرورة بدء الجانب المصرى فى تدعيم العلاقات المصرية التونسية متخذاً هذه اللفتة الكريمة من الجانب التونسى لبدء علاقات على كافة المستويات بجانب زيارة لرئيس الحكومة المصرية يصطحب فيه وفدا رفيع المستوى لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
كأس أفريقيا يعيد الثقة لإدارة الأهلى
سعادة غامرة انتابت مسئولى النادى الأهلى وأعضاء مجلس إدارته بعد الإنجاز التاريخى الذى حققه الفريق الأول للنادى بعد حصده للقب الأفريقى للمرة السابعة لبطولة دورى الأبطال على حساب فريق الترجى التونسى على أرضه ووسط جماهيره بتونس رغم أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بنتيجة هدف لكل فريق وهو ما كان فى صالح الفريق الخصم.
وعبر أعضاء مجلس الأهلى عن فرحتهم بهذا الإنجاز فى السطور التالية التى أكدوا فيها أيضاً عن تقديم كافة الاحتياجات للفريق استعداداً لبطولة كأس العالم للأندية.
أكد هشام سعيد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى أن سعادته لا تُوصف بهذا الإنجاز التاريخى الذى تحقق فى ظروف صعبة على فريق الأهلى، مبدياً تقديره لحفاوة الاستقبال والترحيب التونسى منذ الدقيقة الأولى لوصول بعثة الأهلى إلى أرض المطار وحتى موعد الرحيل مروراً بالتكريم الذى كان من الرئيس التونسى.
وقال سعيد بأن ثقته هو وجميع أعضاء مجلس الإدارة كانت كبيرة من لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى بالعودة من تونس باللقب السابع للقلعة الحمراء على مستوى البطولات الأفريقية خاصة أن التوفيق كان له عامل السحر فى مباراة العودة بعد أن غاب عن لاعبى الأهلى فى مباراة الذهاب..
وأبدى عضو مجلس إدارة الأهلى أمله فى تحقيق الفريق نتائج إيجابية فى بطولة كأس العالم للأندية التى ستقام فى اليابان خلال الشهر القادم فى ظل كونها تعد هذه هى المرة الرابعة التى يتأهل فيها الأهلى إلى هذه البطولة، وهو رقم قياسى فى حد ذاته، لكنى أتمنى أن يتوج هذا المجهود بمركز ضمن المراكز الثلاثة الأولى فى البطولة.
بينما أهدى خالد الدرندلى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى اللقب الذى حصده الفريق على حساب الترجى إلى أرواح شهداء مذبحة بورسعيد الذين راحوا ضحية هذه الأحداث المأسوية.. وقدم تهنئته للاعبين الذين قدموا جهدا كبيرا مع الجهاز الفنى خلال مشوار البطولة رغم المصاعب التى واجهتهم سواء من توقف النشاط الرياضى وعدم امتلاكهم لحساسية المباريات، وكذلك الظروف النفسية المتمثلة فى المشاهد الصعبة التى شاهدوها فى حادثة بورسعيد إلا أنه تحقق الهدف المنشود.
وأضاف انه ورغم مرور الأهلى بظروف مالية صعبة للغاية تسببت فى عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم لفترة طويلة إلا أنهم كانوا رجالاً وأرادوا تقديم هذه البطولة للشهداء.
خالد مرتجى عضو مجلس إدارة نادى الأهلى أعرب عن سعادته بهذا الإنجاز والأداء المتميز الذى قدمه اللاعبون رغم الظروف الصعبة التى مر بها الفريق منذ انطلاق البطولة وما عايشه اللاعبون فى أحداث بورسعيد.
وأكد أن المجلس سيقف بكل ما أوتى من قوة خلف الفريق فى بطولة كأس العالم للأندية التى ستقام فى اليابان الشهر القادم سواء من توفير معسكرات أو إقامة مباريات للاحتكاك أو الدعم النفسى والمالى لتحقيق إنجاز جديد فى البطولة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.