صحيح هَمّ يضحك وهَمّ يبكى..! ففى الوقت الذى بدأت فيه إسرائيل تنفيذ مخططها لتهميش مصر ودول المنطقة لتصبح واحدة من أكبر 10 دول متقدمة فى العالم عام 2028.. تدور على أرض مصر منافسة عجيبة غريبة للتسابق على إنشاء قنوات فضائية للرقص والهيئ والميئ والدرابيئ، وماحدش يسألنى يعنى إيه هيئ وميئ ودرابيئ.. لأنه طقم على بعضه لازم يتقال كده.. معناه أننا نموت فى التفاهة والهيافة، وأننا نجيد الرقص وهز الوسط والفرفشة والنعنشة..! أما العمل والإنتاج والاختراعات.. فربنا يبارك لنا فى الصين والهند والسند والبلاد اللى بتركب الأفيال.. فهم ربنا يسترهم عاملين معانا أحلى واجب، وقايدين صوابعهم شمع لتوفير كل شىء لنا من فوانيس رمضان حتى السيارات.. والجرارات وهو جهد مشكور لإخواننا فى الإنسانية وحَسَنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة..! نعود للسباق العجيب الغريب فى مصر، ففى كل يوم تقريباً نشهد مولد قناة فضائية جديدة مخصصة فى الرقص والهجص.. مرة قناة اسمها «التيت» وأخرى اسمها «الدربكة».. ولسه ياما فى الجراب يا حاوى..! وطالما أننا نتحدث عن شئون الرقص وأمور الرقاصين فقد استوقفنى حديث ذو شجون لراقصة مخضرمة، رقصت فى حفل افتتاح قناة السويس أمام الخديوى والإمبراطورة أوجينى، تتباكى فيه على حال الرقص فى مصر.. وكيف أنه تردى وتراجع، وبعد أن كنا نعيش أزهى عصور الرقص الشرقى أصبحنا فى أسفل القائمة، حيث بدأت دول عديدة فى العالم تحتل مكانتنا الرائدة فى الرقص.. وبدأت تغزونا باللحم الأبيض المتوسط فى عقر دارنا ولذلك تطالب بسلامتها بإنشاء معهد متخصص للرقص الشرقى لاستعادة مكانتنا المفقودة.. وطبعاً أنا أضم صوتى لصوت حضرتها وأطالب فوق كل هذا وذاك بأن يصبح الرقص الشرقى مادة نجاح وسقوط فى الثانوية «العميا»..! أقول إيه؟! غطينى يا ست صفية وصوتى علىَّ..!!