«الرسم على الزجاج والاسقف فن موجود منذ القدم» بذلك بدأت مصممة الديكور سالى مصطفى حديثها عن هذا النوع من الديكور قائلة ان ذلك الفن وجد فى القصور والكنائس القديمة والمنازل الضخمة وليس فنا مستحدثا كما يُقال، واهتمامى بهذا النوع من الفنون بدأ من خلال الصور والرسوم التى اطلعت عليها فى الكتب التاريخية ولذلك بدأ اهتمامى بفن الرسم على الاسقف والحوائط منذ سن المراهقة، واكتشفت ان هذا الفن لا يقتصر على مجرد الالوان والرسم بالفرش فقط وانما هو علم قائم بذاته وله اسس لابد من معرفتها. وبسؤالها عن انواع التصميمات الخاصة بالرسم على الحوائط والاسقف والزجاج قالت سالى ليست هناك انواع معينة ولذلك نتعامل معه على انه فن فلكل تصميم ما يميزه حيث نستوحيه من الاثاث الموجود فى الغرفة والبيئة المحيطة مع الالتزام بان تتسم التصميمات بالانسيايبة والنعومة التى تنعكس على جو الغرفة. وتختلف خطوط التصميم باختلاف المكان فهناك الرسم على القبب التى تسمح باضافة مناظر طبيعية داخل التصميم، وهناك الحوائط وهى اكثر قدرة على استيعاب مزيد من خطوط التصميم كالبانوهات وهى عبارة عن رسومات لزخارف مجسمة، وان كان الشائع فى رسم الحوائط اعطائها شكل الطوب او الحجر خاصة اذا كان اثاث المنزل كلاسيكي. وتوصف سالى عملية التنظيف بانها سهلة للغاية باستخدام قطعة من القماش المبللة وتمرريها على الرسم لازالة الاتربة العالقة بها، مع تجنب استخدام الغسول حتى لا يؤثر على جودة الالوان. ولإضافة الجاذبية للتصميم تقول: نضيف ما نطلق عليه «الريهات» وهى عبارة عن زخرفة بسيطة تتكون من مجموعة من الخطوط المستقيمة مع اعطائها لمسة مختلفة باستخدام الالوان المتدرجة الفاتح منها والغامق، ويتم اختيار الالوان حسب دهانات الحوائط والاثاث الموجودة بالغرفة. وبسؤالها عن موضة الالوان المستخدمة فى هذا النوع من التصميمات قالت ان اغلبية الالوان تتمحور حول البيجات التى تضيف اليه مزيدا من الوقار مع ادخال بعض الرسم البسيط كالورد او اوراق الشجر مع اعطائها لوناً مختلفاً، وتجسيم الرسم باستخدام ما نطلق عليه «الترومبلاى» اى ضوء وضل للون الواحد بحيث يكون لكل لون «اضاءة» بلون فاتح و«ضل» بلون غامق والمقصود منها ادخال الخداع البصرى للرسم لاضافة مزيد من التجسيم واغلبية الزخارف الرفيعة تزيد جمالا بهذا الضوء والضل. وتستطرد هناك ايضا الحفر على الزجاج فى جزء من الحوائط التى تعطى منظرا رائعا فى احد كورنهات الغرفة ويتم الاستعانة به كبديل عن الرسم وله مجموعة من الانواع مثل حفر الليزر الذى يتم دون اى تدخل يدوى مع عدم وجود مستويات للتجسيم، وحفر بالرمالة الذى يكتسب اسمه من استخدام الرمال فى الحفر لإبراز اجزاء معينة من التصميم، اما الحفر بالمواد الكيماوية فهو غير منتشر بدرجة كبيرة وينصح الا يقل سمك الزجاج فى حالة الحفر عن 4 ملى وكلما زاد سمك الزجاج زاد وضوح التصميم.