آلام الظهر تصيب 60% من سكان العالم وهى لا تعتبر مرضا فى حد ذاتة بل تعتبر عرضاً لأسباب مرضية منها الأعوجاج الخلقى فى الفقرات، تزحلق الفقرات، أورام العمود الفقرى، هشاشة العظام وكسور العمود الفقرى ويعتبر أكثرها شيوعا هو الأنزلاق الغضروفى وتأكل الفقرات مع خشونة والتهابات مفصلات العمود الفقرى. فما هى طرق الوقاية والعلاج؟ د. محمد حلمى أستشارى المخ والأعصاب، يجيب عن هذا التساؤل فيقول: بالنسبة لحالات الأنزلاق الغضروفى فإن التدخل الجراحى التقليدى لم يعد الزاميا، فهناك بعض الحالات التى تستجيب للعلاج التحفظى خاصه تلك التى يكون حجم الغضروف المنزلق فيها صغير أو لا تصاحبه أعراض عصبية. أما إذا كان الغضروف ضاغط بشده على العصب وخصوصا فى وجود ضيق بالقناة العصبية، فإن التدخل الجراحى يكون لازما وذلك لإزاله الضغط من على العصب وبالتالى تحسن الألم وحماية العصب من الشلل. ومن الطرق الحديثة تركيب المثبت الديناميكى للفقرات العنقيه: حيث يتم استئصال الغضروف العنقى بجراحه ميكروسكوبيه ولكن مع الفارق فى إنه بدلا من تركيب قفص كربونى يثبت الفقرات ببعضها يتم تركيب المثبت الديناميكى والذى يحافظ على الحركة الطبيعية للفقرات العنقية فيسمح بحركة الفرد والثنى. ويعتبر هذا التطور الجراحى هام جدا للمرضى صغار السن والذين يعملون بوظائف تستخدم الفقرات العنقية «كمبيوتر، تدريس، كتابه» وذلك للمحافظه على الفقرات وتقليل نسبه حدوث حدوث الخشونه والانزلاق الغضروفى فيما بعد. وهناك جراحه إصلاح أعوجاج الفقرة: وهى من الطرق الحديثه التى استخدمت أوائل العقد الماضى وتستخدم فى علاج حالات انضغاط الفقرات سواء فى الكسور أو فى حالات هشاشه العظام، حيث يتم أدخال قسطره بالونية خلال أنبوب صغير عبر الجلد «بدون فتح جراحى» وبمخدر موضعى ويتم متابعة دخول البالون ونفخه بإستخدام الأشعه السينية فى غرفة العمليات، فيتم استعدال الفقرة ثم يتم بعدها حقن خليط من الأسمنت الطبى فى المساحات الفارغة فى فقرات الظهر الضعيفة لتقويتها وتخفيف الآلام. وهذه الطريقة الجراحيه المحدوده تسمح بنتائج فورية فى تحقيق الأستقرار فى الفقرة وبالتالى تقليل الآلام، كما تسمح بالسماح للعودة إلى المستوى السابق من النشاط دون أى شكل من أشكال العلاج الطبيعى أو إعادة التأهيل للعمود الفقرى. وفى النهاية فإن المحافظة على اللياقة البدنية والأنتظام فى ممارسة الرياضة البسيطة، حتى مجرد المحافظة على الصلاة بما فيها من ركوع وسجود منذ الصغر.. مع البعد عن السمنه والتدخين والألتزام بالأرشادات الحركيةالصحيحة يعتبر من أساسيات العمود الفقرى السليم ولنتذكر دائما أن «الوقاية خير من العلاج».