الأمطار الغزيرة والنوات المتعاقبة أغرقت الإسكندرية كما يقولون فى «شبر ميه».. حال المدينة الآن يرثى له.. طفح المجارى وبرك المياه فى الشوارع والحفر والمطبات فى الشوارع ولم يحدث فى تاريخ المدينة أن قام الأهالى بتحرير المحاضر فى أقسام المدينة المختلفة لمحافظ كما حدث للدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية الذى تم اختياره بعد ثورة 25 يناير.. وقد يكون الدكتور الفولى عميدًا لكلية ناجحًا، ولكن كمحافظ بعد الثورة.. المسألة اختلفت كثيرًا وأهل الإسكندرية فاض بهم الكيل.. لدرجة أن أهالى منطقة الجمرك نظموا وقفات احتجاجية أمام قيادة القوات البحرية برأس التين يطالبون برحيل المحافظ.. وعلى الفور تحرك الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية الملاصقة لهذا الحى وقام بنفسه بجولة فى الحى وشاهد على الطبيعة سوء حالة المرافق من الحى من صرف صحى ورصف طرق ومئات الأطنان من القمامة.. وقام رجال القوات البحرية بما تملكه من إمكانيات برفع مئات الأطنان من الزبالة وكسح المجارى فى المنطقة ووعد برصف الشوارع ورفع مظالم الناس فى هذه المنطقة.. وإذا كانت القوات البحرية مشكورة قد قامت بدور لتخفيف آلام هذه المنطقة ولكن مناطق الإسكندرية تعانى من مشاكل متعددة.. وقد يكون المحافظ له أعذار متعددة بقلة الامكانيات وضعف دولاب العمل من رؤساء أحياء..ولكن ما أزعج الشارع السكندرى أن هناك مقولة مشهورة للمحافظة وهى «أن الأهالى معاها حق فى مشاكل التربية والتعليم والصرف الصحى والكهرباء والمياه والرصف والطرق والإسكان والصحة ولكن كما يقول المحافظ هذه الجبهات لا ولاية لى عليها.. فهى تابعة لوزارة الإسكان والصحة والكهرباء والبيئة وغيرها.. الذى يتعجب منه الناس فى الإسكندرية كيف يقول المحافظ هذا ومن المفروض أن ينسق بين هذه الجهات جميعاً لحل المشاكل واتخاذ القرارات الحاسمة والجازمة التى تلزم المسئولين فى المحافظة لإراحه المواطن. وأسلوب الطبطبة ولاقينى ولا تغدينى لن ينفع بعد ثورة 25 يناير.. والتصريحات الحنجورية عن مشاريع كبيرة للإسكندرية مثل إسكندرية الجديدة والمستشفى الطبى العالمى وخطه لإزالة العشوائيات أصبحت تصريحات للاستهلاك المحلى.. فهذه المشاريع إن تمت ستتم فى حكومات ما بعد حكومة الإنقاذ التى يرأسها د. الجنزورى.. لذلك المطلوب من المحافظ حل مشاكل الناس على الطبيعة وعزل أى مسئول من وكلاء الوزارات ورؤساء الأحياء غير متعاون حتى تمر هذه المرحلة الانتقالية.. أطرف ما علق به الناس من أهالى الإسكندرية على صفحات الإنترنت أن الإسكندرية غرقت فى «شبر ميه» فى موسم الشتاء والمدينة تحتاج سباكاً ولا تحتاج محافظًا لتسليك بالوعات الصرف الصحى.. فهل نجد سباكًا ماهرًا لحل مشاكل الإسكندرية.. نتمنى ذلك..