أثناء مناقشة اتفاقية انضمام مصر إلى الاتفاقية الدولية للتحكم فى الأنظمة الضارة لمقاومة «الحشف» بالسفن، وذلك من منظمة الإيمو العالمية فى لجنة الصحة بمجلس الشعب حذر النواب من الأضرار التى تعرضت لها مناطق عديدة من الشُعب المرجانية فى البحر الأحمر، وكذلك تعرض العديد من الأسماك المهمة لمرض العقم وشبح الانقراض نظرا للتلوث الناتج عن الدهانات التى تطلى بها السفن، مع أن هذه الدهانات مخالفة للاشتراطات الدولية، وأن العديد من الدول المطلة على الموانئ البحرية رفضت التصديق عليها حفاظا على الكائنات البحرية فى بحارها، واشترطت عدم مرور هذه السفن التى تطلى بهذه الدهانات التى تسمى «بالحشف». مستشار رئيس هيئة قناة السويس عزت الصادق دافع عن هذه الاتفاقية وقال: إن هناك اتفاقيات دولية مقترنة بالتحفظات، ونحن تحفظنا على بعض البنود خاصة الضارة بالبيئة المصرية، ومع ذلك لا يمكن أن نقوم بالمنع من الدخول أو المرور، ولو قمنا بالمنع فهذا يخالف أعراف الموانئ ونحن موقعون على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالموانئ.. والتى تؤكد عدم اعتراض أى سفينة من المرور إلا إذا كانت تحمل أشياء تضر بالبلد الذى تمر به، وهنا نقوم بإبلاغ هيئة الإشعاع للبت فى الأمر. ولكن النائب محمد البهائى وكيل اللجنة أكد أن مصر تمتلك أجهزة عالية التقنية للكشف عن الإشعاع ..ولكن لا يوجد من يستطيع العمل عليها. كما أوضح د. مصطفى فودة مستشار وزير البيئة أنه قام بالاتصال بمنظمة «الإيمو» للتأكد من خطورة هذه المواد التى تطلى بها السفن والمسماة «بالحشف» وأنهم قالوا له إن بها مواد سامة تصل إلى جميع الكائنات البحرية وخاصة الشعب المرجانية والتى دمرت تماما فى السنوات الماضية جراء هذه السموم، كما أن هذه المواد تؤثر على الحالة الجنسية للأسماك. وفجّر د. فودة مفاجأة أن هذه المواد التى تطلى بها السفن تطلى بها أيضا المراكب الصغيرة والمراكب العائمة التى ترسو فى النيل وكانت لها نتائج خطيرة على الضفادع وأسماك البلطى وهذه المادة تحتوى على مبيدات حشرية ضارة وهى أشد المواد سمية وترسيبا وتؤدى إلى موت أم الخلول والجاندفلى .
