أتمنى أن نبدأ عام 2012 بتحويل الغضب لعمل، ولأننا أنجزنا طيلة العام الماضى حبالا من المبادرات، ووصلنا فى نهاية المطاف لنتائج أهمها «كلام فى كلام».. وصدام بعده صدام.. وحوار لم يسمعه حتى من فى القبور.. لم نضع سواعدنا بعد على طريق العمل وبناء مصر من جديد. بالتأكيد كل مواطن مصرى يعرف ما هو المطلوب.. عليه أن يبدأ بنفسه وأن يتغير ويتبنى تنفيذ أهداف الثورة «عيش- حرية- عدالة اجتماعية».. وأن يبتعد عن أهدافه الشخصية وأن يتق الله فى مستقبل الأجيال القادمة، وليس اللحظات الآنية.. بالفعل «شبعنا» كلاما وحان وقت العطاء، وبقى أن يعطى الجميع كل ما لديه لهذا البلد العظيم.. وفى النهاية سوف يفوق العطاء حدود ما كان يحلم به لنفسه. أتمنى.. أن يتحد كل شباب مصر فى كيان موحد، وأن نبتعد عن لغة التقسيم والمذاهب فكلنا مصر. أتمنى أن تختفى مجموعات أعداء النجاح والتحريف والتخريب واغتياب سمعة الشرفاء.. كلنا مصريون.. المهم أن نوحد الخطاب.. والهدف فى قضايا الوطن المصيرية وإن اختلفنا فى الأمور الإنسانية والشخصية.. والاختلاف سنة الحياة.. ولا يعنى أن نهدم به ما قامت الثورة من أجله. أتمنى أن يكون لدينا فى العام الجديد وزارة للخارجية تسترد مكانة مصر وعلاقاتها بما يليق، فمؤخرا قام رئيس جنوب السودان سلفاكير بزيارة إسرائيل لإقامة علاقات استراتيجية.. لأن العرب منشغلون بالكلام عن الثورات.. اتمنى أن تذهب مجموعات من شباب الثورة إلى دولة جنوب السودان.. فالثورة لا تعنى الخروج فى مسيرات والذهاب إلى الميادين المختلفة فقط، وإنما العمل ليل نهار من أجل التغيير. وأتمنى فى العام الجديد ألا نقترض من صندوق النقد الدولى، فلدينا أغنياء فى مصر يمتلكون المليارات ويمكن لهؤلاء أن يساهموا فى إنقاذ مصر.. ولن تبخل مصر مع من وقف بجوارها.. أن مواردها ليست بالهينة فلديها الكثير، وحسن الإدارة بداية الطريق.. وتعداد سكان مصر «ثروتها البشرية» سوف يساهم فى حل الأزمة الاقتصادية. وهل يعقل أن رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطنى يملكون وحدهم نصف مصر فى الوقت الذى يعيش فيه نصف سكانها تحت خط الفقر. وأخيرا.. أتمنى إنصاف المرأة المصرية فى الدستور الجديد وليس على بطاقة زوجة الرئيس المنتظر.