قد لا يصدق البعض أن كلمة السر فى الانتعاش الاقتصادى لأية دولة صغرت أو كبرت هى (الرياضة).. وبمعنى أدق ليس ممارستها فحسب.. بل القدرة والذكاء فى جذب رءوس الأموال والتدفق السياحى من خلال استضافة البطولات والسباقات الدولية والعالمية.. واستحداث مسابقات جديدة من شأنها جذب الملايين من الدولارات واليورو. دول عديدة ذاع صيتها وانتعش اقتصادها باتباع هذا الأسلوب وعلى نفس النهج تسير دول الخليج خاصة قطر والإمارات سواء كانت هذه الخطط المستقبلية لجذب رءوس الأموال والسياحة نابعة من برامجهم الخاصة. أو أن هناك من الأذكياء من يوجهونهم!! المهم أنهم سلكوا الطريق الصحيح الذى يهدف فى النهاية إلى النهوض ببلادهم اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا، وبالطبع رياضيا. ولعلنا نلاحظ هذا الكم الهائل من البطولات التى تنظمها قطر ودبى على وجه التحديد.. والتى معها جذبت الملايين من السياح رغم افتقار هذه الدول للمقومات السياحية باستثناء بعض المولات والمنتجعات السياحية. ولكننا فى مصر رغم نعم الله علينا من مناخ ومقومات لا تعد ولا تحصى سياحيا.. وتاريخ وحضارة وشباب قادر على فعل المستحيل.. فإننا نهدم إحدى أفضل ركائز الاقتصاد المتمثلة فى السياحة بتجميد الأنشطة الرياضة وتصدير دعاية سيئة للعالم بعدم القدرة على تأمين مباراة، وبالتالى عدم القدرة على تأمين السياح! ببعض الذكاء نستطيع استغلال مناطق الجذب السياحى العديدة فى مصر مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها لاستضافة بعض البطولات أو المباريات العالمية، واستضافة نجوم العالم الذين يجذبون معهم الملايين من جميع الجنسيات حتى نستطيع أن نعيد للسياحة الرياضية على الأقل بريقها ولمعانها.. ونسترد الريادة قبل أن ينسحب البساط تماما! علامة ؟ كيف يساهم البنانى وعبدالعزيز فى إنعاش السياحة الرياضية؟!