كتبت : رشا حسن ... تعجبت كثيرا عندما سمعت خبر ترشيح جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر ليكون رئيسا للجمهورية، ولم يأت تعجبى لأننى ضد الإخوان، فأنا لا اهتم كثيرا بالمسميات، فالمسلم مسلم فقط، متبع لسنة النبى صلى الله عليه وسلم، بل جاء تعجبى لتناقض موقف الجماعة مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «المؤمنون عند عهودهم»، فبعد اندلاع ثورة يناير أعلنت جماعة الإخوان- التى شاركت فى الثورة بكل ما أوتيت من قوة- أنها لن ترشح أحدا من أعضائها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورغم أن للجماعة كل الحق فى ترشيح من تراه مناسبا، فإننى احترمت هذا الموقف بشدة، لأنه كان أكبر دليل على حسن موقف الجماعة، وأنها لم تشارك فى الثورة طمعا فى الحكم، بل لتطهير البلاد من حاكم ظالم أعادها للوراء. ولكن يبقى السؤال.. ماذا حدث للجماعة حتى تتراجع عن موقفها، وتنسى ما أعلنته من قبل، وحاز إعجاب الجميع؟ هل جاء موقفها طمعا فى الحكم أم لأنها تريد الخير لمصر فعلا؟ وإذا كانت طمعا فى الحكم، ألا يكفيها الأغلبية الساحقة فى مجلسى الشعب والشورى؟ وإذا كانت تريد الخير لمصر، أليس بإمكانها أن تحققه لها حتى لو كانت بعيدة عن كرسى الرئاسة؟ وفى الختام أؤكد، أنا لست ضد الإخوان ولا معهم، ولا مع أو ضد أى تيار آخر، أنا إنسانة مسلمة مصرية أتمنى تطبيق شريعة دينى والارتقاء ببلدى.