كتب : ايهاب حجازى ... فى جلسة عاصفة عن التعدى على الأراضى الزراعية بالتبوير والتجريف والبناء شن خلالها نواب الشورى برئاسة د. أحمد فهمى.. هجوما عنيفا على الحكومة لتقصيرها فى مواجهة هذه الظاهرة نتيجة الانفلات الأمنى، الذى يسود البلاد، فضلا عن عدم قدرتها على مواجهة مرض الحمى القلاعية الذى تفشى فى محافظات مصر. وقبل أن تشتعل المناقشات بين النواب والشرطة أعلن الدكتور محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن مرض الحمى القلاعية متوطن فى مصر منذ أكثر من مائة عام, مشيرا إلى أن الفلاح المصرى يعرف كيفية التعامل معه فى عمليات التحصين وكانت تتم بصفة دورية. وأكد أن المصل فقد قيمته لتكرار الاستخدام وتم أخذ عينة للمرضى وتم إرسالها إلى معمل فى لندن ومعمل الأمصال بالعباسية، مشيرا إلى أنه تم عزل المرض فى غضون أسبوع. وأشار الوزير إلى أنه أثناء نشاط المرض لايمكن التعامل معه بالتحصين حتى لا ينشط الفيرس وأن المشكلة فى الماشية الصغيرة والرضع، مؤكدا أنه تم شفاء أكثر من5000 رأس ماشية.وفيما يتعلق بالاعتداء على الأراضى الزراعية قال إنه لا يستطيع تشكيل لجان من الوزارة لوقف الاعتداء على الأراضى الزراعية لأنه يتم الاعتداء عليهم من المواطنين. ورفض اللواء احمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام تحميل وزارة الداخلية أوزار وأخطاء الدولة بالكامل وقال إن الوزارة تقوم يوميا بمجهود كبير ففى العام الماضى شهد 336 ألف حالة تعد على مساحة 15 ألف فدان.. وأشار جمال الدين إلى أن التظاهرات والاحتجاجات ترهق القوات، حيث وصل إجمالى الاحتجاجات خلال ال3 أسابيع الأخيرة إلى 2172 احتجاجا، مما أظهر عدم القدرة على حل المشاكل، مشيراً إلى أن سياسة الشرطة تغيرت حيال التعامل مع المتظاهرين، حيث أصبح الحوار أحد الأسلحة، وليس العنف، دون الإخلال بتطبيق القانون، فيما يتعلق بقطع الطرق. وهو ما أثار النائبة مرفت عبيد مقدم طلب الإحاطة حيث قالت إن البناء على الأراضى الزراعية التهم الآلاف من الأفدنة التى تنتج الحاصلات الزراعية الغذاء المصرى، وهو ما يعد ظاهرة خطيرة جدا يجب التصدى لها بقوة لوقف نزيف استمرار البناء على الأراضى الزراعية. أما النائب عبد الله عبد العزيز بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور فقد حذر من التعدى على الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن التقارير ترصد فقدان مصر 30 ألف فدان سنوياً، وأننا إذا لم نتحرك لحماية ثروات البلد ومواجهة الجريمة البشعة ستكون الكارثة أعظم.