«بفضل من الله ورعايته انتهى موسم الحج بسلام وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن موسم الحج يعد من أنجح المواسم وأن الإحصائيات الأولى تشير إلى ارتفاع نسبة الحجاج ليصل إلى ما يقرب من 4 ملايين حاج وأن كاميرات المراقبة فوق جسر الجمرات سجلت عبور ثلاثة ملايين و577 ألف حاج فى أول يوم. وأعرب عن أسفه للزيادة الكبيرة فى الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصاريح وهم سبب الافتراش وصل عددهم إلى 1.4 مليون حاج مفترش بالمشاعر، وأكد أنه سيتم وضع خطط لمواجهة هذه الظاهرة التى تؤثر على أداء القطاعات الخدمية فى الحج وإعداد دراسة وحلول لها». كما أعلن د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودى عن سلامة موسم الحج وخلوه من الأمراض وأن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام ممتازة. وفى رصد لتحركات الحجاج نجد أنها قد تميزت فى أول أيام التشريق بالسهولة والانسيابية بشكل لافت ولم تشهد أى مظاهر للازدحام واستقبلت مداخل جسر الجمرات مئات الآلاف فى منظر إيمانى مهيب تميز بالتنظيم الرائع واليسر والسهولة فى عملية الدخول إلى الجمرات والرمى ثم الخروج بالاتجاه الآخر دون أى عوائق كما لم تحدث أية حوادث أثناء مبيت الحجاج فى منى. وقد أشارت مصلحة الإحصاءات العامة السعودية إلى أن هناك زيادة بنسبة 8% على العام الماضى وأن عدد حجاج الخارج من الذكور بلغ 951.806 حاجاً فيما بلغ عدد الإناث 801.126 حاجة. وكان الزحام قد عاد إلى العاصمة المقدسة مكةالمكرمة مرة أخرى بعد انتهاء أيام التشريق بمنى حيث امتلأت ساحة الكعبة المشرفة وجميع طوابق المسجد الحرام وساحاته الخارجية بالطائفين والقائمين والركّع السجود فمنهم من يطوف طواف الإفاضة لاستكمال أركان الحج ومنهم من يطوف طواف الوداع للمغادرة إلى بلاده أو إلى المدينةالمنورة لزيارة قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وفى بعثة الحج السياحى تمضى الترتيبات وفقاً للجدول الزمنى الذى سبق إعداده تحت إشراف أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة وبالتنسيق مع صلاح هيكل المشرف العام المناوب ومصطفى عبداللطيف وكيل الوزارة ورئيس البعثة الذى تولى رئاستها خلفاً لرئيسها السابق عبدالعزيز حسن الذى بلغ السن القانونية خلال موسم الحج وأكد العشرى أن معظم حجاج السياحة بدأوا فى التوجه إلى المدينةالمنورة وعددهم 20 ألفاً حيث سبق لعشرة آلاف حاج زيارة المدينةالمنورة أولاً وبدأوا المغادرة إلى مصر مشيراً إلى أن المتجهين إلى المدينة سوف يقضون ما بين 4 إلى 6 أيام إقامة بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوى الشريف. وقد غادر أعضاء البعثة إلى المدينةالمنورة ليكونوا فى استقبال ضيوف الرحمن. وأضاف صبح عبد الفتاح رئيس لجنة الحج السياحى بالمدينةالمنورة أن حجاج السياحة سيقيمون فى 82 فندقاً منها 41 فندقاً بالمنطقة الشمالية و24 فندقاً بالمنطقة الغربية و15 فندقاً بالمنطقة الجنوبية وفندقان بالمنطقة الشرقية وجميع هذه الفنادق فى دائرة لا تزيد على 200 متر من الحرم مما يسهّل لهم أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها بالمسجد النبوى، كما أشار إلى أن لجنة الوزارة ستقوم بالمرور والتفتيش على حجاج السياحة للاطمئنان عليهم وأن عملية النقل ستبدأ من 29 أكتوبر حتى الثلاثاء 6 نوفمبر. وقد حرصت معظم شركات السياحة كما يقول ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات السياحة على تقديم خدمات متميزة لحجاج السياحة طوال فترة إقامتهم بالمدينة حيث تم الحجز لهم بفنادق الأربع والخمس نجوم بالوجبات من خلال بوفيهات مفتوحة تشتمل على كل أنواع الأغذية والمشروبات الساخنة والباردة مع تنظيم زيارات ورحلات لمزارات المدينةالمنورة وأهمها: مسجد ذى القبلتين ومسجد قباء الذى ورد حديث نبوى شريف بشأنه بأن صلاة ركعتين فيه تعادل ثواب عمرة. بالإضافة إلى زيارة مقابر شهداء أحد وفى مقدمتهم حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وجبل الرماة وما ارتبط به من أسباب الهزيمة التى كانت وراء الانتصارات المتتالية للمسلمين حتى عمّ الإسلام المشرق والمغرب. وكان حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة قد أكد فى تصريحاته للصحفيين أن الغرفة متمسكة بتنفيذ كامل حصة الحجاج المصرية عن طريق شركات السياحة وأنه إذا كان هناك ضرورة لإنشاء هيئة عليا للحج والعمرة فلتكن ضمن هيكل وزارة السياحة حتى لا يكون هناك إهدار للمال العام نظراً لتواجد الخبرات فى القطاع السياحى، مشيراً إلى أن الغرفة لديها برنامج لتنفيذ حج البسطاء ب 14 ألف جنيه فقط على أن تكون الرقابة مسئولية الدولة.