على مدار 48 ساعة رصد شهود عيان ل «أكتوبر» ما يدور فى سيناء بعد حادث رفح على الحدود.. وأكدوا سيطرة الجيش الكاملة على سيناء لتطبيق خطة - نسر - وفرض الأمن وإخلاء المنطقة من البؤر الإجرامية المتطرفة، ومن بين ملاحظات الشهود.. أن عناصر ملثمة مستمرة فى ضرب الكمائن المنتشرة فى سيناء فى توقيت واحد.. مما يدل على وجود قائد يدير العمليات فى سيناء.. كما تقيم فيه كل العناصر الخارجة على القانون.. وتشهد سيناء تطورات متسارعة خلال ال 48 ساعة حيث انتشرت العناصر الأمنية للجيش على طول الطريق من السويسوالإسماعيلية للكشف عن وجوه جديدة غير مألوفة والتأكد من الهويات ، كما وصلت المعدات الخاصة بهدم الأنفاق.. من لوادر وحفارات إلى منطقة رفح، ورصدت زيادة ملحوظة فى عدد الأكمنة وتوقف حركة نقل البضائع، وأغلق معبر رفح أمام حركة الانتقال. ويقول شهود العيان إن سيناء اُهملت لفترة طويلة مما أدى إلى لجوء كل الخارجين على القانون إليها. ويروى شاهد العيان قائلاً: أثناء سيره على الطريق إلى رفح.. انتشرت الكمائن.. وبعدها تجد المزارع على الطريق مكدسة بالبضائع والسلع الخفيفة والثقيلة من الابرة إلى الصاروخ - كما يقال - فضلاً عن انتشار ظاهرة السيارات بدون أرقام، وأشار إلى أن الحل هو هدم هذه الأنفاق وإدخال ما يحتاج إليه قطاع غزة بطريقة رسمية واقترح شاهد العيان إنشاء محافظ لوسط سيناء، خاصة أن مساحة سيناء، تعد ثلث مساحة مصر حتى تسهل السيطرة عليها أمنيا، مع أهمية إيجاد منافذ رزق وعمل للبدو الذين استفادوا كثيرا من تهريب البضائع عبر الأنفاق.. فيما أوضح شاهد عيان يعمل فى منطقة بئر العبد أن كل أهالى سيناء يعانون من حالة قلق غير مسبوقة وأن التطهير الأمنى يحتاج لوقت طويل، فيما تتعرض أكمنة الشرطة لاعتداء من قبل عناصر إرهابية الأمر الذى دفع أفراد الشرطة للاسترخاء داخل المنشآت وعدم ترحيبهم بتحمل المسئولية مع الرئيس محمد مرسى.. وقال إن الجيش قادر على فرض الأمن، ويكفى سرية واحدة أو حتى كتيبة مشاة.. وحذر شاهد العيان من تواجد أعوان ونشطاء الموساد الإسرائيلى المستفيدين مما يحدث فى سيناء. وقال إن ذراع الموساد طويلة فى كل دول العالم بما فى ذلك أمريكا.. وأضاف أن مصر أصبحت مرتعاً للمخابرات الإسرائيلية منذ السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، خاصة فى طابا ونويبع وشرم الشيخ. وأوضح شاهد العيان أن المشهد فى سيناء مرعب للجميع ويخشى البعض من المجهول ويترقب البعض الآخر ما يمكن أن يحدث فى إطار رد مصر على عملية رفح، فيما ذهب البعض إلى التحذير من محاولات جر مصر إلى حرب.. وتابع قائلا: لابد من الاهتمام ببوابة مصر الأمنية «سيناء» . وأن ينقل إليها مواطنون لا يقل عددهم عن عشرين مليون نسمة، وأكد شاهد العيان والمقيم فى بئر العبد أن سيناء قابلة للتنمية السريعة التى تقودنا إلى حفظ الأمن وتحجيم أطماع إسرائيل، مشيراً إلى أن ثرواتها الطبيعية لا تعد ولا تحصى فى مجال الزراعة والتعدين، والرخام والفوسفات والمنجنيز، كما ذكر شاهد عيان آخر أن هناك حالة من الاستنفار الأمنى على طرق الإسماعيليةوالسويس وتشديد الحراسات على المجرى الملاحى للقناة وتمشيط المناطق الصحراوية وانتشار الأكمنة المتحركة والثابتة على مداخل ومخارج المحافظات.