إهدار المال العام على المكاتب السياحية بالخارج

كشف أحمد الخادم مستشار وزير السياحة عن مفاجأة من العيار الثقيل عندما استفسر من رئيس اتحاد شركات السياحة اليابانية «الجاتا» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بحضور قيادات الوزارة عن مدى جدية تواجد مكتب مصر السياحى بطوكيو فى ظل الأحداث التى تشهدها البلدان من توترات سواء كانت طبيعية كما فى اليابان أو مظاهرات واعتصامات كما فى مصر.
رئيس اتحاد شركات السياحة اليابانية أجاب عن استفسار الخادم بدبلوماسية شديدة اللهجة قائلا: إن منظمى الرحلات السياحية باليابان يدركون أهمية المنتج السياحى المصرى.. مطالبا وزارة السياحة المصرية بزيادة الدعم المالى لمكتب طوكيو وعلى مسئولى السياحة أن ينتظروا النتائج الإيجابية بالتفاؤل.
السؤال الذى يطرح نفسه: إذا كان السوق اليابانى يشهد حاليا حالة من الخمول فلماذا زيادة الدعم المالى؟
المستندات التى حصلنا عليها تؤكد مدى اهدار المال العام على شركة العلاقات العامة خلال الفترة من ديسمبر 2009 حتى يونية 2010.
أكدت المستندات زيادة قيمة الدعم المالى من 8210 دولارات شهريا الى 9210 دولارات لحساب شركة العلاقات العامة لوضع خطة طويلة الأجل لإنقاذ القطاع السياحى خلال فترة التقلبات والتغيرات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية وأزمة أنفلونزا الخنازير التى واجهته.
تبين من المستندات موافقة هيئة تنشيط السياحة وتمسكها بشركة العلاقات العامة vector antil inc وقيامها بتحويل مبلغ 168ألف دولار تكلفة قيام الشركة بحملة العلاقات العامة لتنشيط السياحة المصرية بالسوق اليابانى خلال الفترة من ديسمبر 2009 حتى يونيو 2010 على أن يتم خصم المبلغ المالى من خطة تنشيط الهيئة عن الفترة من أول يوليو 2010 إلى 30 يونيو 2011 هذا بالنسبة لحملة العلاقات العامة لترويج السياحة المصرية داخل العاصمة طوكيو.
طالبت المستندات بإلغاء التعاقد المبرم بين كل من هيئة تنشيط السياحة من خلال مكتبها باليابان وبين شركة العلاقات العامة لوجود عدة عقبات تمنع السائح اليابانى من السفر خارج البلاد وتحديدا لزيارة المنتج السياحى المصرى أولها توقف خط طيران القاهرة – طوكيو بعد قيام ثورة 25 يناير مباشرة، بالإضافة الى الاحداث التى شهدتها اليابان من جراء تسونامى وتسرب الإشعاع النووى من محطة فوكوشيما النووية.
قالت الإحصائيات إن الحكومة اليابانية أصدرت بيانا بعد قيام ثورة يناير بحظر السفر الى السياحة المصرية وهو ما أدى الى توقف خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو وهو ما أدى إلى انخفاض عدد السياح الوافدين لزيارة مصر من السوق اليابانى.