ألقت الزيارة المفاجئة التى قام بها د. على جمعة مفتى الديار المصرية إلى القدس الشريف بحجر ضخم فى مياه كانت راكدة مؤقتا، وأثارت موجة من الجدل بين شيوخ الأزهر الشريف ورجال الدين المسيحى وخبراء السياسة الذين اختلفوا حول مدى شرعية هذه الزيارة من أحد الرموز الإسلامية البارزة. الرافضون للزيارة طالبوا بعزل المفتى وتقديمه للمحاكمة بسبب قيامه بزيارة القدس والأقصى مازال تحت الاحتلال الإسرائيلى، ونادى بعضهم بضرورة اعتذاره للشعب المصرى كله أمام نوابه فى مجلس الشعب باعتبار ما قام به يعد خيانة ذات نصلين دينى وسياسى. بينما يرى فريق آخر، ومنهم إسلاميون وأقباط، أن زيارة المفتى للقدس الشريف والمسجد الأقصى لا علاقة لها بالتطبيع لأنها تمت بإجراءات أردنية، داعين إلى التوقف عن تسييس الدين أو تديين السياسة، وأن الشعب الفلسطينى بحاجة للدعم، ولهذا كان يجب أن تتم هذه الزيارة منذ زمن بعيد.. «أكتوبر» تفاعلت مع هذه الزيارة المثيرة للجدل، ورصدت حالة الانقسام التى أحدثتها فى الأوساط الإسلامية والمسيحية. تابع فى هذا العدد التحقيقات الاتية : * بعد أن وطأت قدماه أرض الأنبياء.. «جمعة» فى مرمى النيران الصديقة تحقيق :محمد أبو السول نسرين مصطفى * الزيارة التى هدمت القرار السياسى للبابا شنودة تحقيق : محمد الدوى منى زكريا ردا على الاتهامات.. المفتى: زيارتى للقدس نعمة من الله والمقدسيون يستغيثون!