لا تزال ثورة التصحيح مستمرة داخل أروقة نادى الزمالك خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد انتصار المبادئ والقيم على سياسة التدليل التى اتبعها مسئولو نادى الزمالك مع لاعبهم المدلل محمود عبدالرازق «شيكابالا» الذى حاول الهجوم على مدربه المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للفريق الأول بالزمالك أثناء استبداله فى مباراة العودة أمام الفاسى بدور ال 16 بدورى أبطال أفريقيا، بعدما نجح ممدوح عباس رئيس النادى خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس إدارته فى إزالة سوء التفاهم وحرب تكسير العظام التى وقعت مؤخراً بين المعلم وبعض أعضاء المجلس المنتخب. حيث رفض عباس استقالة المعلم بعد أن قدمها احتجاجا على تأخر العقوبات التى يجب أن يتم فرضها على اللاعب المتمرد. مجلس إدارة نادى الزمالك انقسم لجبهتين الأولى تضم عباس ونائب رئيس النادى اللواء صبرى سراج الذى عارض بشدة قبول استقالة المعلم أثناء غياب رئيس النادى لرحلة علاجية فى لندن، وجبهة المعارضة تضم كلا من رءوف جاسر وإبراهيم يوسف والمستشار أحمد جلال إبراهيم وعمرو الجناينى، حيث أصرت هذه الجبهة على قبول استقالة المعلم، فضلا عن غياب ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة وهم حازم إمام وهانى العتال وروكسان حلمى. حرب تكسير العظام بين الجبهتين عطلت مسيرة الفريق الأفريقية وعطلت مسيرة الاستعداد للمباريات الأفريقية وضم لاعبين جدد فالأزمة قلبت ميت عقبة رأسا على عقب بعدما أربكت استقالة وقبول وتجميد الاستقالة مرة أخرى الحسابات لعدم اتضاح الرؤية حول رحيل المعلم أو بقائه مع الفريق والاتفاق مع مدرب جديد له استراتيجية مختلفة حول التعاقدات الجديدة. حيث أكد د. عبد الله جورج رئيس لجنة التعاقدات بالنادى أن الأزمة الأخيرة وغموض الرؤية أصابا مجلس الإدارة بالشلل مما أدى إلى تعطيل بعض الملفات المهمة كقائمة المستبعدين واللاعبين الذين سوف يتعاقد معهم الزمالك خلال الفترة المقبلة. فى حين انتقد رءوف جاسر عضو مجلس الإدارة القرارات الفردية التى صدرت مؤخراً من بعض أعضاء مجلس الإدارة دون وضع أى اعتبار للعمل الجماعى. وأضاف جاسر أن هناك بعض القرارات تم اتخاذها دون أى تنسيق مع باقى الأعضاء، موضحاً أنه لا يريد مهاجمة أى عضو فى مجلس الإدارة راجيا عدم تكرار تلك السلبيات مرة أخرى، فلا يصح أن يدار النادى بقرارات فردية دون الحفاظ على اسم الزمالك.