فى شهر رمضان المبارك ترتاح النفس والجسد والأعضاء خاصة الجهاز الهضمى ولكن هل هذا يحدث فعلا؟ لكى يحدث فلابد من مراعاة النصائح الطبية لصيام صحى نضمن به الاستفادة الكاملة من هذا الشهر الكريم فلابد للمريض الذى يمنعه الطبيب عن الصيام لأسباب صحية أن يستفيد بالرخصة التى أعطاها له الله ولا يكابر، فالصيام فى هذه الحالة ضرر عليه والدين الإسلامى لا يضر بالنفس البشرية بل يحافظ عليها. ومن العادات المرفوضة صحيا عند الإفطار تناول الطعام بسرعة وعدم المضغ جيدا، فذلك يؤثر سلبيا على الهضم، لذا فالمطلوب هو مضغ الطعام جيدا وتناوله بهدوء ولنبدأ بالساخن الدافئ ثم نصلى المغرب وبعد ذلك نعود إلى تناول الطعام. واحذر الأطعمة الدسمة والمسبكة لأن تناولها بشكل يومى فى رمضان يؤثر على القلب والسكر لهذا يفضل استبدالها بأنواع من الطعام قليلة الدسم لصيام صحى، كذلك لابد من الابتعاد عن الأطعمة الحريفة. ومن العادات المرفوضة أيضا التناول المستمر للحلويات والمسليات ما بين الإفطار والسحور، لهذا ننصح بالاعتدال فيها حتى لا تحقق أعلى نسب فى الدهون والكولسترول والأملاح، وبالتالى تؤثر سلبا على مرضى الضغط والقلب والشرايين التاجية. أما السحور فلابد من تناوله قبل النوم بساعة لضمان جودة الهضم بلا مشاكل ولابد أن يكون السحور بعيدا عن الأطعمة الدسمة التى تؤدى إلى العطش، وكذلك يجب تناول السكريات مالم يكن هناك مانع طبى وذلك ليتحمل الصائم فترة أطول من الجوع والعطش. هذه النصائح الطبية مهمة للصيام الصحى ولا تفسد متعة هذا الشهر الكريم وروحانياته التى لابد أن تتغلب على مادياته. وكل عام والأمة الإسلامية بخير.