أكد المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن كرامة المواطن المصرى فوق كل اعتبار دون النظر إلى التوجهات والانتماءات والقوات المسلحة. وقال - عقب حضوره المشروعين التدريبيين «بدر 2» و «نصر 2» فى الجيشين الثانى والثالث - إن القوات المسلحة تقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف ولا تدعم أيَّا من مرشحى الرئاسة وستظل تعمل على الوفاء بالمهمة المقدسة التى ألقيت على عاتقها للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومى ومكتسبات شعبه العظيم. وأضاف المشير: حدودنا ملتهبة بصفة مستمرة، لكن نحن لا نعتدى على أحد من البلاد المحيطة بل ندافع عن حدودنا وإذا اقترب أحد من حدود مصر سنكسر يده وقدمه لذلك يجب على قواتنا أن تكون فى حالة جاهزية مستمرة. وتابع طنطاوى قائلا: القوات المسلحة لا تدخل فى السياسة ولسنا سياسيين ولا تسمحوا لأحد أن يجر قواتنا إلى فئة أو جهة معينة أو يحولها إلى قوات سياسية فنحن ملك للشعب الذى يثق بنا ويقف وراءنا وهذا هو الخط الأحمر للجيش المصرى، ومصر أمانة فى عنق القوات المسلحة من أصغر فرد إلى أكبر فرد. من جانبه وجه اللواء أركان حرب محمد فريد حجازى قائد الجيش الثانى الميدانى رسالة اطمئنان إلى الشعب المصرى ، أوضح فيها أن قواتنا المسلحة فى سيناء قادرة تمامًا على تأمين هذه البقعة العزيزة على شعب مصر ضد أى عدوان أو فرد أو جهة، تسول لها نفسها الاعتداء عليها، مؤكدًا أن خطة التدريب والعمليات الموجودة حاليًا لدى القوات المسلحة قادرة على تأمين سيناء. وأكد أن الجيش المصرى موجود على أرض مصرية فى قلب سيناء وينفذ مهام القوات المسلحة فى التدريب، وينفذ خطة التدريب العادية، والمخططة لشرق القناة، قائلا «إننا لا نستأذن أحدا فى اتخاذ أى قرار أو إجراءات تؤمن الأمن القومى المصرى»، ودلل على ذلك بأن القوات المسلحة قامت بدفع المزيد من عناصرها لتأمين مدينة العريش دون استئذان أحد. وفيما يتعلق بالقوات الدولية قال اللواء حجازى «إنها لا تراقب مصر فقط بل تراقب الطرفين، وحجم القوات المصرية وفق الاتفاقية مع إسرائيل كاف تماما لتأمين سيناء، وإذا استشعرنا أى خطورة على الأمن القومى المصرى لن نستأذن أحدا».