بمناسبة اليوم العالمى للاجئين ادعت جريدة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تحولت إلى ملجأ لحوالى 35 ألف شخص هربوا من أفريقيا وبصفة خاصة من إريتريا والسودان.. وأشارت الجريدة إلى أن تدفق الهاربين الأفارقة إلى جنوب إسرائيل بدأ فى عام 2006 واتضح أن إسرائيل غير مستعدة لهذا الوضع الجديد.. وبعد مضى خمس سنوات وعلى الرغم من التصريحات والجدار الذى بدأت فى بنائه على الحدود مع مصر، فإن إسرائيل مازالت لاتجد الطريقة التى تمنع بها المتسللين الأفارقة إليها. وتشير الجريدة إلى وجود نقص وثغرات فى سياسة الهجرة لدى وزارة الداخلية الإسرائيلية وكذلك نقص واضح فى سياسة معالجة موضوع اللاجئين الأفارقة لدى وزارات أخرى معنية فى حكومة إسرائيل.. ولقد أضيرت حقوق الإنسان بين اللاجئين وأيضاً جودة الحياة لدى الكثيرين من المستوطينين الإسرائيليين خاصة فى مدينة إيلات وأشدود وعاراد وجنوب تل أبيب حيث تحولت أحياؤها إلى ملاجئ ومعسكرات للاجئين الأفارقة. وتقول الجريدة: يصل الأفارقة المتسللون إلى الحدود الإسرائيلية بعد شهور من المعاناة والتعذيب الجسدى والنفسى. ويتم نقلهم إلى مبنى يدعى «سهرونيم» فى النقب ويتم تسجيلهم والتعرف عليهم.. وهذا المبنى افتتح عام 2007 عندما طلب حوالى 100 لاجىء مأوى لهم.. والآن أصبح به2000 مكان وأصبح مليئاً عن آخره.. والحكومة حالياً بصدد إنشاء مبنى إيواء آخر ليضم حوالى 10 آلاف لاجئ لكنه يمر بعدة عقبات. وبعد ذلك يتم نقل معظم اللاجئين من هذا المبنى بالأتوبيس إلى المحطة المركزية فى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب. وعلى اللاجئين هناك إيجاد سقف يحتمون به ولقمة عيش يأكلونها وتعليم لأبنائهم فليس على الدولة الإسرائيلية مساعدتهم، بينما تقوم بعض الجمعيات الأهلية بمساعدتهم على الإعاشة. وتحظر إسرائيل تشغيل هؤلاء المتسللين باعتبار أن تشغيلهم غير قانونى.. لكن تعطيهم ترخيصا لمدة 3 شهور لا يمنحهم الحق فى العمل ولكن بعض اللاجئين يعملون فى الخفاء كسوق سوداء.. بدون أية ضمانات وبدون تحديد لساعات العمل. وبدون حد أدنى للأجر وبالتالى يضطر أصحاب العمل إلى تشغيل الإسرائيليين بنصف الأجر فى الأعمال اليومية. أما فيما يتعلق بأطفال اللاجئين فإنهم لا يلتحقون بالمدارس رغم أن إسرائيل موقعة على ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الطفل. ويقول د. جلعاد ناثان فى تقريره الطبى لمركز البحث العلمى بالكنيست إن المحتاجين للعلاج الصحى حوالى 250 ألف لاجئ لا يحصلون على أى علاج حكومى إلا فى الحالات الحرجة الطارئة.. وتلك الحالات تمثل عبئاً على المستشفيات تصل إلى ملايين الشيكلات.