الحكومة توضح الهدف من ملاحظات السيسي على قانون الإجراءات الجنائية    رئيس جامعة العريش يسلم شهادات انتهاء البرنامج التدريبي الخاص بتأهيل وتدريب المعيدين الجدد    آخر تحركات الدولار أمام الجنيه بعد قرار المركزي خفض الفائدة    بسبب اعتراض أسطول الصمود، بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل    أمين عام الناتو يدعو لتعزيز التعاون مع المفوضية الأوروبية لدعم القدرات الدفاعية    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    نجل زيدان بقائمة منتخب الجزائر لمواجهتي الصومال وأوغندا بتصفيات المونديال    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    طاقم حكام سوداني لمباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي    مصر في المجموعة الأولى ببطولة العالم لكرة اليد تحت 17 عام بالمغرب 2025    نتائج 6 مواجهات من مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    عودة لاعب ريال مدريد.. قائمة منتخب فرنسا لمواجهتي أذربيجان وأيسلندا    ضبط صانعي محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خارجة تتنافى مع قيم المجتمع    التعليم: امتحان الإنجليزي لطلاب الإعادة بالثانوية العامة على المنهج المطور    العثور على جثة مسن داخل مسكنه بالشرقية    «النار دخلت في المنور».. كيف امتد حريق محل ملابس إلى عقار كامل في الهرم؟ (معايشة)    فريق عمل يوميات عيلة كواك يحتفل بإطلاق المسلسل    تركي آل الشيخ يكشف السر وراء نجاح موسم الرياض    خبير علاقات دولية ل"اليوم": ما فعله الاحتلال ضد قافلة الصمود إرهاب دولة    «هل الأحلام السيئة تتحقق لو قولناها؟».. خالد الجندي يُجيب    انطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال 30 يناير    مصر تبحث مع البنك الدولي تعزيز التعاون بمجالي الصحة والتنمية البشرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    «الوزراء» يوافق على تحويل معهد بحوث السادات إلى كلية التكنولوجيا الحيوية    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    رئيس الوزراء: ذكرى نصر أكتوبر تأتى فى ظل ظروف استثنائية شديدة التعقيد    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    القائم بأعمال وزير البيئة في جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد النشائى المرشح المحتمل للرئاسة: لن أكون رئيساً «خيال مآتة»
نشر في أكتوبر يوم 26 - 02 - 2012

شن د. محمد النشائى عالم الذرة فى مجال النانو تكنولوجى هجوماً على منافسيه، مؤكداً أنه يتفوق عليهم بالعلم الذى سيوظفه لحل مشاكل الاقتصاد والصناعة وكشف فى حواره مع «أكتوبر» عن حرصه على رضا المجلس العسكرى على ترشحه بوصفه حامى ثورة 25 يناير، مشدداً على أنه فى حال وصوله إلى كرسى الرئاسة لن يسمح لأحد بالتدخل فى صلاحياته وسلطاته.
وهاجم النشائى د. عصام شرف رئيس الوزراء السابق واعتبر اختياره أكبر خطأ ارتكبته الثورة وحذر من مشروع مدينة زويل للعلوم التكنولوجيا ووصف الموافقة عليه بأنها نوع من الغباء السياسى بالإضافة إلى موضوعات وقضايا أخرى شائكة فى سياق الحوار التالى.* بداية، هل يصلح العلماء لتولى مناصب سياسية؟
** تجربة تولى عالم لمنصب رئيس الجمهورية ليست سابقة، فقد حدثت فى دولة مثل الهند، حيث تولى أبو بكر عبد الكلام رئاسة الهند فى الفترة من 2002 حتى 2007، وهو من أبرز علماء ومهندسى الهند، وكان يطلق عليه «أب المشروع النووى الهندى» وكانت له شعبية واسعة حتى لُقب ب «رئيس الشعب»، كما أن أول رئيس لإيرلندا كان عالم طبيعة يعمل فى نفس اتجاهى، كما نجد أن إسرائيل حاولت بكل الطرق إقناع العالم الكبير أينشتاين ليكون أول رئيس لإسرائيل، ولكنه رفض قائلا إن السياسة لحظة، ولكن العالم خالد إلى الأبد، إذن ففكرة أن يكون رئيس الجمهورية فى الأصل عالما هى فكرة مطروحة. * ما الذى دفعك للترشح لهذا المنصب؟ ** بصراحة، فكرت فى اتخاذ قرار الترشح عندما وجدت شخصيات معينة –دون ذكر أسماء- تعلن ترشحها للرئاسة، أو تقوم جهات ما بترشيحها لتولى هذا المنصب، هذه الشخصيات أرفضها تماما شكلاً وموضوعاً، خاصة أننى أعرف بعضاً منهم منذ أكثر من 25 عاما، وأعلم تماما تاريخهم وما قاموا به فى الماضى، ولهذا، عندما سمعت أن هذه الشخصيات التى تؤيدها أمريكا والقوى الخارجية تريد ترشيح نفسها، قررت ترشيح نفسى، ولكنى لن أعتمد مثلهم على القوى الخارجية، إنما سأعتمد على حاسة الذكاء والوطنية فى المواطن المصرى. ولكن أحمد الله أن هذه الشخصيات اختفت من على الساحة، ولن ترشح نفسها. * إذن فلماذا تستمر في الترشح لانتخابات الرئاسة مادامت هذه الشخصيات قد اختفت من على الساحة؟ ** ما دفعنى للاستمرار فى الترشح، هو أننى حتى هذه اللحظة لم أجد مرشحاً يتميز عنى، ويجعلنى أقرر الانسحاب من السباق الرئاسى، وفى رأيى أن ما يميزنى عن الآخرين هو العلم الذى أجيده، والذى سيفيدنى فى حل مشاكل الاقتصاد والتعليم والصناعة والزراعة، فلا يوجد أى مرشح العلم « شغلته» الأساسية، وأعتقد أن هذا ما تحتاج اليه مصر فى الفترة الحالية، فمصر لن ينصلح حالها، وتبدأ فى الوقوف على أقدامها إلا بالعلم وهذا ما أجيده، وأستطيع أن أنفع مصر به. * ولكنك قلت سابقا إنك لا تجيد فن السياسة؟ ** أنا لست سياسيا، وطول عمرى لا أحب السياسة، ولن أسعى لاستخدام السياسة بهدف الوصول للسلطة، ولكنى سأستخدم السياسة من أجل قيادة الشعب إلى بر السلام فى المحن، ووضع الحلول المثالية ومحاولة التنسيق بين القوى المختلفة. * ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابى؟ ** برنامجى الانتخابى يعتمد في المقام الاول على تحسين الوضع الاقتصادى لأن مصر تعانى من كارثة اقتصادية، فالوضع الاقتصادى السيئ فى مصر يترتب عليه جميع المشاكل، وأنا سأعمل من أجل عودة الوضع الاقتصادى كما كان قبل 25 يناير في ظرف سنة، ورغم الظروف السيئة التى تشهدها البلاد سأوفر خلال 3 سنوات مليون فرصة عمل حقيقية، كما سيكون هناك اهتمام كبير بالتعليم والبحث العلمى، لأنهما أمل مصر فى التنمية والتقدم على الأمد البعيد. * عشت خارج مصر سنوات كثيرة، فهل تعتقد أن هذا الغياب يؤثر على معرفتك بمشاكل البلد وظروفه؟ ** لا أعتقد هذا، فعلى الرغم من أننى سافرت لألمانيا منذ كان عمرى 12 عاما، إلا أننى أعتبر نفسى رجلاً شعبياً، وإذا كنت قد عشت فى ألمانيا بجسدى، فروحى وعقلى موجودان فى مصر، وأنا متابع لكل شيء يحدث فى مصر بشكل تفصيلى، وكنت دائم الذهاب للقرى دائما واتحدث مع الناس لأعرف مشاكلهم بالتفاصيل، وكنت أحزن جدا وأشعر بالأسى عندما أجد الناس فى تلك القرى يطالبون بأقل حقوقهم الأساسية، فأنا لست غريباً على مصر، كما أن بعض المصريين ممن عاشوا فى مصر طوال عمرهم لا يعرفون شيئا عنها، فهم يسكنون فى قصور بالملايين، ولا يعلمون شيئا عن الغلابة.
الإعلام يتجاهلنى * كثيرون اعتقدوا أنك أعلنت ترشحك للرئاسة مؤخرا، ولكنك قلت سابقا إنك أعلنت هذا القرار منذ 6 شهور، أين كنت طوال تلك الفترة؟ ** كنت موجودا وأعمل على الأرض، بل إننى فى تلك الفترة كنت أكثر تحركا من أى وقت آخر، لكن المشكلة فى الإعلام الذى يركز على ثلاثة أو أربعة مرشحين على الأكثر، ويعرض أخبارهم وصورهم باستمرار، ويقوم باستضافتهم فى كل البرامج، فأعتقد مع الأسف أن هناك مرشحين للرئاسة جيدون ويمكن أن يكونوا أفضل من المتواجدين حاليا على الساحة، لكنهم لا يستطيعون الظهور فى وسائل الإعلام، وطرح أفكارهم وآرائهم. * وما مصلحة وسائل الإعلام في التركيز على بعض المرشحين دون غيرهم؟ ** لأنه يوجد بعض المرشحين يوزعون على الإعلاميين فى المؤتمرات الصحفية «آى فون» ويصرفون الملايين على الدعاية والإعلام، لكى يظهروا باستمرار.
*ماذا يعنى تصريحك بأن رضاء الجيش بالنسبة لك أمر ضرورى لكى تترشح للرئاسة؟ ** أولا أنا لم أستأذن أحدا قبل الترشح للرئاسة، لأن ذلك يعنى إهانة لى، وإهانة للطرف الآخر، لأن معنى ذلك أنه ولى علينا، ولكننى أعنى بقولى إننا نعيش فى ظروف استثنائية، ولا يوجد حزب منظم يؤيدنى، كما أن البرلمان يسيطر عليه الإسلاميون ، وأنا ليبرالى – ولكنى ليبرالى مسلم- فأردت أن أتأكد من أن القوة التى حمت الثورة، والتى تعد القوة الوحيدة الموجودة فى مصر لا تتذمر منى، والحمد لله تأكدت من ذلك. * وكيف تأكدت من هذا الأمر؟ ** إذا كان هناك أى تذمر منى داخل المجلس العسكرى أو الجيش، كنت عرفت، وكان وصلنى بأى شكل، لكنى أعتقد أن عدم وجود أية إشارات أو دلائل على رفضى هو بمثابة قبول لى.
وأريد التأكيد على أنه بمجرد أن أكون رئيسا للجمهورية، فلن أتنازل عن «قيد أنملة» من صلاحياتى، ولن أسمح لأحد بالتدخل فى شئونى. فلن أكون رئيس جمهورية « خيال مآتة». * كثيرون يرون أن تلك الفترة تحتاج لرئيس شاب، فما تعليقك؟ ** بالطبع، عندما يكون الرئيس شابا فهذا شيء رائع، وعلى سبيل المثال، نجد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استطاع تغيير وجه مصر، وعمل نهضة فى كل المجالات، ولم يتعد عمره 35 عاما، لكن الآن الدنيا تغيرت، وأعتقد أن المرحلة التى نعيشها حاليا تحتاج إلى حكمة الشيوخ وفى نفس الوقت حماسة الشباب، لذا أعلنت أننى سأختار نائبا لي إذا فزت لا يزيد عمره على 35 عاما.
ويجب أن نعرف أن كل مرشحى الرئاسة- بما فيهم أنا- لن نحكم سوى فترة واحدة على الأكثر، وذلك بحكم السن فأنا عمرى حاليا 70 عاما، وأغلب مرشحى الرئاسة يقتربون من هذه السن أو أكبر، فنحن فى آخر مرحلة فى حياتنا شئنا أم أبينا. * انتقدت فى تصريح سابق جميع مرشحى الرئاسة، وقلت إنهم لا يصلحون لرئاسة مصر؟ ** أنا لم أقل هذا الكلام، بل قلت إننى شعرت بغضب شديد عندما أعلن بعض الأشخاص ترشحهم للرئاسة ولكنهم ذهبوا الآن، أما جميع المرشحين الموجودين على الساحة حاليا، فمقبولون من حيث المبدأ، وبعضهم يتميز عنى فى أشياء، وأنا أتميز عنهم فى أشياء أخرى، فعلى سبيل المثال د.محمد سليم العوا داعية إسلامى كبير، وأنا لا أستطيع مناقشته أو مجادلته فى المجال الذى يتفوق فيه، وإذا أصبحت رئيسا سأجعله وزيرا للدعوة أو العدل، أما الفريق أحمد شفيق فلا أستطيع مناقشته فى العلوم العسكرية، وأشعر بتبجيل لدوره العسكرى المحترم، وعمرو موسى دبلوماسى كبير ومحنك ومن طراز رفيع، ولو أصبحت رئيسا أتمنى اختيار عمرو موسى أو واحد مثله في سن الشباب ليكون وزيرا للخارجية، أما أنا فأتميز عنهم بالعلم الذى أجيده.. إذن فأنا لم أقل إنهم لا يصلحون، ولكنى قلت إننى أحترمهم جميعا وأقدرهم، ولكن فى نفس الوقت ما يحزننى حقا تصريحات بعض المرشحين، والذين ينتقدون فيها بعضهم البعض، فقد انزعجت جدا مما قاله السيد عمرو موسى عندما قال إن الفريق أحمد شفيق «ده كان رئيس وزراء فى عهد مبارك»، طب ما أنت كنت وزير خارجية فى عهد مبارك، يقول لا أنا كنت وزير خارجية مصر، طب ما هو برضه رئيس وزراء مصر، فيقول هو تولى هذا المنصب فى الفترة الأخيرة من حكم مبارك، حيث جاء لإنقاذ مبارك ونظام حكمه، لذا، أرى أن ما قاله عمر موسى يؤدى لمزيد من الانقسام والتفتت، وأنا عن نفسى أحترم الاثنين جدا، لذلك، لا أحب أن يصدر هذا الكلام من المرشحين. * ولماذا هاجمت الدكتور محمد البرادعى تحديداً؟ ** الدكتور البرادعى شخص محترم ومن عائلة محترمة وكبيرة لا جدال فى ذلك، ولقد هاجمته سابقا عندما أعلن ترشحه للرئاسة، ولكن بعدما انسحب، انتهى الأمر ولا أريد الخوض فيه مرة أخرى. * ما رأيك فى فكرة الرئيس التوافقى التى يطرحها البعض الآن؟ ** أرفض مسمى الرئيس التوافقى، وأرفض فكرة التربيطات لاختيار رئيس، فالشعب هو الذى يحدد ويختار الرئيس الذى يقتنع ببرنامجه وأفكاره. * متى يمكن أن تنسحب من السباق الرئاسى؟ ** إذا وجدت رجل دولة يتميز عنى فى كل شيء فسأنسحب من السباق الرئاسى، حتى إذا ظهر فى آخر لحظة. سأنسحب فورا. * كيف ترى الأزمة التى نشبت بين مصر وأمريكا بسبب المعونة؟ ** أرى أنها أزمة مفتعلة، وأقدر جدا كلام الوزيرة فايزة أبو النجا، لكنى أريد أن أسألها عن سبب إثارة هذه القضية الآن. * وماذا عن المعونة الأمريكية؟ ** يجب أن يعرف الجميع أن المعونة الأمريكية ليست هبة من الولايات المتحدة، إنما تعتبر تعويضا عن الخسائر التى لحقت بمصر بسبب اعتداءات إسرائيل المتكررة علينا منذ 1948، لذلك أرفض جميع المطالبات بوقف هذه المعونة، لأنها حقنا ولا يجب التفريط فيه، وإن كنت فى نفس الوقت أحترم مبادرة الشيخ محمد حسان فى الاستغناء عن المعونة الأمريكية ونواياه الطيبة فى هذا الأمر.
أنا والثورة * فلنترك السباق الرئاسى جانبا ونتحدث قليلا عن الثورة، فكيف ترى ثورة 25 يناير؟ ** عندما اندلعت ثورة يناير كنت فى لندن، ولم أكن فى التحرير، ولا أخجل من قول ذلك، ولم أقم مثل البعض بالذهاب والتصوير فى التحرير لأقول على نفسى «ثورجى»، المهم أننى كنت فى تلك الفترة مرعوبا على أبنائى الشباب، لذا طالبتهم بالعودة لبيوتهم، وقلت إنهم إذا استطاعوا تحقيق 30 أو 40% من أهدافهم ومطالبهم، فالأفضل ألا يستمروا فى التظاهر، وقلت ذلك لأنى كنت خائفاً عليهم وعلى البلد، «مش قاعد فى قصرى فى فيينا بطالب بالعصيان المدنى».
وفى رأيى أن تلك الثورة كان وقودها الشباب الذى خرج ليعبر عن غضبه واستيائه من الأوضاع السيئة فى البلد من فساد وعدم وجود فرص عمل وتدهور التعليم وتدنى الأجور، فى نفس الوقت الذى كانت فيه الحيتان «بتعوم» فى النعمة، لذا خرج الشباب، وقاموا بتلك المظاهرات والمسيرات، ولكنها لم تتحول لثورة إلا عندما اشترك فيها الإخوان المسلمون، لأنهم الحزب الوحيد المنظم فى مصر، فالتفوا حول الشباب وجعلوها ثورة، أما الجيش فهو الذى حمى الثورة، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها. * ما أسباب هجومك المستمر على د.عصام شرف؟ ** أعرف عصام شرف جيدا من زمن، وكنت أتعاطف معه لأنه أقيل من الوزارة فى ظل النظام السابق، لكنى اعتبر اختياره من قبل الثوار ليكون رئيسا للوزراء أسوأ اختيار تم فى الثورة، وأكبر خيبة أمل حدثت لى فى حياتى. * لماذا؟ ** لأن كل قرارات عصام شرف أثناء توليه الوزارة كانت خطأ، وزاد الطين بلة أنه عندما ترك موقعه لم يسكت، ولكنه قام بتلفيق تهمة للمجلس العسكرى، وقال إنه لم يكن لديه صلاحيات، وإذا كان الناس هاجمونى لأنى قلت عليه «طرطور»، فأقول لهم إن عصام شرف بهذا التصريح هو الذى قال على نفسه ذلك، ولست أنا. * ما رأيك فى محاكمات رموز النظام السابق؟ ** لا أعرف لماذا نحن منشغلون لهذه الدرجة بمحاكمات رموز النظام السابق، فلا أعتقد أن هذا شىء إيجابى، لأنها «دوشة على الفاضى»، فيجب أن نهتم بحاضرنا ومستقبلنا أكثر من اهتمامنا بتلك المحاكمات. * هل معنى ذلك أنك ضد تلك المحاكمات؟
**أنا لم أقل هذا، ولكنى أقول إنه عندما نكون مهددين بالانهيار والتقسيم، فيجب أن يكون همنا الأول إنقاذ البلد. * ولكنهم مسئولون عن هذا الانهيار والوضع السيئ الذى أصبحنا نعيشه؟ ** ليس مبارك فقط هو المسئول عما وصلنا إليه، كلنا مسئولون لأننا سكتنا طوال 30 عاما، وأنا أعتبر نفسى مسئولا بدرجة أكبر، لأننى كنت مقربا من بعض رموز النظام السابق، فكان من المفترض أن أتكلم وأعلى صوتى أكثر.
مدينة زويل * لماذا تهاجم مشروع دكتور أحمد زويل باستمرار؟ ** أهاجم هذا المشروع أو ما يسمى «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا» لأنه أسوأ مشروع علمى فى تاريخ مصر، وجميع المتخصصين والأساتذة الذين يفهمون فى العلم مستاءين جدا من المشروع، وأعتقد أن الموافقة عليه من قبل بعض السياسيين يعد نوعا من الغباء السياسى، كما أرى أن جمع 2 مليار جنيه ومصادرة جامعة النيل من أجل هذا المشروع يعد إهدارا للمال العام، لذا أطالب بتسليم جميع الأموال التى جمعت له سواء بطريقة مباشرة أو ملتوية للمؤسسات الخيرية تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، أو إعطاء هذه الأموال للجامعات المصرية لاستكمال أبحاثهم وتجاربهم ومشروعاتهم، كما أريد أن أسأل سؤالا مهما.. لماذا يسمى هذا المشروع باسمه؟ هل هذا شئ أخلاقى؟، فكان من المفترض أن يطالب الناس بتسمية المشروع باسمه، لا أن يفرض عليهم. وبصراحة شديدة، أعتقد أنه يجب علينا ألا نثق فى شخص كان يخدم أمريكا، واسمه مبعوث أوباما، المفترض أن يكون مبعوث مصر فى أمريكا وليس العكس. * لماذا تحاول دائما التقليل من أهمية جائزة نوبل والحاصلين عليها؟ ** هذه الجائزة لا تعنى لمصر أكثر من فرحتنا بحصول واحد مصرى عليها، مثل فرحتنا بحصولنا على كأس الأمم الأفريقية، ولكن كلامى لا يعنى التقليل من أهمية تلك الجائزة، ولكنى أتساءل ما الذى يستفيده العامل والفلاح من هذه الجائزة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.