الأزمة المالية الطاحنة والديون والخروج من البطولة الأفريقية وعدم صرف المستحقات المالية المتأخرة للاعبى الفريق ورحيل النجوم الذين تقدموا بشكاوى رسمية للجبلاية نصفهم صدرت قرارات لصالحهم ضد النادى بخلاف الصفقات الفاشلة وجمهور يصف الإدارة بمجلس العار، مشيرا إلى أعضائه بالخونة ولاعبين يقومون بالاعتداء على أفضل مدرب بالقارة السمراء سواء بالقول أو بالفعل باعتبارهم نجوما فوق النظام واللوائح ولا تمكن محاسبتهم، فضلا عن عدم التوافق بين أعضاء المجلس واتخاذ قرارات منفردة أدت إلى زعزعة الاستقرار وتضارب القرارات! كل هذه الخطايا حدثت بالفعل فى عهد ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك الذى وعد فى برنامجه الانتخابى بانتشال النادى من عثرته المالية وإعادة هيكلة النادى إداريا وعقد صفقات سوبر، فضلا عن تطوير النادى من حيث البنية التحتية. يقول الدكتور ضياء دويدار أستاذ الإدارة الرياضية إن الأزمة الرئيسية لنكبات الزمالك هى غياب الإدارة المحترفة وعدم وجود ضوابط ولوائح وأسس والتى تؤدى دائما للنهوض بأية مؤسسة، وأوضح دويدار أن النجاح الإدارى يعود للقيادة الإدارية فى أية منظمة سواء رياضية أو غير رياضية وهو الأمر الذى يتطلب من عباس إعادة النظر فى أسلوبه لإدارة القلعة البيضاء. مشددا على دور الجمعية العمومية لنادى الزمالك فى اختيار مجلس إدارة يلبى حاجاته وطموحه ويحقق للنادى إنجازات بعيدا عن الوعود البراقة التى وعد بها عباس ورفاقه أعضاء النادى. وألقى دويدار تهمة التقصير على مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس الذى يتحمل المسئولية عما يحدث للقلعة البيضاء، لأنه المسئول الأول عن تحقيق العدالة بين اللاعبين، خصوصا أن الغيرة عامل أساسى فى نجاح الفريق من عدمه، إضافة إلى أن مجلس عباس يتدخل كثيرا فى اختيار لاعبين بعينهم للانضمام إلى النادى، والدليل على ذلك أن الغالبية العظمى من اللاعبين الذين يختارهم مجلس الإدارة يفشلون والقليل منهم فقط ينجح ويكون له بصمة مع الزمالك، فضلا عن التخبط الواضح فى مجلس الإدارة والانقسامات والتدخل فى شئون فريق الكرة مما يؤثر سلبا على نتائج الفريق. وعن الانقسامات داخل مجلس الإدارة أوضح دويدار أنه من الطبيعى أن تكون هناك اختلافات وانقسامات بين أعضاء مجلس الإدارة، وأن يكون هناك رأى مختلف ومغاير عن رأى بعض الأعضاء، لكن من غير الطبيعى وغير المنطقى أن تخرج هذه الانقسامات للإعلام والجماهير والإعلان عنها، فمجلس الإدارة ضعيف لا يستطيع تحمل المسئولية، لذلك يخرج على الرأى العام يكشف ما دار فى الاجتماعات المغلقة لتبرئة ساحته، وخوفا من صب الجماهير جام غضبها عليه، على عكس إدارة النادى الأهلى التى تعمل فى صمت ولا أحد يعرف عنها أى شىء، رغم وجود العديد من المشكلات التى تواجه الفريق فإن الإدارة تستطيع حلها بعيدا عن أعين الإعلام والرأى العام.