بناءً على ما نشرته «أكتوبر» فى عددها الصادر بتاريخ 28/8/2011 العدد رقم «1818» فى عرض قضية الفساد داخل مبنى الشباب جاء رد فعل صفى الدين خربوش رئيس مجلس الشباب بعزل السيدة: يسرية رجب من منصبها كمدير عام لإدارة التخطيط بالمجلس. وعلى غرار أفلام «الأكشن» الأمريكية والتى تطبق الآن فى مصر من فلول الحزب الوطنى المنحل على الساحة السياسية، قام خربوش باتباع نفس الطريقة مع معارضيه فى المجلس بعزلهم الواحد تلو الآخر فبعد أن قامت «أكتوبر» بنشر ملف كامل عن قضايا فساد كبرى داخل هذا المجلس والتى كان منها ملف الأورومتوسطى والتى على أثرها تم عزل السيدة: يسرية رجب من إدارة وحدة الأورومتوسطى التى تبلغ قيمة تمويله 750 ألف يورو مقدمة كدعم من هيئة المجتمع المدنى.. وتم تنصيب السيدة: جهاد عامر بدلًا منها بشكل انتقامى دون إبداء أى أسباب أو حدوث أية مخالفات من الأولى علمًا بأن السيدة: جهاد كانت قد حصلت على إجازة خاصة بدون مرتب لمدة عامين ثم عادت للمجلس وبعد عودتها بيومين صدر قرار التكليف، فى حين أن السيدة: يسرية تولت هذا المنصب لمدة تجاوزت الثلاث سنوات وأدت دورها بكفاءة وفقًا لسيرتها أثناء توليها هذا المنصب حيث لم توجه إليها أية مخالفات أو تحقيقات أو لوم أو حتى ملاحظات، ولكن عندما تقدمت السيدة: يسرية بتظلم إلى الأستاذ الدكتور: عصام شرف رئيس مجلس الوزراء من هذا القرار هاج خربوش وماج ولم يتمالك غضبه وتوعد الاخيرة بالإيذاء عقابًا لها على مخاطبة رئيس الوزراء وأصدر القرار رقم (151) لسنة 2011 بتاريخ 4/9/2011 بتولى السيدة: آمال شعبان أحمد أبو زيد منصب مدير عام الإدارة العامة للتخطيط بدلًا من السيدة يسرية رجب، وبذلك سكنت السيدة يسرية كأمثالها سكان بيت الأشباح فى الدور «13» والذين عطلهم خربوش عن العمل وأقصاهم من مناصبهم ليس لسبب يذكر إلا لأنهم لإ فقط معارضون لسياسته وإدارته الفاشلة فى المجلس القومى للشباب حيث يعد هذا تعسفًا فى استخدام السلطة دون النظر للصالح العام بالعمل، يأتى هذا فى الوقت الذى طالبت فيه السيدة: يسرية فى تظلمها لعصام شرف بحمايتها من أى قرار تعسفى يمكن أن يصدر ضدها من السيد صفى الدين خربوش إلا أنه ضرب بذلك عرض الحائط متحديًا رئيس الوزراء وعقابًا لها على لجوئها إليه وتحذير شديد اللهجة لجميع قيادات المجلس والعاملين به أن مَن يلجأ إلى رئيس الوزراء سينال نفس المصير.. جدير بالذكر أن تظلم السيدة: يسرية رجب لم تكن الوحيد، فكان هناك العديد من البلاغات التى تقدم بها موظفون داخل القومى للشباب إلى النائب العام ضد خربوش، كالبلاغ رقم (3392) بتاريخ 5/3/2001 مقدمه نبيل عبد الفتاح أحمد وكيل وزارة بالمجلس القومى للشباب ضد كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، ومحمد صفى الدين خربوش رئيس القومى للشباب، وجودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، حيث اتهم الأول بالمساعدة على الفساد وإهدار المال العام، والثانى بالفساد وإهدار المال العام، والثالث بالإهمال فى واجباته الوظيفية بعدم المتابعة والتفتيش الدقيق من عام 2006 إلى 2011 على المصروفات والأعمال التى تتم فى المجلس القومى للشباب الذى يرأسه خربوش زوج ابنة الملط. يتلخص البلاغ فى أن خربوش أشاع الفساد وإهدار المال العام للدولة من خلال إسناد العديد من الأعمال الإنشائية والتوريدات إلى جهات بعينها بالأمر المباشر دون اتباع الإجراءات الواجبة معطلًا القانون 89 ل 1989 الخاص بالمناقصات والمزايدات والالتفاف على الإجراءات بالاستناد للمادة 38 من ذات القانون التى تتيح التعامل بالأمر المباشر فى حالات الضرورة القصوى دون استمرار. والسؤال الذى يطرح نفسه هو: من يحمى ذلك الخربوش؟!