عزمى مجاهد : ينصحنى الأصدقاء والمقربون بالتريث والهدوء سواء فى ظهورى على شاشات الفضائيات أو عند كتابة المقالات ويعتقدون بتلك النصيحة ضمان عدم خسارة أصدقاء قد تغضبهم كلماتى وتصريحاتى خاصة فيما يتعلق بثوار الفضائيات الذين يتوسمون فى أنفسهم الزعامة ويدعون الشرف ويتهمون الناس بالباطل، فهم مع الكل ويلعبون على كل الحبال ويتلونون بكل الألوان.. يظهرون بكل الأشكال وطنيون وثوار ومتمسكون بالتقاليد والشعائر وهم فى الأصل منافقون حسب ما آراه وأعرفه لذلك يزيد إصرارى على الكلام المكشوف ومواجهة هؤلاء المنافقين ولا أخشى فى الحق لومة لائم وسوف أدافع عن كلمة الحق مهما كلفنى ذلك من متاعب وصعاب. التريث ليس معناه السكوت عن كلمة الحق أو أن يكون كلامك ناعما ومنمقاً وأن تواجه المنافقين بابتسامة صفراء خشية أن تخسر أحدهم، لكن التريث الذى أعرفه أن تفكر بعمق فى كل ما يدور حولك لتكوين رؤية سليمة، التريث فى المواقف الصعبة يولد الاحترام بعكس الصراع والجدل الذى يولد التنافر والحقد ويجرد المنفلتين من القدرة على مواصلة الكلام. يستحق منتخب الشباب الذى مثل مصر فى كأس العالم المقامة حاليا فى كولومبيا كل التقدير بعد الأداء الذى ظهر عليه الفراعنة فى جميع المباريات التى خاضوها رغم الخروج من مونديال كولومبيا بعد الخسارة بهدفين لهدف أمام الارجنتين، منتخب الشباب كان الأفضل فى معظم فترات اللقاء وقدم لاعبوه أداء متميزا تحت قيادة مدربهم الخلوق الكابتن ضياء السيد الذى أحسن إعداد الفريق بدنيا ونفسيا وفنيا لكن تحيز الحكم السويدى أدى إلى الهزيمة بعد احتسابه لركلة جزاء غير صحيحة تماما فى الشوط الأول تسببت فى إحباط اللاعبين نفسيا ومع ذلك كان يمكننا بمزيد من التركيز انتزاع الفوز.. على أى حال نال الفراعنة احترام الجماهير الكولومبية فى كل المشاركات التى لعبها الفريق فى البطولة، وأتوقع لهذا الجيل من اللاعبين تمثيل مصر مع المنتخب الأول خلال العامين المقبلين واحتراف معظمهم وأن يكونوا من الأعمدة الأساسية فى أنديتهم أما مدربهم الواعد ضياء السيد فينتظره مستقبل باهر فى عالم التدريب مع الساحر المستديرة.. كل التحية للجهاز الفنى واللاعبين والكابتن مجدى عبد الغنى والكابتن فتحى نصير.