أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى تصريح خاص ل «أكتوبر» على هامش ندوة «مستقبل مصر» بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن مصر الآن تعيش حالة مخاض ديمقراطى بدايتها الانتخابات البرلمانية الحالية، وعلينا ألا نتوقع أن تعبر هذه الانتخابات تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب، مؤكدا أن أهم ما يميز هذا البرلمان أنه سيأتى باختيار الشعب وسيستمد نوابه قوتهم وصوتهم من قوة الشعب الذى أعطاهم صوته، منوها بأن المجلس العسكرى جاء إلى الحكم بإرادة الشعب ويستمر فى الحكم بالإرادة الشعبية، فالناس هم أصحاب الشرعية وهم الذين يعطون الشرعية للحاكم، وعندما تقول الإرادة الشعبية كلمتها يجب أن نلتف حولها سواء اختاروا ليبراليا أو يساريا أو إسلاميا، مؤكدا وجود تجاوزات فى العملية الانتخابية، ولكنها لا تمثل 1% من تجاوزات النظام السابق. مشيرا إلى أن المجلس العسكرى لديه نية للخروج المشرف وترك السلطة للرئيس وبدا ذلك واضحا فى تأمينه للانتخابات، لافتا إلى أن أداء العسكرى فى المرحلة الأولى جعل الثقة تعود فيه تدريجيا وستكتمل ثقتنا فيه كاملة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بعدها. ورفض أبو الفتوح أن يتشكل البرلمان من تيار بعينه حتى لو كان تيارا إسلاميا، لأنه يجب أن تتعدد التيارات حتى تكون هناك معارضة قوية وحتى يكون هناك برلمان قوى فعال مؤثر. ومن جانبه علق عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على الفوز الكاسح للأحزاب الإسلامية بأن الشعب المصرى به عيب قاتل وهو أنه يتحدث عن الديمقراطية ثم يحتج على نتائجها، فالديمقراطية تأتى بمن يريده الشعب والإرادة الشعبية اختارت الإسلاميين فعلى المحتجين أن يخضعوا ويحترموا حقوق الآخرين. وأكد أنه يجب على الناخبين أن يعيشوا واقع هذا العصر وألا ينفصلوا عنه، مؤكدا عدم خوفه من اكتساح الإسلاميين للانتخابات مادام الشعب هو من اختارهم لأنهم إن حادوا عن الطريق فميدان التحرير موجود.