أثار قرار وزير الداخلية برفض إقامة مسابقة كأس مصر هذا الموسم بدعوى عدم تلبية شروط تأمين الملاعب والمباريات التى حددتها الداخلية مؤخرا وفقا لطلب النيابة العامة عقب أحداث بورسعيد، ردود أفعال متباينة ما بين رفض وقبول ولكنها اتفقت جميعا على أن المصلحة العليا للبلاد هى الأهم. ورغم المحاولات المستمرة من مسئولى اتحاد الكرة من أجل إقامة البطولة لإنقاذ الأندية من الخسائر المالية الفادحة عقب إلغاء الدورى العام فإنها جميعا باءت بالفشل، ليصبح بذلك يوم 24 أغسطس المقبل هو الموعد الرسمى لانطلاق الموسم الكروى الجديد وعودة الحياة الكروية مجددا فى مصر، على أن يتم تحديد موعد مباراة السوبر بعد دور ال 16 للبطولات الأفريقية للأندية والتى يشارك فيها الاهلى والزمالك وإنبى أى بعد يوم 15 مايو لتحديد الفرقة المستمرة فى هذه البطولات. وبهذا يسدل الستار على آخر أمل لعودة النشاط الكروى فى مصر من خلال بطولة رسمية لتزداد الخسائر المالية للاتحاد والأندية لتضاف لقائمة الخسائر الاجمالية من توقف النشاط الكروى. كشف عمرو وهبى مدير إدارة التسويق باتحاد الكرة عن أن الخسائر التى ستتكبدها الأندية والاتحاد بسبب إلغاء بطولة الكأس لهذا الموسم بلغت 25 مليون جنيه وهو ما يمثل مزيدا من الخسائر تضاف إلى الخسائر التى وصلت إلى مليار جنيه مصرى نظير إلغاء بطولة الدورى العام. وتتمثل هذه الخسائر فى إلغاء عقود الرعاية للبطولة، خسارة إعلانات المباريات، فقدان مقابل البث الفضائى وتسويق مباريات البطولة. انتقد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطنى قرار الداخلية بإلغاء المسابقة هذا الموسم معتبرا ذلك بمثابة مؤشر بعدم إقامة مباريات المنتخب الرسمية المقبلة فى البلاد، وشدد على أن هذا القرار يعد كارثة وساهم فى قلب الموازين لتأثيره المباشر على جميع الأندية. وحذّر السيد من أن رفض الأمن إقامة مباريات المنتخب الرسمية المقبلة فى مصر سوف يدفع الفيفا والكاف إلى رفض إقامة أية مباريات رسمية داخل البلاد فى المرحلة المقبلة. أحمد رضا رئيس نادى بتروجيت أكد أن الأضرار عديدة سواء على الأندية أو اللاعبين من خسائر مالية ومن عائد البث الفضائى أو الإعلانات أو عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم كاملة، وقد يكون التأثير أقل لأندية الشركات عن الأندية الجماهيرية بسبب خسارة الأخيرة لإيراد المباريات. وعلق مصطفى الكيلانى عضو مجلس إدارة نادى الترسانة على ذلك بأن إلغاء بطولة الكأس تمثل لأندية الدرجة الأولى «ب» التى منها فريق الشواكيش صعوبة أكثر خاصة أن طبيعة الحال فى التعامل مع لاعبى هذه الدرجة هو محاولة إغرائهم برفع قيمة عقودهم لتتراوح ما بين 250 ألفا إلى 400 ألف جنيه فى محاولة لإقناعهم بالاستمرار فى نادى درجة أولى، هذا فى الوقت الذى يقع فيه معظم لاعبينا تحت إغراءات اندية الدورى الممتاز. وقال كان يتملكنا الأمل فى إقامة المسابقة، مما قد يسهم فى زيادة الموارد المالية نتيجة الإعلانات والبث الفضائى مما يسهم بالتالى فى تقليل إشكالية التخوف من رحيل هؤلاء اللاعبين، بخلاف تعاقدنا مع مدرب بحجم أحمد عبد الحليم الذى قد يرحل أيضا. وتعجب أشرف قاسم المدير الفنى لفريق تليفونات بنى سويف من الحديث عن إلغاء بطولة الكأس متسائلا «هو أصلا كان فيه كأس حتى يتم إلغاؤه؟!».ويضيف كانت كل الشواهد تدلل على عدم إقامته نظرا لعدم تلبية شروط الداخلية لتأمين المباريات. وقال كنت أتمنى إقامته قبل شهر يوليو المقبل كخير إعداد للموسم الجديد وتجهيز اللاعبين. محمد حلمى المدير الفنى السابق للزمالك يقول لو كان الإلغاء فى صالح البلاد فلابد من تقدير هذا الموقف حتى لو كان على حساب الكرة المصرية، لكن لو كان هذا القرار نتيجة عناد أو تعنت فهذا ما لا نقبله. وشدد على أنه من الطبيعى تأثير التوقف سلبيا على كل لاعبينا وبالتالى على المنتخب وتحديدا الأولمبى، لأن اللاعبين كلما مر عليهم وقت طويل فى الراحة السلبية كما هو الحال حاليا فإنه يحتاج لوقت مضاعف حتى يستعيد مستواه، وكان يتمنى إقامة البطولة كتجربة للموسم الجديد.