أنشطة عديدة وانجازات كبيرة انتهى منها - مؤخرًا - مشروع غرب النوبارية للتنمية الريفية ومجال الإنتاج الزراعى فى إقليم غرب النوبارية. وهذا ما أكده د. عواد حسين المدير التنفيذى للمشروع، مضيفًا أنه فى إطار التوعية وترشيد استخدام المبيدات الزراعية قام المشروع بتأهيل عدد 18 من مزارعى الاتصال الذين يؤدون دورًا مهمًا فى توصيل المعلومة الإرشادية لبقية المزارعين، حيث تم تزويد كل منهم برشاشة ظهرية، وذلك بمعدل مزارع اتصال بكل قرية. وفى مجال ترشيد استحدمات مياه الرى وتحويل الرى بالرش النقالى إلى الرى بالتنقيط ترشيدًا لاستخدام المياه وإمكانية زراعة مساحات إضافية ورفع الإنتاجية قام المشروع فى السنوات السابقة بإرشاد المزارعين فى هذا المجال مع توفير وحدات فلاتر وسمادات مع ضرورة ترسيخ مبدأ المشاركة، حيث يقوم المزارع بتوفير شبكة الرى، وذلك لتحقيق تقييم للمساعدات المقدمة إليه وضمان الاستدامة. وقدم المشروع عدد 36 وحدة فلاتر وسمادات بواقع نموذجين فى كل قرية من قرى عمل المشروع بمنطقتى طيبة والانطلاق (18 قرية) وستكون هذه الوحدات بعد تركيبها وتشغيلها بمثابة نماذج إرشادية لتحفيز باقى المزارعين على هذا التحول فى مجال الرى. ويصل مجموع الوحدات السابق توزيعها على المزارعين إلى 45 وحدة وستتوالى مجموعات جديدة يتم تسليمها فى السنة القادمة. وفى مجال تأهيل روابط مستخدمى المياه قام المشروع بتزويد بعض هذه الروابط بصندوق عدة لزوم إصلاح وصيانة وحدات الرى التى تخدم كل منها مساحة 20 فدانا وذلك لتقديم نموذج لضرورة فهم طبيعة تشغيل وصيانة وحدات الرى. يذكر أن المشروع قام بتكريم بعض مربى الإنتاج الحيوانى الذين تم تدريبهم على وسائل تربية الحيوانات وتغذيتها والرعاية البيطرية، وكانوا أمثلة جيدة لزملائهم المزارعين بإلتزامهم بتطبيق التوصيات الفنية التى قدمها المرشدون والفنيون فى هذا المجال وتم تسليم المربون الخمسة خمس نعاج (عمر فطام) تشجيعًا لهم للاستمرار فى العمل الجيد. ونظرًا لأهمية دور المرشدين الزراعيين فى المجالات المختلفة فقد تم تكريم ثلاثة من المرشدين النموذجيين والذين تفوقوا فى مجال اكتساب القدرات وتطوير معلوماتهم الفنية وبناء جسور ثقة مع المزارعين وتحقيق نشاط إرشادى فعال وتسلم كل منهم جائزة مادية قدرها خمسمائة جنيهً وشهادة عرفان وتقدير تحفيزًا لباقى المرشدين على تطوير أدائهم فى مجال الإرشاد. ويهدف مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمنتفعين والخريجين المقيمين فى مناطق عمل المشروع من خلال زيادة معدلات الاستقرار والتوطن بالأراضى الجديدة. ويقع المشروع على جانبى طريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوى على بعد 90 كم جنوبالإسكندرية وتبلغ مساحته 226 ألف فدان منها 56 ألف فدان للمنطقة الأولية (منطقتى طيبة والانطلاق) و 170 ألف فدان للمنطقة الثانوية متمثلة فى مناطق غرب النوبارية والبستان وبنجر السكر والحمام. ويبلغ عمر المشروع 7 سنوات ويستهدف 36 ألف أسرة تقريبًا من خلال 19 قرية ويتكون من عدد من المكونات أهمها مكون وتنمية المجتمع والذى يهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمنتفعين والخريجين بالأراضى الجديدة، من خلال بناء المساجد ودور المناسبات وتدعيم الخدمات التعليمية بما يتناسب مع احتياجات السكان الفعلية من خلال إنشاء وتجهيز المدارس والحضانات وفتح فصول محو أمية. كما يهدف هذا المكون إلى تفعيل دور الجمعيات الأهلية وتحسين البنية الأساسية من خلال توفير مياه الشرب النقية وتحسين المساكن وتفعيل دور المرأة الريفية فى المشاركة الاجتماعية والاقتصادية. أما المكون الثانى فيرتبط بالعمليات الفنية والذى يضم ثلاثة مكونات فرعية تتمثل فى الإنتاج النباتى والإنتاج الحيوانى وإدارة المياه، والذى يهدف إلى تحسين كفاءة إدارة المياه وأساليب الرى لتصبح أكثر كفاءة. وهناك مكون العمليات التسويقية والذى يهدف إلى حل معوقات تسويق المنتجات النباتية والحيوانية التى يواجهها المستفيدون من المشروع والتوعية بعمليات ما قبل وبعد الحصاد مع الاهتمام بالعملية التصديرية والتسويق المحلى للمنتجات، وأيضًا تفعيل مبدأ القيمة المضافة للمنتجات الزراعية مما يعود بالنفع على دخل المزارع، وبالتالى على الاقتصاد القومى. وتتركز المكونات الأخرى للمشروع فى الإقراض وتنمية المشروعات الصغرى ومكون الوحدات الإرشادية المساعدة، بالإضافة إلى وحدة إدارة المشروع والتى تستهدف تعزيز وتقوية خدمات المشروع لتحقيق عنصر الاستدامة.