يسأل على محمود ... ما هو البرد؟ وما حكم الصائم إذا ابتلعه؟ وعلى هذا التساؤل يجيب الشيخ سعيد عامر أمين لجنة الفتوى بالأزهر بأن الله تعالى يقول «الم تر أن الله يزجى سحابا يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الورق يخرج من خلاله وينزل من السماء من ججبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار» النور:43 فالبرد هو ما يشبه الحصى الصغير، وغبار الطريق إذا كان يسيراً، لأن ذلك لا يسمى أكلا ولا شرباً ولا يقصد به ذلك فلا حرج فى ابتلاعها إن غلبه ذلك أو شق عليه التحرز منه. الأمتحانات والصيام وتسأل (أ،م) ... هل الامتحان الدراسى عذر يبيح الفطر فى رمضان؟ ويجيب أمين لجنة الفتوى بالأزهر بأن الله تعالى قال فى اعذار الفطر فى رمضان «فمن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» والمرض الذى يبيح الصيام هو الذى يطرأ أو يزدام بالصيام أو يحول دون الشفاء أو يترتب عليه ضرر آخر. وعلى ذلك فالطالب الذى يؤدى الامتحان أو يذاكر ليس هذا سبب يبيح له الفطر، لأنه لا يدخل ضمن المرض ولا الأعمال الشاقة.. ولا يجوز للطالب أن يفطر لمجرد اختباره لأنه لايترتب على ذلك ضعف شديد فى الجسم والتفكير. لكن إن كان الامتحان فى وقت شديد الحر ويحس بالعطش الشديد الذى يؤثر على تفكيره وبدنه فله الفطر،بمعنى أن ينوى الصيام ليلاً ويتناول سحوره ويستريح أو يذاكر فإن دخل الامتحان فى الوقت المذكور ولم يحس تعباً فلا يجوز له الفطر، أما إذا أحس بالتعب فيفطر، أما ألا ينوى الصيام ولا يسحر ويصبح مفطراً ليستعد للأمتحان فى فترة الحر الشديد فذلك لا يجوز مطلقاً، فالتعب المتوقع متوهم غير واقع بالفعل. الحديث مع أجنبية ويسأل يوسف محمد ...ما حكم الحديث فى التليفون مع «خطيبتى» فى نهار رمضان؟ ويجيب أمين لجنة الفتوى بالأزهر بأن الخطبة هى التماس الخاطب النكاح من جهة المخطوبة وإعطاء فرصة كافية للخاطب والمخطوبة للسؤال والتحرى، وفى هذه الفترة هى أجنبية، ويحرم على الخاطب أن يخلو بمختوبته لأنها أجنية عنه .. والحديث فى الهاتف يكون للضرورة والضرورة تقدر بممقدارها ويكون فى حدود الأداب الأسلامية. استخدام الفيس بوك ويسأل محمد عاشور... حكم التعامل مع الإنترنت وخاصة الموقع الإجتماعى «الفيس بوك» فى نهار رمضان؟ ويجيب أمين لجنة الفتوى بالازهر أن رمضان شهر للعبادة والقرآن وحبسس النفس والجوارح عن المتع والشهوات الحرام ويجب أن يستغله المسلم فى شغل وقته بما يفيده فى دنياه وآخرته، ومن حكمة هذا الشهر تربية وجدان المسلم وتقوية إرادته وتعويده على حرمان النفس وضبطها ومنعها مما لافائدة منه وإلزامها واكراهها على ما هو خير لها. ولا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت فى نهار رمضان بالدخول على الإنتر نت فى البرامج الجادة النافعة والمواقع البريئة النظيفة والتى تخلو من نوازع الشر وتدمير الأخلاق والقيم ولا يليق بالصائم ان يدخل على المواقع المثيرة ويجلس أمامها ليملأ عينيه وقلبه من شهوات فهذا الشهر هو شهر النظر فى المصحف الشريف وفى آياته الكريمة والبعد عن شهوتى البطن والفرج ومحاولة الأنس بالله وبذكره وتلاوة كتابه. ويسأل مصطفى حسنين... هل يحق للابن أن يصوم عن أبيه فى حال عدم قدرة الأب؟ ويجيب أمين لجنة الفتوى بالأزهر بأنه فى حال عدم مقدرة الأب على الصيام ينظر إن كان كبير السن والصيام يسبب له مشقة بالغة أو مريضا مرضا مزمنا من لا يرجى شفاؤه فعلى وللأب أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكين وإن كان عدم المفقدرة بسبب مرض عارض فللأب أن يفطر ويقضى ما عليه بعد رمضان وبعد زوال القدر. وليس للأبن أن يصوم عن الأب فشل هذه الحالات مادام الأب على قيد الحياة، لأن الصوم عبارة لا تدخله حال الحياة والله أعلم. الغش فى الأمتحانات ويسألأ محمد رمضان.. هل الغش فى الأمتحانات يبطل الصوم، وكذلك الذى يصوم ولا يصلى فهل ذلك يفسد صيامه؟ ويجيب أمين لجنة الفتوى بالأزهر بأنه هناك فرق بين بطلان العبادة عدم قبولها، فقد تكون صحيحة فلا يجب إعادتها لأنها مستوفية الشروط والأركان ومع ذلك تكون غير مقبولة عند الله. ودلَّ الله تعالى على أن حقيقة الصوم وقوامه هو الإمساك عن الاكل والشرب والجماع من الفجر الصادق إلى غروب الشمس ومن امتثل فصوم صحيح غير باطل حتى لو ارتكب بعض المعاصى كالكذب وترك الصلاة. سكن مع صحة الصوم هل يكون مقبولاً يؤجر عليه من الله؟ فالأحاديث صحت هذا الصائم من قبول صومه فروى البخارى وأبو داوود والترمزى «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة من أن يدع طعامه وشرابه». وبالمثل من يصوم ولا يصلى ويغش فى الإمتحانات فصومه صحيح لا تجب إعادته ولنعلم أن عقاب المعاصى شديد ويزيد قبحها فى الصيام على غيرها قال تعالى «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره» هذا ولله أعلم. الاعتكاف وورد إلى دار الافتاء سؤال حول الاعتكاف هل الأعتكاف فى أمى وقت من أيام السنه جائز أو هو فى رمضان فقط ؟ ما هى شروط الأعتكاف؟ ويجيب د. على جمعه مفتى الديار المصرية بأن الاعتكاف سنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجوز فى سائر العام أما أركان وشروط الاعتكاف النيه والمكوث فى المسجد حتى تنتهى فترة الاعتكاف التى نواها المعتكف وعدم الخروج من المسجد إلا لضرورة وعدم إتيان الزوجة مدة الاعتكاف بالمسجد. ويسأل محمد رجب.. هل الاعتكاف فرض على كل مسلم قادر أقل مدة يمكن للمسلم أن يعتكف فيها؟ ويجيب مفتى الجمهورية أن الاعتكاف سنه من سنن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فرضا، ثياب فاعله ولا يعاقب تاركه سواء كان مستطيعاً أم غير يستطيع. أما المدة فقد اختلف الفقهاء فى تحديد أقل مدة للأعتكاف وذهب البعض إلى أنه يجوز الاعتكاف ولوساعة وذهب البعض الآخر إلى يوم وليلة وذهب البعض الآخر ثلاثة أيام بلياليها والله أعلم.