«مهندس الصفقة» هكذا لقب عقب إتمامه لصفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين التى تعد أكبر صفقة تم عقدها مع إسرائيل مقابل جندى واحد فى تاريخ الصفقات التى بلغ عددها أكثر من 37، والتى تم الانتهاء من مرحلتها الاولى وتستكمل مرحلتها الثانية والاخيرة فى شهر ديسمبر المقبل . إنه اللواء مراد محمد موافى من مواليد 23 فبراير 1950 مدير المخابرات العامة الحالي، ومحافظ شمال سيناء سابقا، والمدير السابق للمخابرات الحربية . تخرج فى الكلية الحربية عام 1970 الدفعة 57 حربية شغل العديد من المناصب العسكرية حتى عين رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى ثم قائدا للمنطقة الغربية العسكرية فنائبا لمدير المخابرات الحربية فمديرا لها، فمحافظا لشمال سيناء، ثم مديرا للمخابرات العامة المصرية إثر اختيار الرئيس السابق حسني مبارك المدير السابق للجهاز اللواء عمر سليمان نائبا له عقب تعينه نائباً للرئيس السابق. حاصل على دورات أركان حرب وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا كما حصل على العديد من الأنواط والأوسمة من بينها ميدالية الخدمة الطويلة. متزوج وله ولد وبنتان. وتتميزشخصية اللواء موافى بأنه قليل الحديث يفضل العمل فى صمت تربطه علاقة قوية بأبناء سيناء يعرف كل شبر فيها ويعرف شيوخها وعواقلها استطاع حل العديد من مشاكل شمال سيناء خلال فترة تولية مسؤلية المحافظة يؤمن بان العمل يجب أن يكون على الارض وان المسئولية تحتم على المسئول الاقتراب من المشكلة على الطبيعة لكى يسهل حلها . عقب توليه مسؤلية جهاز المخابرات العامه بذل جهودا كبيرة وقام بزيارات مكوكية لتقريب وجهتى النظر بين فتح وحماس، وتمكن فى النهاية من إنهاء الانقسام ونجح خلال أقل من 80 يوما تلت ثورة 25 يناير في لم الشمل الفلسطينى ودفع الفرقاء بشكل نهائى إلى توقيع اتفاق المصالحة فى4 مايو الماضى داخل مقر جهاز المخابرات العامة المصرية . من اقواله «أضعف الإيمان أن يعيش الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة آمنة توجه فى هدوء إلى سوريا لمدة يوم واحد التقى خلاله المسئولين السوريين بغرض إعادة العلاقة بين الطرفين وتوطيدها بين البلدين الشقيقي. كانت تلك الزيارة موضع اهتمام من جانب نظرائه الأمريكيين، بعد أن بدأت تثار تساؤلات حول ما كان يفعله هناك، ومع من التقى ؟ وأكد مسئولون أمريكيون أن الرئيس الجديد للمخابرات العامة المصرية، مراد موافي، البالغ من العمر 61 عاماً، أكثر حذراًَ في علاقته بالامريكان وذلك حسب تصريحات لجريدة وول ستريت جورنال. وتواصل الصحيفة «إن المسئولين الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين قلقون من أن يجد موافى نفسه يتعامل عما قريب مع حكومة جديدة يُحتَمل أن تكون أكثر استجابة للرأى العام، الذي تنتابه مشاعر سلبية إلى حد كبير بشأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل» . وقال عنه اللواء محمد على بلال، الذى سبق له العمل مع موافى: «يتمتع اللواء موافى وغيره من المسئولين برؤية ثاقبة بشأن الشكل الذي يجب أن تكون عليه العلاقة مع الولاياتالمتحدة بعد الثورة». وكانت صفقة الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط أحد أهم الصفقات التى نجح فى ادارتها مقابل الافراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا وهو ضعف العدد الذى كان قد توصل اليه الوسيط الألمانى فى الصفقة، وقريبا ينتهى موافى من اتمام صفقة تبادل الجاسوس الاسرائيلى إيلان جبريال مقابل إطلاق سراح 81 سجينا مصريا فى السجون الاسرائيلية ومن المتوقع ان يتم تنفيذ الصفقة خلال الايام القليلة القادمة.