تحتضن دار الأوبرا المصرية بالقاهرة يوم 11 نوفمبر الجارىحفل الافتتاح الرسمي للأيام الثقافية العُمانية التي تنظمها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان بجمهورية مصر العربية ، وذلك تحت رعاية صلاح عبد المقصود وزير الإعلام وبحضور السفير الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوب السلطنة الدائم لدى الجامعة العربية و الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء. كما يشهد الحفل حضور نخبة من المفكرين و الكتاب والأدباء والمهتمين بالنشاط الثقافي في مصر والعالم العربي وسيتم عقد مؤتمر صحفى يوم 6 نوفمبر لاستعراض فعاليات البرنامج.ويأتى تنظيم الأيام الثقافية العًمانية بالقاهرة فى إطار الاهتمام بمواصلة تفعيل العلاقات التاريخية الوثيقة بين سلطنة عُمان و مصر، وهى تعتبر ثانى الأيام الثقافية العمانية التى نظمتها الجمعية، إذ سبقتها قبل أربعة أشهر الأيام الثقافية العمانية فى تونس حيث لاقت نجاحاً كبيرا. يشتمل حفل الافتتاح على عرض فيلم وثائقى عن السلطنة بمناسبة العيد الوطنى يبرز المنجزات التى شهدتها منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. 350 لوحة ويشمل برنامج الأيام الثقافية تنظيم معرضين للكتب العُمانية والصور الفوتوغرافية. ويبرز معرض الصور معالم الحياة العُمانية وهو أحد الفعاليات المقامة فى ركن المعارض بدار الأوبرا يوم الافتتاح، ويتم خلاله عرض أكثر من 350 لوحة التقطتها عدساتٌ حاذقة وبتقنياتٍ متطورة لفنانين عُمانيين. أما معرض الكتب فيحوى الكثير من الإصدارات فى مختلف مجالات الكتابة؛ الشعرية منها والسردية والنقدية والانطباعية والمتخصصة فى التراث والتاريخ والمعمار والسياسة والأدب و العلوم، مع التركيز على الإصدارات ذات البعد الوجدانى والعمق الكتابى المتميز، وهو الخط البيانى الذى ينتهجه أغلب كتّاب الجمعية، فالمعرض يقدم بجلاء المستوى الفكرى المتطور للكاتب والباحث والدارس العماني، والكثير من تفاصيل الخصوصية العُمانية. أما ثانى الأيام الثقافية العمانية وهو يوم 12 نوفمبر سيكون حافلاً ومشهوداً مع ندوة «عُمان: الحاضر - الماضي» وتقدم خمس أوراقِ من منابع مختلفة، إذ سيتحدث الكاتب والشاعر الدكتور هلال الحجرى رئيس قسم اللغة العربية و آدابها بجامعة السلطان قابوس عن رؤية العالم الآخر لعُمان بجغرافيتها المتميزة من بوابة «عُمان فى الأدبين العربى و الانجليزي»، فى حين يتناول الدكتور سعيد العيسائى الملحق الثقافى بالقاهرة « لمحات من الأدب العُمانى»، بينما الدكتور عبدالكريم جواد المستشار بمكتب وزير التراث والثقافة سيسبر أغوار «المسرح فى عُمان، المنجز والتطلعات»، أما القاص والإعلامى هلال البادى فسيتحدث فى ورقته عن المسرح فى عُمان.ويقدم الدكتور محمد العريمى الباحث فى الشئون السياسية ورئيس الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء ورقة بعنوان «الوسطية فى النظام السياسى العُمانى». و يدير الندوة الأديب أحمد الفلاحى، الذى سيقدم أيضاً مداخلة معمقة حول تاريخ العلاقات العمانية المصرية وجذور التعاون والمحبة وعلائق الإرث الثقافى والأدبى بين البلدين . جلسة قصصية كما تستضيف مكتبة الإسكندرية الجلسة القصصية العُمانية مساء الثلاثاء 13 نوفمبر بمختبر السرديات، بمشاركة نخبة من القاصين العُمانيين من بينهم الروائى الدكتور حسين العبرى صاحب رواية «الوخز» والأحمر والأصفر»و «اللغز»، والقاص محمد بن سيف الرحبى صاحب رواية «السيد مر من هنا» و«الخشت» و«بوح سلمى» الذى ترجم إلى الروسية والإنجليزية و«بوح الأربعين»، والروائية الدكتورة جوخة الحارثى صاحبة رواية «سيدات القمر» و»منامات»، والمجموعة القصصية «مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل» و«عش للعصافير» و»صبى على السطح» ونصوص فى «مديح الحب»، والقاصة «رحمة المغيزوي»صاحبة المجموعة القصصية «سفر المنامات» و«كاذية بنت الشيخ» و«جميلة»، والقاص حمود الشكيلى صاحب المجموعة القصصية «سرير يمتطى سحابة» و«لا أمان فى الماء». السرد والشعر أما رابع الأيام -14 نوفمبر- فتم تخصيصه لأمسية «السرد والشعر»، التى ستقام فى اتحاد كتاب مصر بالقاهرة، بمشاركة القاص يحيى بن سلام المنذرى الفائز مؤخراً بجائزة الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار قصصى للعام الحالى عن مجموعته «الطيور الزجاجية»، والقاص خليفة بن سلطان العبرى صاحب المجموعة القصصية «على الباب طارق» و «عزف على وتر القلب» و»فنجان عند سوق مطرح» و«يوم على تخوم الربع الخالي»، والشاعر أحمد بن هلال العبرى صاحب ديوان «عباءات الفراغ»، والشاعر خميس قلم صاحب إصدار « مازال تسكنه الخيام» والشاعر إبراهيم بن أحمد الهنائى الحائز مؤخرا على المركز الأول فى الملتقى الأدبى الثامن عشر. الى جانب القاص محمود الرحبى صاحب المجاميع القصصية «اللون البني» و«بركة النسيان» و»لا تمزح معي» و»ساعة زوال» و«أرجوحة فوق زمنين» ورواية «خريطة العالم»، والشاعرة الإعلامية بدرية الوهيبية، و مجموعة من الشعراء . يوم مفتوح ثم تشهد ساقية الصاوى بالقاهرة فعاليات «يوم عُمان المفتوح» وتنطلق فى الحادية عشرة صباحاً وتمتد إلى التاسعة ليلاً، وهو أشبه ما سيكون بكرنفالٍ ومهرجانٍ وطنى، تقدم من خلاله الكثير من الفقرات، من بينها محاضرة للقاص والإعلامى هلال البادى يتحدث فيها عن المسرح فى عُمان. إضافةً إلى عددٍ من القراءات الشعرية والقصصية والنقدية يقدمها نخبة من الشعراء والقاصين، وسيضم كذلك معرضاً للصور، ومعرضاً للكتب، ومعرضاً للتراث، كما ستقدم الناقدة والكاتبة المسرحية آمنة الربيع والفنانة التشكيلية بدور الريامية فناً أدائياً، يحمل عنوان «صلاة من الربع الخالي»، وهو عملٌ ينتقل بين عدةٍ أزمنةٍ ويستحضر بعضاً من الأماكن فى انتقاليةٍ حركيةٍ تقنية، عبر استخدام خاصية «الفيديو آرت»، من خلاله تسعى الفنانتان إلى طرق ومعالجة بعض القضايا الاجتماعية، عبر بعض «الإسقاطات» الفنية الأدبية. شجرة اللبان اللوحة التى صممت لكى تكون «شعاراً» للأيام الثقافية فى الإسكندرية والقاهرة، جمعت بين رموز ومعالم الثقافة والحضارة فى البلدين، إذ تلتقى شجرة اللبان بتمدد فروعها وإشراقها على الشمس مع الأهرامات الثلاثة الشهيرة فى الجيزة الحاملة أسماء ملوك الفراعنة الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع التى تعود إلى الأسرة الرابعة نحو 2613 قبل الميلاد. الشعار عبارة عن لوحة فنيةِ كونية، تتمثل فى الانفتاح والتواصل، عبر «بوابة مسقط» المستقبلة للآخر بكل حب، والشارعة أبوابها المفتوحة للاتصال والتواصل الداخلى والخارجي، كما أن البوابة أبرزت معالم الهندسة المعمارية العمانية التى ظلت محافظةً على نمطها التاريخى رغم تداول الأيام وتعدد الخيارات الواردة من ثقافاتٍ شتى وأمزجةٍ متباينة، غير أن العمارة العمانية مع مرِّ الأيام تزداد بهاءً وسنىً وجمالا، وفى البوابة ملامح كثيرة من التوهج المعمارى والاعتزاز بالإرث والهوية. المنطقة الفاصلة فى الفضاء «الفني» للشعار، تُظْهِر صورةً مألوفةً ومعبرةً للتواصل الحضاري، ولرحلات الإنسان العمانى من خلال القوافل التاريخية القديمة، التى امتدت إلى شرق البسيطة وغربها، وسجل المؤرخون العرب والأجانب تلكم الصلات المبكرة، وهى تبرز عمق الحضارة العمانية القديمة، فالعمانى قاد قوافل «اللبان» والتجارة وصافح البابليين والآشورين والكنعانيين والكلدانيين والفراعنة والفينيقين والإغريق، وهو ماضٍ مشرق يفتخر بحضارته وإرثه وقدمه، و هو ما شكل سمات القوة والنضج فى الشخصية العمانية.