الحجر الأسود هو يمين الله فى الأرض وهو الحجر الوحيد الذى لم يتغير موضعه منذ وضع البيت وإلى الآن وحتى آخر الزمان، ومن جليل قدره أن الطواف حول الكعبة يبدأ من عنده والذى لا يصح الحج إلا به، ومن لم يدرك بيعه الرسول ومس الحجر فقد بايع الله ورسوله ولتقبيله متعة قدسية ينعم بها الفم ويسعد لها القلب وذلك لخاصة نورانية مودوعة فيه وعناية ربانية موكلة به. روى أن الرسول عليه الصلاة والسلام استقبل الحجر يوما ووضع شفتيه عليه ثم التفت فإذا بعمر بن الخطاب يبكى فقال له الرسول: هاهنا تسكب العبرات ياعمر، فكيف تم اختيار الحجر الأسود ومن الذى أتى به؟. روى أنه بعد أن وضع إبراهيم الأساس وأتم رفع القواعد وانتهى إلى موضع الحجر قال لابنه إسماعيل: من جاءك بهذا الحجر قال إبراهيم جاءنى به من لم يكلنىعليك أتانى به جبريل من السماء.