تساؤلات عديدة حول جمعة تصحيح المسار التى بدأت بدعوة على الفيس بوك للاستيلاء على المؤسسات الحيوية بالدولة ليسقط أهم معاقل أركان الدولة فالمتأمل لهذه الدعوة يستشف حجم المؤامرة على مصر والغرض منها الذى يتمثل فى تفويض أركان الدولة وهدم كيانها، فالثورة الشعبية التى كانت منذ 25 يناير، وحتى 11 فبراير كانت تلك ل88 مليون مصرى، وكانت معركة أخلاقية لم يخرج لفظ جارح والقوى السياسية التى شاركت فى الثورة حرصت على ألا يكون بها أى نوع من أنواع البلطجة، كما أن القوات المسلحة التى حمت الثورة ووقفت إلى جانب الثوار ووضعت كافة القيادات منهم رؤسهم فوق أيد لهم ولم يهتموا بحجم الكارثة التى كانت ستقع إذا ما فشلت الثورة أو أنهم كانوا يعتبرونهم خونة وستكون حياتهم الثمن لهذا العمل، فهل الذين فعلوا كل ذلك يكون جزاؤهم اليوم أن نضع حولهم الشكوك إننى أجزم بان من يغامر بحياته لا يمكن حتى مجرد التشكيك فيه فما حدث من اعتداء على وزارة الداخلية ثم الهجوم على السفارة الإسرائيلية ثم مبنى مديرية أمن الجيزة كل هذه الأفعال تظهرنا أمام العالم بأننا بلد بلا مقومات للحفاظ على كيان الدولة. ارجو أن ننتبه جميعا فالخيط رفيع بين الثورى والبطجى فالشخصية المصرية التى تحملت على مدار العقود القديمة منذ الهكسوس والتتار والصلبييون والإنجليز استطاعت ان تحصل على استقلالها وكرامتها وعزتها عبر هذه القرون، فليس ببعيد عنها الآن أن تسترد عافيتها، والمطلوب أن نحكم ضمائرنا جميعا لأن القيمة الكبرى الآن التى يجب أن نحافظ عليها هى مصلحة الوطن «مصرنا العزيزة» مصلحتها فوق كل الاعتبارات أكبر من كل الانفلاتات، فصالح الوطن الآن أمانة فى أعناقنا جميعا. الخوف كل فالخوف على مستقبل هذا الوطن لذلك أطلب من كافة الوطنين الشرفاء الذين يحبون هذا الوطن أن نحكم جميعا ضمائرنا، فإذا كان هناك من يستقبل المليونيات ويحرق ويكسر فيجب أن نجد طريقا آخر للحوار الذى سيخرج مصرنا من كبوتها. وحتى نجد إجابة حقيقية للسؤال المطروح بشكل دائم من وراء هؤلاء البلطجية وهل هى إياد خارجية أم داخلية تنفذ مخططها لهدم كيان هذا الوطن، هل هى منظمات عالمية أو دولية أو فلول الحزب الوطنى أم من؟! سؤال يطرح الآن ولن يجد له إجابة فى ظل المليونيات ولكنى أترك الإجابة لضمائرنا الحية وإننى على يقين من أن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر «فمن اراد بمصر سوءاً قصمه الله». وادخلوا مصر إن شاء الله آمين.