«هل تنقذ قمة الزمالك والأهلى فى دورى رابطة الأبطال الأفريقية سمعة الكرة المصرية والرياضة بصورة عامة؟ وهل تحفظ ماء وجه المسئولين وتشهد بعدها الملاعب عودة الروح.. أم يستمر تجميد النشاط وتستغل بعض التيارات السياسية المباراة لتحقيق أغراض شخصية؟. وكيف استعد الفريقان للمباراة المهمة.. بل كيف استعد الأمن لهذه المباراة الحساسة التى تقام بدون جماهير؟!» تتجه الأنظار مساء الليلة إلى مباراة القمة بين فريقى الزمالك والأهلى فى الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية بدور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا، حيث استعد الأهلى خلال الفترة الماضية من خلال خوض العديد من اللقاءات الودية سواء مع بعض فرق الدورى الممتاز أو دورى الدرجة الثانية وكان من أبرز هذه اللقاءات مباراته مع فريق الاتحاد السكندرى ثم فريق الداخلية والتى انتهت لصالح الأهلى بهدفين لهدف، وأشرك حسام البدرى المدير الفنى العديد من لاعبى الفريق للوقوف على التشكيل الأمثل للمباراة، كما قام بتجربة بعض اللاعبين فى غير مراكزهم كاللاعب أحمد صديق الذى أشركه فى الجانب الأيسر.. كما دخل الفريق معسكرا مغلقا بدأ الخميس الماضى استعدادا للقاء. نالت مباراة القمة مع الزمالك من الأهمية للدرجة التى عقدت لجنة الكرة اجتماعا مع لاعبى الفريق الأول عقب المران المسائى الاثنين الماضى. أكد خلاله حسن حمدى رئيس النادى ولجنة الكرة على أهمية القمة الأفريقية، وحث اللاعبين على بذل الجهد وتقديم أداء جيد والسعى نحو تحقيق الفوز لمواصلة المشوار فى البطولة الأفريقية، وشدد فى حواره مع اللاعبين أن الأهلى قلعة كبيرة ودائما ما يكون مرشحا للفوز بأية بطولة يشارك فيها، كما أكد على ثقته الكبيرة فى الجهاز الفنى واللاعبين لتقديم صورة جيدة تليق باسم الأهلى والكرة المصرية فى هذه الفترة المهمة التى تمر بها مصر.. كما أن الظروف التى واجهت اللاعبين خلال الفترة الماضية لن تؤثر على أدائهم داخل الملعب وسعيهم نحو تحقيق الفوز فى المباراة. هذه الأهمية الخاصة لمباراة القمة مع الزمالك هى ما جعلت مسئولى الأهلى يسعون للوصول إلى حلول مباشرة فى أزمة المستحقات المتأخرة للاعبى الفريق، حيث عمد سيد عبد الحفيظ إلى عقد اجتماع خاص مع عماد حلمى المدير المالى بالنادى من أجل التنسيق لصرف جزء من مستحقات اللاعبين قبل المباراة، ساعيا من ذلك إلى رفع معنويات اللاعبين قبل اللقاء ليزيد من تركيز الجميع وإبعادهم عن أى مؤثرات خارجية. يذكر أن النادى يعانى من أزمة مالية بسبب إلغاء النشاط فى الموسم الماضى وتوقف السيولة العائدة من المشاركة فى المباريات مما ترتب عليه عدم سداد رواتب اللاعبين بانتظام. كما فرض الجهاز الفنى ومدير الكرة سياجا من السرية على لاعبى الفريق بعد إصدار فرمان بعدم الادلاء بأى أحاديث صحفية قبل المباراة للتركيز فى التدريبات للدخول إلى المباراة وسط أجواء من التركيز لتحقيق الهدف المنشود للفريق بالفوز. أكد حسام البدرى المدير الفنى للفريق أن فرص الفريقين متساوية فى الفوز نظرا لوقوعهما تحت ظروف واحدة تمثلت فى توقف النشاط الكروى فى مصر وقلة المباريات الودية مقارنة بباقى فرق البطولة الأفريقية، مشددا على أن مباريات القمة لا تحتمل الحسابات المسبقة لأنها دائما تحمل المفاجآت والتغييرات فى الخطط، بما يضمن تحقيق التفوق داخل الملعب، مشيرا إلى أن عامل الخبرة الذى يتمتع به لاعبو الأهلى قد تكون كلمة السر فى اللقاء، كما كانت فى مباراته مع مازيمبى الكونغولى والتى ضمنت له تحقيق هدف الفوز فى آخر دقائق المباراة. كما أكد محمد يوسف المدرب العام للفريق أن القمة ليس لها ثوابت بين الفريقين وتكون غالبا خارج التوقعات، ويشكل عامل التركيز ليلة المباراة هام فى ترجيح كفة الفريق لتحقيق الفوز، مشيرا إلى أن هناك جاهزية لثنائى الهجوم (أوسو كونان) و(جدو) للمشاركة فى المباراة.فى معسكر الزمالك يدخل الفريق الأول بنادى الزمالك بقيادة المعلم حسن شحاتة المدير الفنى الجولة الثانية من دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية خالى النقاط أمام النادى الأهلى الذى يملك 3 نقاط. وسابق الزمالك الزمن من أجل الاستعداد لمباراة اليوم -الأحد- على ستاد الكلية الحربية بدون جمهور، حيث إن الظروف التى أحاطت بالفريق خلال الفترة الأخيرة لم تساعده على الإعداد الجيد نظرا لمرض المدير الفنى وعدم حضوره التدريبات، فضلا عن حالة القلق لدى الجهاز الفنى بسبب حالات النقص العددى بالنسبة للمدافعين قبل هذه المباراة. يغيب المدافع هانى سعيد لإيقافه بسبب حصوله على إنذارين، فضلا عن محمود فتح الله وعمرو زكى اللذين لم تحسم مشاركتهما حتى الآن، حيث أصيب الأول بالتواء فى الركبة فى مباراة فريقه الودية مع مصر المقاصة استعدادا للقاء القمة الأفريقى، بينما يغيب الثانى لإصابته برشح فى الركبة، ويخضع الثنائى إلى جلسات تأهيلية من أجل اللحاق بالمباراة وهو ما أكده الدكتور عمرو المطراوى عن إمكانية مشاركتهما فى المباراة، حيث تم إعداد برنامج علاجى مكثف للثنائى، فضلا عن أن إصابتهم خفيفة. ويغيب أيضا عن المباراة المهاجم محمود عبد الرازق شيكابالا رغم تقديم اعتذاره والذى سيبت فيه بعد لقاء اليوم، فى حين يعود المدافع صلاح سليمان بعد ما هزته للمشاركة فى اللقاء بعد جاهزيته تأهيله من الإصابة بالعضلة الضامة خلال تواجده مع المنتخب الأوليمبى وهو ما جعله يغيب فى مباراة فريقه السابقة أمام تشيلسى الغانى، وكذلك عودة ثنائى المنتخب الأوليمبى أحمد الشناوى وعمر جابر. ويشهد اللقاء مشاركة المدافع حمادة طلبة لاعب المقاصة الذى انضم للزمالك مؤخرا والذى خاض مع الزمالك مباراة المقاولون العرب الودية. دخل الزمالك بعد مباراة المقاولون معسكرا مغلقا لمدة خمسة أيام حتى اليوم إلا أن اللاعبين طالبوا المعلم بقضاء أول أيام رمضان مع أسرهم وهو ما استجاب له المعلم على أن يعودوا عقب تناول الإفطار ..تدرب الفريق أمس- السبت- على ملعب القاهرة الفرعى. وفى سياق مختلف اتفق مسئولو النادين الزمالك والأهلى على أن يتحمل كل فريق مصاريف إقامته الشخصية وفقا لنص لوائح الاتحاد الأفريقى على أن يتحمل الفريق المضيف إقامة الفريق الصديق على أن تكون المعاملة بالمثل. ويواجه الزمالك خلال الأسبوع القادم فريق مازيمبى الكونغولى فى الجولة الثالثة فى نفس البطولة والتى يتصدرها الأهلى وتشيلسى برصيد 3 نقاط. فى هذا السياق أكد أيمن طاهر مدرب حراس المرمى للفريق الأول بالزمالك أن الجهاز الفنى يبذل قصارى جهده من أجل الخروج بأفضل نتيجة من مباراة القمة، مضيفا أن دورى المجموعات يحتاج للصبر من أجل الفوز فى النهاية، مشيرا إلى أننا نحاول التعويض حتى لا تكون فرصتنا صعبة فى التأهل. وعن الغيابات أوضح طاهر أن غياب بعض اللاعبين لن يؤثر كثيرا على شكل الفريق فى المباراة لوجود لاعبين متميزين فى نفس المراكز خاصة الدفاع، حيث يوجد عدة مدافعين متميزين مثل صلاح سليمان وأليكسيس موندومو وذلك فى حالة غياب محمود فتح الله.