أى فنان يقيس درجة حب الناس وتقديرهم لأعماله بعدد الرسائل التى تصله منهم..سواء من خلال البريد العادى أو البريد الاليكتروني، أو رسائل «اس.ام.اس»..فالجمهور هو الذى يصنع من الفنان نجما والفن بدون جمهور لا قيمة له..وبعض النجوم يعرفون هذه الحقيقة فلا يتركون خطابا أرسله لهم معجب أو معجبة إلا وفتحوه وقرأوه و حرصوا على الرد عليه بأنفسهم أو من خلال شخص كل مهمته الرد على هذه الرسائل..وقليل منهم يهملون جمهورهم ولا يهتمون حتى بمعرفة رأيهم فيهم أو فى أعمالهم.. وقد سمح لنا بعض النجوم والنجمات أن نفتح صناديق بريدهم الخاص.. ونقرأ «الاميلات» والرسائل التى تصلهم من معجبيهم ومعجباتهم لنرى ونقرأ العجب.. يبدو أن الزواج من النجمات الجميلات هو حلم كثير من المعجبين بدليل سيل الرسائل التى يصل إليهن من شباب مراهقين ورجال ذو مناصب رفيعة يطلبون الزواج منهن. والنجمة الجميلة سمية الخشاب ضربت الرقم القياسى فى عدد الرسائل التى تصلها من هذا النوع.وتقول إنها لا ترد فى العادة على مثل هذا النوع من الرسائل وإن كانت تجد فيها طرافة شديدة خاصة إذا كانت من مراهقين لا يزالون يدرسون فى المرحلة الثانوية.. أما الممثلة نسرين امام التى تألقت هذا العام فى أكثر من مسلسل، فتقول إن آخر طلب زواج وصلها من معجب يعاتبها فى البداية على حديث صحفى قالت فيه إنها مستعدة لتقديم أدوار الإغراء، ويعلن استعداده للزواج منها وتعويضها عما يمكن أن تخسره من مال نتيجة عدم تمثليها لهذه الأدوار. وليس كل المعجبين يطلبون الزواج فبعضهم يفضل الوقوف على عتبة الغزل الذى يصل إلى النجمات فى أوراق مزينة وملونة بالورود، وبعضه مكتوب فى صور زجلية مثل الخطاب الذى قرأته لنا معالى زايد.. ويقول فيه صاحبه «مدام معالي.. يا اسم غالي..بفن راقي..يعيش يعيش..يا شمس قايدة..مابتنطفيش. لكن هناك أيضا الغزل العنيف الذى يصل فى بعض الأحيان إلى الوقاحة كما تقول الفنانة نيللى كريم التى تعانى كثيرا من هذا النوع من الرسائل وخاصة الشاب الذى أرسل يغازلها بعبارات صريحة جدا، ويطلب فى نهاية رسالته أن تتزوجه!. لكن هذا لا يمنع اعتزازها بعدد من الخطابات المهذبة جدا..آخرها وصلها من أستاذ جامعى كتب لها بأسلوب راقٍ ورقيق يثنى على أدائها والأدوار التى تختارها ويطلب منها الإكثار من الأعمال التلفزيونية لأنه ليس لديه الوقت لمشاهدة أفلام السينما . أما منة فضالى فتعتز بأن أوائل الخطابات التى وصلتها كانت من معجبين ومعجبات من دول الخليج، وتقول إن معظمهم يريد صورا فوتوغرافية موقعة منها، باستثناء شاب قطرى أرسل لها صورته وهو يقف بثبات وثقة!. ولكن الامور قد تخرج أحيانا عن السيطرة وتصل الى حافة الجنون..حيث تحكى النجمة الجميلة غادة عادل إن خطابا وصل إليها من ضابط بحرية كان يفخر دائماً بأن زوجته تشبهنى كثيرا لكنه أصيب بأزمة نفسية بعد وفاتها فى حريق وأخذ يرسل لى سيلا من الرسائل يطالبنى فيها بالعودة إلى بيته الذى هجرته، و إلا طلبنى فى بيت الطاعة!، وقد استطعت حل هذه المشكلة أيضا بعد أن بحثت وراء هذا الرجل وعرفت حكايته وأقنعته بالذهاب إلى طبيب نفسي. والأطفال أيضا لهم نصيب من خطابات النجوم..ورسائلهم تلقى حفاوة واهتمام من بعض النجوم والنجمات وعلى رأسهم الفنان شريف منير الذى يعتز جدا بالخطاب الذى أرسلته طفلة صغيرة توفى والدها وتقول أنه كان يشبهه كثيرا فرد عليها يواسيها ويعلن رغبته فى تلبية أى طلب لها.. وتحمل بعض خطابات الفنانين طلبات غريبة وطريفة، مثل المعجبة التى حكت لنا الفنانة شيرى عادل عنها.. وقالت إنها أرسلت تطلب منها أن تقوم بشراء فستان الفرح لها، بالإضافة إلى حذاء مناسب للفستان، وحددت مقاسها على أن تقوم شيرى بإرسال هذه الأشياء إلى عنوانها الذى حددته مع مراسل خاص سرا حتى لا يعلم أحد من أهل العريس بهذا الموضوع. نفس الشئ حدث مع رانيا فريد شوقى التى أرسلت لها إحدى المعجبات تطلب منها اقتراض فستان زفافها على الفنان مصطفى فهمى، لتزف به ثم تعيده إليها مرة أخرى..فأرسلت إليها رانيا خطابا تعرب فيه عن استعدادها لكى ترسل لها أى فستان آخر لأنها لا تستطيع أن تعير فستان زفافها لأحد. ولا تنسى غادة عبدالرازق خريج الجامعة الشاب الذى أرسل لها يرجوها أن تساعده فى شراء تاكسى يعمل عليه بعد أن ظل خمس سنوات كاملة فريسة للبطالة..أو الفتاة المتعلمة التى عرضت عليها أن تتولى ترتيب أعمالها الفنية والرد على المعجبين فى مقابل مرتب ثابت ..وتقول غادة إنها حريصة على قراءة كل كلمة تصلها من معجبة أو معجب وتشعر بالامتنان الشديد لهم لأنهم اهتموا بأن يرسلوا لها سواء كانوا يمتدحونها أو حتى ينتقدون أعمالها.