الرئيسة الليبيرية وهى الشريكة الثانية فى جائزة نوبل للسلام وأول رئيسة تفوز فى انتخابات حرة فى أفريقيا. وتقول إلين جونسون سيرليف:«إن فوزها بالجائزة يعنى اعتراف العالم بنضال بلادها من أجل العدالة والسلام بعد حرب أهلية شرسة ووحشية وحكم ديكتورى دام لمدة 14 عاماً» ويأتى الإعلان عن فوز جونسون (72 عاما) بالجائزة قبل بداية الانتخابات الرئاسية بأربعة أيام. ورغم أن جونسون تحظى بشهرة عالمية لنجاحها فى الحفاظ على الاستقرار فى بلدها وإنهاء حرباً أهلية استمرت لسنوات فهى تواجه عدة انتقادات قد تؤدى للإطاحة بفرصة فوزها بفترة رئاسية ثانية بسبب فشلها فى القضاء على الفساد والبطالة وخوفاً من عودة شبح الحرب مرة أخرى. وقد ولدت جونسون فى مونروفيا عام 1938ودرست الاقتصاد ثم سافرت بعد زواجها إلى الولاياتالمتحدة لمواصلة دراستها وحصلت على درجة البكالويوس فى الاقتصاد والماجستير فى الإدارة العامة وعادت لبلدها لتشغل منصب مساعد وزير المالية ثم استقالت لتعود عام 1980 وتشغل منصب وزير للمالية حتى الانقلاب على الديكتاتور تشارلز تايلور لتتولى منصب رئيسة للبنك الليبيرى للتنمية والاستثمار لتستقيل من منصبها احتجاجاً على أسلوب الحكم فى البلاد لتتولى منصب خبيرة اقتصادية فى البنك الدولى ثم مساعدة مدير لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى للمكتب الإقليمى الأفريقى وبعد عودتها لبلادها تعرضت للإقامة الجبرية وحكم عليها بالسجن لعشر سنوات وتم إطلاق سراحها تحت ضغوط دولية وبعد اندلاع الحرب الأهلية انضمت سيرليف لصفوف المعارضة وتقدمت لخوض انتخابات الرئاسة ولكنها فشلت وفى عام 2005 شاركت مرة أخرى فى انتخابات الرئاسة لتفوز بالمنصب كأول سيدة رئيسة فى أفريقيا وقد شرعت منذ توليها المنصب بتشكيل لجنة لحل المنازعات الداخلية لتتمكن من إحلال السلام فى بلادها.