عبد الحليم حافظ هو مطرب الحب والوطنية، وشادية كذلك فما أكثر قصص الحب التى نسجت على الإبداعات الغنائية لهذين الصوتين الكبيرين ولم تخل أغانيهما من الغزل فى نهر النيل العظيم. ففى بداية المشوار الفنى لعبد الحليم ورغم أن البدايات دائما صعبة تحتاج إلى الدقة فى اختيار ما يضمن للمطرب نجاحه إلا أنه غنى من تأليف محمد حلاوة وألحان محمد الموجى للنيل أغنية وطنية بعنوان «وفاء» تقول بعض أبياتها: طول ما نسيم الدنيا بيسرى?طول ما النيل فى الوادى بيجرى أفضل أصون مجدك يا بلادى?لحد آخر يوم من عمرى وفى مقطع آخر من الأغنية يقول الشاعر: اجرى يا نيل واسبق أيامنا?عمر المجد ما يغلى علينا وأدى طريق النور قدامنا?نوره الحلو يهنى عينينا كل الوادى يا نيل من خيرك?عمره ما يعشق معه غيرك أما التحفة الغنائية «يانهر سايل بين شطين» فقد كتبها سمير محجوب ولحنها محمد الموجى وغناها عبد الحليم حافظ فى بداية اللقاء الفنى للنجوم الثلاثة فى أول المشوار الفنى لكل منهم والكلمات واللحن والأداء الهيام فى حب النيل العظيم فهى عاطفية النبرة والكلمة والمعنى والنغمة تقول كلمات الأغنية: يا نهر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر?لولا سمارك جوه العين ما كان تنور الدنيا من بعدك مرة يا ساقى وادينا الحياة?واللى يدوق طعمك مرة م المستحيل أبداً ننساه يا نعمة م الخلاق يا نيل دى ميت?ك ترياق يا نيل يا حلو يا أسمر أما الفنانة شادية وهى صاحبة رصيد كبير من الوطنيات لا ينافسها فى عدده وقيمته أحد فقد غنت فى سن مبكرة للنيل فى أحد أفلامها: يا جاى من السودان لحد عندنا?بالتمر من أسوان والقلة من قنا يا نعمة السودان بعتها ربنا?ومن عمر الزمان وأنت فى قلبنا بتسقى البرتقال وتنور قطننا?سودانا ومصرنا أبونا وأمنا وطنا وأهلنا?يا ماشى طول النهار والليل فى رحلة طويلة وتفوت على كل دار فى الفجر تروى الخميلة يا جاى على مهلك.. وقلوبنا بندهلك.. يا نهر النيل يا ماشى تتمخطر.. على بساط أخضر.. يالحن جميل ولشادية أغنية جميلة كتبها على الباز ولحنها محمد الموجى ومطلعها: ع النيل ياحبيبى وقابلنى على شط النيل قرب المغرب.. نركب مركب.. ونقول مواويل على شط النيل تحلى المواويل?والموج حيغنى على الأرغول وغنت شادية من نيلك سقانى الشهد حبيبى يا أم الصابرين وفى شهر النصر يحلو للمصريين أن يتذكروا النيل والامتنان لعطائه العظيم ونستعيد الغناء.. بساط الريح قوام يا جميل.. أنا مشتاق لوادى النيل لفريد الأطرش «مصر هى أمى نيلها هو دمى» لفؤاد المهندس ومن بعده عفاف راضى «أنا النيل مقبرة للغزاة» لنجاح سلام «عاد السلام يا نيل» لفايدة كامل «محروسة يا هبة النيل» لسوزان عطية «أصل اللى بيشرب من نيلك يا مصر بيرجع لك تانى» لمحمد رشدى، و«ماشربتش من نيلها» لشيرين ولا يمكن حصر أحاسيسنا بالنيل والتى عبرت عنها أغانينا، فالمؤكد أنه معشوق المصريين منذ فجر التاريخ إلى زمن الإخوان، ونتألم جميعا للآلام التى يعانيها مؤخرا ومنها السحر فى مياهه وقد وصل إلى 7 مليارات متر مكعب.. وهموم أخرى كثيرة لن تنسينا الهتاف الخالد لسيد درويش وبيرم التونسى فى أوبريت شهر زاد طول ما نهر النيل بيجرى.. أنا لا أتذل عمرى.. وإن حكمتى أى مصرى.. أحكمى ع المستحيل.