إستطاع الفنان «مؤمن مندور» أن يطوع شوكة الطعام، ليحولها من مجرد أداة مطبخ معدنية، إلى قطعة ديكور ثمينة غاية فى الإبداع، أو قطعة إكسسوار يمكن أن تستخدمها السيدات والفتيات فى الزينة، ولكن كيف تمكن مؤمن من إبداع تلك الأشكال، وكيف خطرت له تلك الأفكار، هذا ما نكتشفه معه فى السطور القادمة... فى البداية يقول الفنان «مؤمن»: من دراستى لفن المعادن بكلية التربية النوعية، ومن متابعتى المستمرة لكل ما هو جديد، وجدت انهم بالغرب يستخدمون كل شىء، وعندها فكرت فى النظر الى كل ما حولى حتى استطيع الاستفادة منه بطريقة مختلفة، ولان طبيعة دراستى خاصة بالمعادن وتشكيلها، فكرت فى استخدام شوكة الطعام، اولا لانه لم يخطر على بال أحد من قبل إستخدامها فى غير الطعام الأمر الثانى هو شعورى ان شكل الشوكة من الممكن تحويله إلى العديد من الاشكال الفنية المختلفة ومن ثم استخدامها فى العديد من الاستخدامات، علاوة على إنخفاض تكليفتها. أضاف مندور: فى بداية الامر بدأت بتحويل الشوكة إلى دلاية جذابة من الممكن لاى فتاة إرتداؤها خاصة بعد انتشار الاكسسوار التقليدي، وبعد ذلك بدأت أفكر فى تحويل الشوكة إلى قطعة ديكور، فبدأت ان اشكل الشوكة على هيئة فرقة موسيقية واوركسترا كامل بدءا من عازفى الجيتار والكمان والطبلة، ايضا بدأت افكر فى ان اصنع لكل شخص شوكة خاصة به ترمز إلى عمله الذى يقوم بع فصنعت شوكة على هيئة رجل أعمال يرتدى كرافت، وصنعت أخرى على شكل رجل جالس وأمامه كمبيوتر وصنعت شوكة على هيئة صياد ومصور سينمائى وفوتوغرافي. أيضا أدخت أزرار «لوحة المفاتيح» مع الشوكة حتى تظهر بشكل جذاب وصنعت منها إكسسوار جذاب كما صنعت منها أيضا قطعة ديكور تصلح مع الاثاث العصري.. ومن أبرز الأشكال التى صنعتها شوكة على شكل رجل وشوكة على شكل امرأة يرقصون بشكل جذاب للغاية بمناسبة عيد الحب. وأكد «مؤمن» انه يستخدم الشوك العادية جدا بل وأحيانا يستخدم الشوك القديمة أو المكسورة ويصنع منها أشكالاً مختلفة ويؤكد ذلك قائلا: لم أقم بأى تغيير على الشوكة ولم أختر أنواعاً معينة وكل ما أفعله هو طلى الشوك إما بالفضة أو الذهب أو بالنحاس الاحمر، ولكن يعتبر اللون الأخير من أفضل الالوان والخامات لانه يظهر الشوكة وكأنها قديمة أو كقطعة تراثية، أيضا مزجت الاحجار الكريمة والكوين مع الشوك، بعد انتشار الاحجار الكريمة فى الإكسسوارات ولكنى أدخلتها على الشوكة وأصبحت شكلا من الاكسسوار المختلف، أيضا دمجت الكوين والعملات المختلفة التراثية مع الشوكة حتى أحصل فى النهاية على شكل مختلف وجذاب يعطيها قيمة أكبر. أضاف: بدأت مؤخرا فى تحويل ملعقة الايس كريم إلى خاتم جذاب وهذه هى المرة الاخرى التى استخدمت فيها الملاعق، أما السكاكين فمن الصعب جدا استخدامها أو تحويلها إلى شىء آخر ولكن ربما يحدث فيما بعد. وعن تأثر «مندور» بالثورة المصرية يضحك قائلا: بالطبع فأى فنان يتأثر بما يحيط به وبالفعل أنا تأثرت بالثورة المصرية وصنعت مجموعة من الشوك ترمز إلى «الثوار» فى ميدان التحرير. وعما يفكر به فى الفترة القادمة قال: سأحاول إدخال خامات مختلفة على الشوكة وخاصة لو كانت ملونة لان الشوكة سيلفر فلو قمت بإدخال الاحجار والخرز الملون سيعطى الشوكة نوعاً من الشرقية. أيضا سأحاول إيجاد أشكال مختلفة من الملاعق لأن الملعقة ستعطينى مساحة فى الحفر والزخرفة عليها فضلا على إمكانية تطويعها إلى مجموعة من الاشكال المختلفة سواء كديكور أو إكسسوار. وسأحاول أيضا استغلال خامات أخرى من غير استخدامها حتى أستطيع ان اقدم فنا جميلاً ومختلفاً فى نفس الوقت، فالاختلاف يخلق نوعاً من التميز الذى أسعى إليه.. ويواصل: عندما صنعت كل هذا لم أكن اتخيل ردود الأفعال فمعظم الناس أعجبتهم الفكرة جدا، ولكن آخرون استغربوا إرتداء الشوكة كاكسسوار، ولكن الاكثر أعجبوا بالاشكال المتنوعة للشوكة من ديكور أو إكسسوار وكثيرون كانوا يختارون الاكسسوار الشوكة على اعتبار أنها إكسسوار غريب الشكل ومميز فقط ولا يعرفون انها فى الاصل مجرد «شوكة»..