تقيم حديقة الأورمان بالجيزة سنوياً معرض زهور الربيع بمناسبة الاحتفال بأعياد الربيع، ويشهد المعرض آلاف الزهور والنباتات النادرة بألوانها المبهرة والمبهجة.. «أكتوبر» زارت المعرض والتقت عددا من رواده والمتخصصين فى علم النباتات والزهور للحديث عن الزهور والنباتات العجيبة.فى البداية يقول المهندس حسن بدر أحد رواد المعرض ورئيس قطاع النبات بالبورصة الزراعية سابقا: أحرص كل عام على زيارة المعرض وشراء نباتات مختلفة وبحكم خبرتى فى هذا المجال أنا سعيد جدا بالمستوى الذى وصلت اليه المشاتل فى تكاثر النبات من خلال التهجين والبذور والأنسجة وبالفعل فان مصر تشهد طفرة كبيرة فى هذا المجال لكن ثقافة اقتناء الزهور بيننا غائبة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة واذا استطاع أحد البسطاء اقتناء بعض النباتات رخيصة الثمن فإنه سيحتاج منظفات ومبيدات حشرية بأضعاف ثمن هذه الزهور لأنها ستجمع النمل والحشرات. وأضاف:فى الدول الغربية الناس تستغل كل مساحة خالية فى المناور والبلكونات لزراعة النبات لكن هنا يختلف الوضع فبدلا من وضع الزهور نتركها للقمامة وبدلا من تشجير الشوارع يملأها المواطنون للأسف بالقمامة، لابد أن تتوسع ثقافة زرع النباتات والزهور ويهتم بها المواطن لان فوائدها عديدة جدا. وتقول سلوى محمد موظفة بوزارة الشباب: إنها تفضل شراء الزهور بألوانها وأحجامها المختلفة على أن تكون أسعارها رخيصة، كما تفضل أيضا شراء النباتات دائمة الخضرة فى الصيف والشتاء، مشيرة إلى أن أهم ما يميز معرض الربيع هذاالعام تنوع زهوره وطريقة العرض الجذابة. ويقول نشأت نصيف أحد العاملين بمعارض النبات: نشترك فى المعرض كل عام بداية من عام 1987 والآن أصبحت مصر مليئة بالمشاتل والمزارع ومحال بيع الزهور والنبات وهى تجارة رائجة ورابحة أيضا ومستقبلها واعد وأتصور ان شراء النبات ليس به أى ترف وبإمكان المواطن العادى إقتناءها لأن أسعارها تبدا من 2 جنيه حتى 10آلاف جنيه. كما أن نبات الزينة له فوائد عظيمة حيث يؤدى لتهدئة الأعصاب ويخلق حالة من البهجة لمن يراه، فضلا عن وجود نسبة من الاوكسجين به. ويضيف نصيف: كل عارض يتميز ببيع نوع معين من النبات وتختلف الأسعار من نبات لآخر حسب سرعة نمو النبات فمثلا نخيل السيكس سعرالواحدة مرتفع جدا يبدأ من 300جنيه ويصل أحيانا الى 10 آلاف جنيه. من جانبه يقول سعيد محمد إبراهيم مدير حديقة الاورمان والمشرف على تنظيم المعرض: إن تنظيم المعرض بدأ فعليا عام 1919 وهذا العام هو النسخة رقم 89، مشيراً إلى أن مدة المعرض تستمر أكثر من شهر. ويشارك فيه هذا العام 135 عارض قطاع خاص و15 قطاعا حكوميا، ويختلف المعرض هذا العام عن الأعوام السابقة فى أن المنافسة شديدة بين العارضين، فضلا عن الاقبال الكبير على المعرض من قبل الجمهور والشركات والقرى السياحية، وأشار ابراهيم الى أن صناعة الزهور ونباتات الزينة تشهد ازدهارا كبيرا فى مصر لان نسبة تصديرها الى الدول العربية زادت بسبب تشابه الأجواء والمناخ بين مصر وبين هذه الدول، فحوالى 90% من الدول العربية تحصل على نباتات الزينة من مصر وتسبب هذا فى تنمية هذه الصناعة واستوعبت نسبة عمالة كبيرة وتحولت مصر من دولة مستوردة لتلك النباتات إلى دولة مصدرة. ويضيف سعيد إبراهيم أن من أهم فوائد المعرض أنه يقرب المسافات ويجمع كل أصحاب المشاتل فى مكان واحد وأصبح ينتظره الجمهور والعارضون كل عام، فضلا عن أنه يخلق حالة من الاحتكاك والمنافسة فى معرفة وإنتاج الزهور والنباتات الجديدة.