بدأت بدور مثير للجدل فى فيلم «كلمنى شكراً»، وضعها فى خانة ممثلات الإغراء، لكنها استطاعت بسرعة أن تتخلص من هذا الإطار، وقدمت أدوار بنت البلد بتنويعات مختلفة، رغم أنها خريجة الجامعة الأمريكية، وفازت بلقب ملكة جمال مصر وبطلة فروسية..إنها الفنانة الشابة حورية فرغلى ..وهذا هو حوارنا معها.. * ظهرتِ فى رمضان الماضى فى أكثر من عمل درامى، ألم تخشى التأثير السلبى لذلك؟ ** يمكن أن أخشى من ذلك إن كانت طبيعة الأدوار مكررة، إلا أن الشخصيات التى ظهرت فيها كلها مختلفة، وأعتقد أن هذا فى صالحى، فمن المفيد أن يرانى الجمهور فى أكثر من شخصية مختلفة. والعام الماضى حرصت على الأمر ذاته، وقدمت عدة أدوار فى أعمال مختلفة، لفتت انتباه الجمهور لى، وأشادوا بها وهذا يعنى أن تقديم الفنان لأكثر من عمل يكون أحياناً فى صالح الممثل. * يرى البعض أنك تستسلمين إلى ملامحك الشكلية، وهى التى تحركك فى أعمالك، ما تعليقك؟ ** أحترم مختلف وجهات النظر، لكن أدوارى هى التى تحكم ذلك.. فبالنظر إلى أدوارى تجد أنها منوعة، ولا تعتمد على الشكل، مما يعنى أننى نجحت فى أكثر من لون، واستطعت الهروب من ملامحى، إلى أدوار تحتاج إلى موهبة حقيقية. * شاركت النجم جمال سليمان فى مسلسل «سيدنا السيد» فى الموسم، ما الذى شجعك على هذا العمل؟ ** حقيقة أسباب عديدة كانت وراء قبولى، أولها طبيعة الدور، وأننى سأقدم شيئا جديدا لم أقدمه من قبل.. وهذا الدور بصراحة لا يمكن أن يعرض على فنان ويرفضه، فهو يعتمد على الموهبة الفنية أكثر من أى شيء آخر.. وباختصار هذا الدور يغرى أى فنانة لقبوله دون تردد.. كما سبق وعملت مع النجم جمال سليمان فى مسلسل «الشوارع الخلفية»، فى عدد من المشاهد، لكن فى هذا العمل جمعتنى به عدة مشاهد، وهذا أمر أسعدنى كثيراً، واستفدت كثيراً منه. * لو عدنا بك إلى أيام التصوير، حدثينا عن مشهد دفنك حية؟ ** أصعب مشهد لا أستطيع نسيانه هو هذا المشهد، رغم أن مشاهد أخرى كثيرة كانت صعبة، وكانت تتطلب استحضار روح الشخصية ومشاعرها، خاصة أن أحاسيس السيدة التى كنت أجسدها كانت مركبة وتشعر بالقهر وقلة الحيلة، إضافة إلى فترات التصوير الطويلة، والإرهاق البدني. * قيل أنك لم تقومى بتصوير هذا المشهد بنفسك، بل تم الاستعانة «بدوبلير» أو شبيه؟ ** لا لم يحدث ذلك، فقد قمت بتصوير هذا المشهد بنفسى، وقد عرض على المخرج الاستعانة بدوبلير، لكننى رفضت، وتم تصوير المشهد ليلاً، وفى مدافن حقيقية، وأمضيت فترة ليست بقليلة هناك، وتخلل هذه المشاهد فترات من البكاء، وصعوبات نفسية، نتيجة معايشة هذه التجربة الصعبة، لأننى كنت أريد أن تصل إلى المشاهد مشاعر هذه الفتاة المقهورة، أمام سطوة وقسوة هذا الرجل الذى حكم عليها بهذا المصير المظلم.. وفعلاً أنا شعرت بضغط عصبى ونفسى شديدين بعد هذا المشهد، لكن ما أسعدنى وأزال هذا العناء هو نجاح المشهد وتصديق الجمهور له، وتعاطفهم مع الشخصية. * بدأت حياتك الفنية بأعمال فيها الكثير من الإغراء، واعتمدت فيها على جمالك وأنوثتك، لكن فى الفترة الأخيرة غيرت مسارك، وقدمت إطلالة جديدة، ما السبب؟ ** التغيير والتجديد دائماً فى داخل أى فنان، ونجتهد لتحقيق ذلك.. والتغيير فى الأعمال والأدوار، يتيح للفنان فرصة جديدة، لاكتشاف جوانب مختلفة فى موهبته وقدرات، كما أن البحث عن ادوار جديدة يكسر حاجز ملل المشاهد من الفنان، أما بالنسبة لى فهذه الجوانب جميعها دفعتنى إلى تغيير جلدى والإسراع فى التمرد على الأدوار التى اعتادنى الجمهور فيها، إضافة إلى رغبتى فى إثبات أننى موهوبة ولا أعتمد على الملامح فقط، وأننى لم أعتمد وأقف عند دخول الفن من بوابة الجمال والإغراء فقط، لذا فى مسلسل «دوران شبرا، و»الشوارع الخلفية» وسيدنا السيد»، قدمت أدواراً جديدة. * نفهم من ذلك أنك ستعتزلين مشاهد الإغراء فى أعمالك الفنية القادمة؟ ** لم أقصد ذلك، لكن يمكن أن أقدم هذه الأدوار، بشرط أن تكون فى سياق النص الدرامى، وتوجد ضرورة لها، دون إقحامها على النص، أى يجب أن «تخدم» النص وتقدم بصورة لائقة، بعيدا عن الإثارة والعرى، لأن الإغراء لا يعنى العرى أو الإسفاف، وهذا النوع من الإغراء لا يمكننى تقديمه مهما كانت الأسباب. * واجهت نقداً شديداً فى دورك بفيلم «كلمنى شكراً»، ما ردك على هذا النقد؟ ** لم يواجه الفيلم نقدا لاذعا كما أشيع، فعلى العكس من ذلك، فلقد لاقى الدور قبولاً كبيراً من الجمهور. فعلا قدمت دور فتاة جريئة تعرض نفسها على الانترنت لجنى المال، لكن لا يعنى ذلك أن الدور كان مبتذلا، فهذا نوع من البغاء موجود فى الواقع، والفيلم تطرق له. * هل ترين أن الجرأة أمر مطلوب للفنان؟ ** من وجهة نظرى الجرأة مطلوبة للفنان فى اختيار أدواره، وطريقة تقديمه لها.. لكن هذه الجرأة لابد ألا تتضارب مع العادات الاجتماعية. فهناك شعرة تفصل بين الجرأة والوقاحة، وهذا ما أرفضه. * عرفنا أنك تقومين بتصوير مسلسل «المنتقم»، الذى توقف تصويره عدة مرات، وأنه يتألف من 120 حلقة، ما مدى صحة ذلك؟ ** بالفعل توقف تصوير هذا المسلسل عدة مرات، وذلك لانشغال أبطال العمل فى مسلسلات أخرى، كان من المفترض أن تعرض فى شهر رمضان.. وفضلنا تأجيل استكمال التصوير إلى بعد رمضان، لأن هذا العمل سيبدأ عرضه بعد انتهاء الموسم الرمضانى بفترة، وبالفعل يتكون العمل من 120 حلقة.