فقدت مصر بمسيحييها ومسلميها رمزا وطنيا نادرا فى العطاء والتواضع والحكمة والعلم والمحبة والشجاعة برحيل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد أن جلس على كرسى مار مرقس الرسولى بمصر لمدة 40 عاما و 123 يوما (من 14 نوفمبر 1971حتى 17 مارس 2012)، وهو البابا رقم 117 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، وضمن قائمة ضمت سبعة باباوات فقط جلسوا على الكرسى البابوى بمصر لأكثر من 40 عاما، وكان أطولهم جلوسا على كرسى مار مرقس الرسولى بمصر البابا المتنيح كيرلس الخامس البابا ال 112، فقد كانت فترة جلوسه على الكرسى البابوى 52 عاما وتسعة شهور و6 أيام (من 1 نوفمبر 1874 حتى 7 أغسطس 1927 والبابا المتنيح شنودة الثالث صاحب مواقف وطنية عظيمة وكان عاشقا لمصر، وحكيما فى معالجة الأزمات وحصنا منيعا ضد الفتنة الطائفية بمصر، وهو صاحب العبارة البليغة «إن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطننا يعيش فينا». شحاتة عبد المسيح قلينى - الجيزة