استئناف النشاط الرياضى وعودة مباريات كرة القدم أصبحا ضرورة لا مفر منها كما يؤكد الخبراء نظراً للخسائر الفادحة المترتبة على إلغاء الدورى العام سواء مالياً أو فنياً، تلك الخسائر تتمثل فى خسائر مالية للأندية لفقدانها حقوق الرعاية ودخل المباريات سواء من بيع التذاكر أو إعلانات الملاعب أو البث الفضائى بخلاف المرتبات الضخمة الواجب دفعها للاعبين وأجور الموظفين والعاملين، ومن هنا يعرض خبراء الكرة روشتة استئناف الدورى، ولكن بدون جمهور على غرار تجربة تونس ورغم ما يترتب عليه من خسائر مالية أيضاً فإنها ستكون قليلة مقارنة بالخسائر المنتظرة فى حال استمرار إلغائه. يقول خالد بيومى الخبير الكروى إن عودة النشاط الكروى تنقذ الأندية من الإفلاس والقرار الذى اتخذه العامرى فاروق وزير الرياضة صائب مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة إقامة الدورى بدون جمهور، وإن كان التأثير الوحيد لغياب الجمهور هو العامل النفسى للاعبين ومتابعى كرة القدم فى مصر بما يضيفه ذلك من متعة سواء فى جمال التشجيع أو الهتافات، وهذه الفكرة كان يجب أن تطّبق منذ فترة على غرار ما حدث فى تونس، ولكن هذا يستلزم أيضاً تأمينا محكما من خارج الاستاد لضمان عدم تسرب الجماهير إلى الداخل. أما أشرف قاسم نجم الزمالك الأسبق فوضع روشتة إنجاح عودة الدورى كالآتى متمثلة فى عدة نقاط تبدأ بوضع قوانين للرياضة فى مصر خاصة كرة القدم، وضع قوانين رادعة جداً للخارجين عن الحدود ومثيرى الشغب مع عودة الجمهور على أن تنفّذ هذه القوانين على الكل وليس أندية بعينها تفادياً لحدوث أية كوارث أخرى، فنحن لا نرغب فى عودة الرياضة ونفاجأ بحدوث كارثة ما. وأضاف أيضاً وضع جداول ثابتة لمواعيد المباريات والاهتمام بمصادر دخل الأندية خاصة أن بعضها أفلس بالفعل، وضع حل لمشاكل البث الفضائى، الاهتمام بالمنتخبات وإبعادها عن المشاكل، قيام كل مسئول بدوره وعدم التدخل فى عمل الآخرين. وأنصح الجمهور بالالتزام بحدود التشجيع وعدم إيذاء الآخرين وكم كنت سعيدا بشكل الجمهور فى كأس أمم أفريقيا عام 2006 فى كرنفال جميل. إيهاب صالح المدير التنفيذى السابق لاتحاد الكرة وضع عدة نقاط أهمها عودة الأمن لحماية المدرجات من داخل الملعب ومن خارج الاستاد، عودة الجماهير بعد عمل تجربة لذلك فى مباريات معينة وبعد التأكد من تعقل الجماهير فلا مانع من عودتها للمباريات مرة أخرى، حرص اللاعبين على تطبيق الروح الرياضية بحيث يتشوق الجمهور للعودة مرة أخرى للمباريات وبالشكل الذى يتناسب مع طيبة الشعب المصرى، تنفيذ اشتراطات الداخلية والنيابة. ريعو نجم الأهلى الأسبق يؤكد على عدم البدء بأنصاف الحلول فعلى الجهات المسئولة وضع حلول جذرية وناجزة وتطبيق القوانين على كل عناصر اللعبة وشروط الداخلية مع عودة الجماهير على مراحل بدءاً من اللعب بدون جمهور، ثم جمهور محدد، ثم إذا نجحت التجربة تعود الجماهير فالرياضة المصرية لا تتحمل أية كارثة أخرى. طلعت محمود نجم الترسانة الأسبق يرى البدء بدون جمهور مع العمل على عودته تمهيدياً، عودة الأمن لعمله بقوة، وضع اتحاد الكرة لائحة عقوبات مشددة ضد الشغب تطبق سواء على الجمهور أو اللاعبين أو الأجهزة الفنية، وتطبيق شروط النيابة والتى تطبق فى جميع دول العالم وهى ليست بالجديدة، وعلى الإعلام عدم إثارة الفتن بين الجماهير.