ارتبط شهر رمضان عندنا بتقديم مسلسل بطله رجل مزواج «ارتباط غير مبرر وغير مفهوم لكنه واقع ومن سنوات! ..البداية كانت مع شخصية الحاج متولى والاستمرار جاء فى شخصيات أخرى لعبها نفس النجم «نور الشريف» فى مسلسلات أذكر منها على سبيل المثال والتذكير «العطار - الرحايا- الدالى»، ..الجديد فى المسألة هذا العام انتقال البطولة من «نور الشريف»، إلى «مصطفى شعبان» فى مسلسل الزوجة الرابعة. ..القيمة السلبية التى سبق ووجهت اللوم على وجودها فى أعمال نور الشريف المذكورة كانت طرحاً مفهوماً عن الرجولة.. مفهوم يخاصم قيم مجتمعنا وأيضاً يخاصم قيمنا الدينية الإسلامية والمسيحية وإن ظهر شكلاً انه منها.. المفهوم بإيجاز «مادمت قادراً مالياً» على اشباع حاجات أهلك «المالية» فإن لك حق الطاعة عليهم وحق «الشخط فيهم» والأهم حق اقتناء المزيد من الأهل.. أى حق الزواج بأكثر من أنثى واحدة. اثنتان. ثلاث أربع. ولو كان مسموحاً شرعاً بالجمع بين أكثر من أربع زوجات. مفيش مانع ولكن لأنه غير مسموح فإن باب التحايل متاح. القيمة السلبية التى انتقدناها. مغالطة.. إن القدرة «المالية» للرجل المعيار الوحيد للاعتراف له بحقوقه كرجل فى بيته. وقلت إن النتاج الوحيد لشيوع هذه القيمة هو خلق أجيال من الشباب المهووس بالمال. فيكون المجتمع إما محتالين يدبرون لجمع المال بأية طريقة أو طامعين للحصول على «المال الكثير» من أقصر الطرق وهؤلاء هم ضحايا عمليات النصب والاحتيال دوماً. فى مسلسل الزوجة الرابعة «هناك محافظة على صورة الرجل التركى وشكل الحياة الرغدة فى فيلا بحمام سباحة وخدم وسيارات فارهة». أى هناك محافظة على تأكيد ذات القيمة عن «مفهوم الرجولة».. وربما هناك زيادة. بالكلام عن أن الذين يعارضون زواج الرجل بأكثر من واحدة معارضون لشرع الله.