برغم حالة الفتور الرياضي الذي تعيشه مصر، إلا أن الملايين ينتظرون بشغف مباراة الغد بين الأهلي والزمالك في الجولة الثانية بدور المجموعات والتي ستقام باستاد الكلية الحربية بدون جماهير. مواجهات الأهلي والزمالك دائما ما تكون حماسية، ولكن هذه المرة ستكون مختلفة، ولا نعرف كيف سيكون حال الملعب عندما يلعب نجوم الكررة المصرية لأول مرة بدون جماهير، وعندما تغيب الأعلام الحمراء والبيضاء. الأهلي يدخل مباراة الأحد وفي جعبته 3 نقاط من فوز على مازيمبي الكونجولي بهدفين لهدف باستاد الكلية الحربية محتلا بها المركز الثاني في المجموعة الثانية خلفا لشيلسي الغاني المتصدر بعد فوزه على الزمالك صاحب المركز الثالث بثلاثة أهداف لهدفين. قمة الأحد ليست الأولى بين قطبي الكرة المصرية في البطولة الإفريقية، فهي تحمل الرقم 5، حيث التقى الفريقان في عام 2005 في دور قبل النهائي ونجح الأهلي في الفوز في اللقاء الأول بهدفين لهدف، وفي مباراة العودة نجح أيضا في الفوز بهدفين، ليتأهل للمباراة النهائي ويواجه النجم الساحلي التونسي، وينجح الفريق الأحمر في حسم اللقب لمصلحته. المباراتان الثالثة والرابعة كانتا في عام 2008، عندما التقى الهلي والزمالك في دور المجموعات بالبطولة، ونجح الأهلي في الفوز بهدفين لهدف في المباراة ألولى، وتعادل في الثانية، بهدفين لكل فريق، ويتأهل الأهلي لدور قبل النهاي ويتمكن من مواصلة مشواره ويفوز باللقب بعد فوزه في المباراة النهائية على القطن الكاميروني. ومن الواضح أن التاريخ يؤكد أن الزمالك بوابة الأهلي للفوز باللقب الإفريقي، في كل البطولات التي يلتقى فيها الفريقين. وبعيدا عن الأرقام الإفريقية، فإن الأرقام والاحصاءات في تاريخ لقاءات الفريقين تتجه في مصلحة الأهلي على المستويين الافريقي والمحلي. ففي 143 لقاء على مستوى كل الأصعدة فاز الأهلي 57 مرة مقابل 34 مرة للزمالك و52 تعادلا، بواقع أربع مواجهات في مسابقة دوري ابطال افريقيا حيث فاز الاهلي ثلاث مرات وتعادلا مرة واحدة. وحقق الزمالك الفوز الأفريقي الوحيد على الاهلي في الكأس السوبر الأفريقية 1-صفر في جنوب أفريقيا بهدف أيمن منصور الشهير في مرمى احمد شوبير. بينما بلغت المواجهات المحلية في الدوري 107 فاز الاهلي 27 مرات مقابل 25 مرة للزمالك و45 تعادلا، وفي مسابقة الكأس المحلية فاز الاهلي 16 مرة مقابل 8 مرات للزمالك وخمس تعادلات، والتقيا مرتين في الكأس السوبر المحلية فاز الاهلي مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة. والتقى الفريقان 11 مرة في شهر رمضان وفاز الاهلي خمس مرات مقابل 3 للزمالك وتعادلين. ولقاء الغد هو الأفريقي الثالث في شهر رمضان بعد الأول 2005 في ذهاب نصف النهائي وفاز الأهلي 2-صفر (محمد بركات) والثاني عام 2008 في دوري المجموعات وتعادلا 2-2 (سجل للاهلي فلافيو ومحمد ابو تريكه، وللزمالك جمال حمزه والغاني جونيور أجوجو). وقد سبق للفريقين أن أحرزا لقب أبطال أفريقيا 11 مرة، حيث يعتبر الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة بستة ألقاب، ويتبعه الزمالك بخمسة ألقاب، كما أن الفريق الثالث في الترتيب، بأربعة ألقاب، هو مازيمبي الكونغولي، يتواجد معهما في نفس المجموعة، مما يعطي إشارة حول شراسة المنافسة في هذه المجموعة على بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي. وذكر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" في تقرير له حول "ديربي" القاهرة، أن إنجازات الناديين المصريين لا تقتصر على أنهما الأكثر نجاحاً في تاريخ البطولة القارية، بل تجمع بينهما "خصومة كروية من العيار الثقيل"، على الصعيد المحلي أيضاً، حيث يسعى كل مهما لفرض نفسه على الأجندة الكروية المصرية في ظل "الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلاد الفراعنة." وأشار التقرير إلى أنه في ظل استمرار غموض مصير الدوري المصري، فإن البطولة القارية تتحول إلى بؤرة اهتمام لاعبي وجماهير الناديين، معتبراً أن التأهل للمرحلة المقبلة سيكون بمثابة إنجاز كبير، ولفت إلى أنه نتيجة للمخاوف الأمنية، تم اتخاذ قرار بأن يخوض الطرفان المباراة خلف أبواب موصدة، دون جمهور، على ملعب الكلية الحربية بالقاهرة. وترى وكالة الأنباء الفرنسية أن المواجهة الأفريقية السادسة بين قطبي الكرة المصرية تتسم بالكثير من الميزات أبرزها الأسلحة الجديدة التي استعد بها كل فريق على حدة بفتح باب التعاقدات لدعم بعض المراكز في صفوف الفريقين والتي تسببت في هز شباك الفريقين في الدوري قبل الغائه بسبب أحداث بور سعيد والمسابقة القارية التي يقاتل كلا الفريقين من اجل التاهل الى نصف النهائي واعتلاء عرش أفريقيا والتتويج لاسيما الأهلي الذي يبحث عن تعزيز رقمه القياسي من عدد الالقاب والتأهل الى كاس العالم للأندية الغائب عنها منذ 2008، بينما يسعى الزمالك الى استعادة الكأس الأفريقية الغائبة عن خزائنه منذ 2003. وتعاقد الزمالك مع المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه والحارس الدولي أحمد الشناوي القادمين من المصري البورسعيدي والمدافع حماده طلبه القادم من مصر المقاصة بجانب أسلحة حسن شحاته الجديدة التي يعتمد عليها بشكل أساسي نور السيد والكاميروني اليكسيس موندومو والبنيني رزاق. اما الاهلي فتعاقد مع العاجي اوسو كونان من مصر المقاصة بجانب ست لاعبين جدد على القمة المصرية لأول مرة عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد نجيب والبرازيلي فابيو جونيور ومحمود تريزيجيه. واستعد الزمالك، صاحب الضيافة، جيدا لمواجهة غريمه التقليدي في محاولة لاستعادة الثقة والابقاء على اماله في المسابقة خصوصا وانه سيخوض مباراتين ساخنتين امام مازيمبي في الجولتين الثالثة والرابعة. وخاض الزمالك مباراتين وديتين حيث تعادل مع مصر المقاصة 1-1 وفاز على المقاولون العرب 1-صفر. وخاض الاهلي بدوره مباراتين وديتين ففاز على الاتحاد السكندري 1-صفر والداخلية 2-1، قبل ان يدخل الفريقان معا في معسكر اعدادي مغلق ضمانا للتركيز والبعد عن تشتيت اللاعبين والصخب الاعلامي. وللمصادفة فان الادارة الفنية للفريقين يشرف عليها مدربان محليان هما حسن شحاتة (الزمالك) وحسام البدري (الاهلي)، علما بان الاخير لم يخسر في 3 مواجهات كمدير فني امام الزمالك حتى الان: الأولى في ثمن نهائي كأس مصر عام 2010 (3-1) والثانية واثالثة في ذهاب واياب الدوري موسم 2009 حيث تعادلا صفر-صفر و3-3 ابان تولي التوام حسام وابراهيم حسن قيادة الزمالك. بينما حقق شحاته الفوز على الاهلي ابان توليه مهمة تدريب المقاولون العرب في نهائي كاس مصر 2-1. وهي لسيت المرة الاولى التي يلتقي فيها الفريقان بمدربين محليين حيث سيتحقق ذلك للمرة الحادية عشرة غدا. ويملك الفريقان الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز خصوصا الاهلي بقيادة ثنائيه محمد ابو تريكه وعماد متعب اللذين يسعيان الى مجد ورقم قياسي جديدين كأحد أبرز هدافي الدربي المصري فالاول سجل 10 أهداف بواقع 7 في الدوري و2 في كاس مصر وهدف واحد في المسابقة القارية، والثاني بالرصيد نفسه بواقع 6 في الدوري و3 في كأس مصر وهدف واحد في المسابقة القارية.