كتب : أحمد عز الدين ... «عين التسجيل» هو الاسم الذى أطلقته على عدسة الكاميرا، وأعتقد أن هذا اللقب مناسب لتلك الآلة الفاتنة التي يستطيع المصور من خلالها تسجيل الحياة، فالمصور لا تقتصر مهنته فقط على تصوير الأشخاص أو المواقف الحياتية المختلفة، ولكنه يسجل كل لحظة فى كل مكان، و ذلك عن طريق الصورة التى يخرجها من خلال الكاميرا . و الصورة هى إيقاف لحظة من الزمن لتبقى مع الإنسان بقية العمر لتذكره بلحظة تم سرقتها من طيات الزمن، و قد لاحظنا فى الفترة الأخيرة أن عددا كبيرا من الأشخاص قاموا بحمل كاميرات احترافية، و أطلقوا على أنفسهم مصورين، و لكن هذا لا يعنى إنهم بالفعل مصورين فالمصور له صفات خاصة به مثل الطموح، و التركيز على التفاصيل، و التنسيق، والإبداع، كما يجب أن يكون لديه موهبة التسويق لنفسه، و يستطيع التواصل مع الناس، وأهم صفة أن يكون مرهف الإحساس. و يعتمد التصوير الفوتوغرافى على ثلاث أشياء مهمة، فتحة العدسة، و حساسية العدسة و سرعة الالتقاط، و يجب على المصور أن يترك لنفسه المساحة ليتعلم، وأن يكون دائم التواجد فى أى حدث أو أى مكان، لأنه -كما نعلم- يمكن أن يعاد الحدث الف مرة، و لكنه لن يكون بنفس التفاصيل، لذا أريد أن أشكر جميع المصورين لأنه إذا كانت عدسة الكاميرا للتسجيل، فالمصور هو عين الحياة.