طوفان من قلة الأدب، وحملة حمقاء ممن فى نفوسهم مرض من ديننا السمح ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، رسومات دنيئة فى مجلة دانماركية وفيلم حقير تافه بعنوان «براءة المسلمين».. وكاريكاتير تافه فى مجلة نكرة تصدر فى فرنسا بعد أن استطرف رئيس تحريرها ونشر منذ عام مقالا بعنوان «تشريعية إبدو» قائلا: إن كاتبه هو رسولنا صلى الله عليه وسلم! ولم يرتدع رغم تفجير وتدمير مقر مكاتب مجلته الحقيرة فى باريس.. وفى الطريق لون آخر من التطاول وقلة الحياء، هذه المرة من مخرج فى دولة مسلمة هى إيران اسمه مجيد المجيدى، وقد جسّد شخصية نبينا الكريم فى فيلم بعنوان «محمد صلى الله عليه وسلم». وكانت جهات مصرية وإسلامية قد أعلنت عن نيتها إنتاج حملة مضادة لما فعله هؤلاء الحمقى، وتتكون من برامج ومقالات وأفلام تسجيلية وروائية، ودشنت دار الإفتاء المصرية حملة باللغة الانجليزية مهمتها التعريف بالنبى فى أوروبا وأمريكا لغير المسلمين هناك. وبالنسبة لتجسيد شخصية الرسول الكريم، فقد أعد مجمع البحوث الإسلامية دراسة علمية تشمل المحاذير عند تناول الأعمال الفنية لسيرة الرسل والأنبياء وآل البيت والمبشرين بالجنة.. وكان الأزهر الشريف قد أحبط محاولة لتجسيد شخصية الرسول فى عام 1926 عندما فكر المخرج التركى وداد عرفى فى إخراج فيلم عنه ورشح لبطولته يوسف وهبى الذى وافق على الفور، لولا اعتراض الأزهر الشريف وتدخل الملك فؤاد بتهديد بطل الفيلم بسحب الجنسية المصرية منه، وفر المخرج هاربا إلى فرنسا. ومن ناحية أخرى طالب المخرج خالد يوسف الأزهر الشريف بإعادة النظر فى الفتوى الخاصة بعدم تجسيد صحابة رسول الله حتى يتسنى الرد على الفيلم المسىء بصورة متقدمة وتقنيات السينما الجديدة بعيدا عن أسلوب الراوى القديم الذى أصبح غير مؤثر وغير مقبول. ويمكن أن نفتح خزائن السينما العربية وفيها ترسانة أفلام تم إنتاجها فى الستين عاما الأخيرة، فتسعفنا لنبدأ الحملات المضادة للوقاحة والبجاحة، بعد أن نقوم بترجمتها إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية أو دبلجتها بنفس اللغتين ليتسنى عرضها على الرأى العام فى الغرب ولغير المسلمين هناك، وذلك انتظارا لعرض الأفلام والبرامج التى قد أعلن عن قرب إنتاجها من هذه الأفلام. فيلم «ظهور الإسلام» وعرض لأول مرة يوم 19 إبريل 1951 كتب له القصة والحوار الدكتور طه حسين عن كتابه «الوعد الحق» سيناريو وإنتاج وإخراج إبراهيم عز الدين، تصوير والترهاجوب، بطولة عماد حمدى وكوكا وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم. فيلم «انتصار الإسلام» وعرض لأول مرة فى 28 إبريل 1952، قصة وسيناريو وإخراج أحمد الطوخى حوار إمام الصفطاوى بطولة ماجدة ومحسن سرحان وهند رستم. فيلم «بلال مؤذن الرسول» وعرض لأول مرة فى 7 سبتمبر 1953، قصة وحوار فؤاد الطوخى سيناريو وإخراج أحمد الطوخى، تصوير عبدالعزيز فهمى، بطولة يحيى شاهين، وماجدة وحسين رياض وشفيق نور الدين. فيلم «واسلاماه» وعرض لأول مرة فى 9 أكتوبر 1961 قصة على أحمد باكثير، سيناريو روبرت ندروز وإخراج أندرو مارتون إنتاج رمسيس نجيب.. بطولة أحمد مظهر ولبنى عبدالعزيز وفريد شوقى وعماد حمدى ومحمود المليجى وتحية كاريوكا ورشدى أباظة وحسين رياض. فيلم «الناصر صلاح الدين» وعرض لأول مرة فى 25 فبراير 1963، قصة وحوار يوسف السباعى سيناريو عبدالرحمن الشرقاوى، معالجة القصة نجيب محفوظ وعز الدين ذو الفقار ومحمد عبد الجواد وإخراج يوسف شاهين، إنتاج آسيا، تصوير كليليو بطولة أحمد مظهر ونادية لطفى وصلاح ذو الفقار وليلى فوزى وحمدى غيث. وفيلم «فجر الإسلام» وعرض لأول مرة فى أول فبراير 1971، قصة وحوار عبدالحميد جودة السحار وشاركه مخرج الفيلم صلاح أبوسيف فى كتابه السيناريو بطولة محمود مرسى، ونجوى إبراهيم ويحيى شاهين، وعبدالرحمن على. فيلم «الرسالة» وعرض لأول مرة عام 1976، قصة وسيناريو وحوار عبدالحميد جودة السحار وتوفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوى ومحمد على ماهر وهارى كريج/ تصوير جاك هيلديارد. موسيقى موريس جار إنتاج وإخراج مصطفى العقاد بميزانية 10 ملايين دولار، وهو من نسخة عربية قام ببطولتها عبدالله غيث فى دور حمزة بن عبدالمطلب، ونسخة عالمية قام فيها بنفس الدور أنتونى كوين. فيلم «القادسية» وعرض لأول مرة فى 13 يوليو 1981 قصة على أحمد باكثير سيناريو وحوار وإخراج صلاح أبو سيف، وشارك فى كتابة السيناريو والحوار محفوظ عبدالرحمن، موسيقى وليد غنيمة، إنتاج دائرة السينما والمسرح بالمغرب بطولة سعاد حسنى وعزت العلايلى وشذى سالم. وهناك أفلام أخرى منها «الشيماء» بطولة سميرة أحمد و«شهيدة العشق الإلهى»، بطولة رشدى أباظة وعايدة هلال وغيرهما من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التى شاركت فيها عناصر متميزة فى فنون السينما ونجوم كبيرة من مصر والبلاد العربية، والعالم وتصلح كأفلام موجهة ضد الحمق والبلاهة والغباء.