مسكينة ثورة 25 يناير، فبعد فضائح الفلول فى معركة الجمل إلى الثلاثاء الأسود وأخيرا محاربة المبادئ والأهداف النبيلة. حيث تتعرض الثورة إلى محاولات للنصب باسمها، قام مسئولو إحدى المؤسسات الاجتماعية باستغلال انضمامهم لائتلاف شباب الثورة فى تكوين فريق عمل لتنظيم بعض المهرجانات السياحية التى تساهم فى تنشيط السياحة الداخلية، حيث تقدموا إلى هيئة تنشيط السياحة بورقة عمل لتنظيم مهرجان «مصر الآن» الذى كان مقرراً إطلاق فعالياته فى الأول من يوليو الحالى تحت رعاية رئيس الوزراء د.عصام شرف والذى كان سيشارك فى تنظيمه كل من وزارة السياحة ومكتبة الإسكندرية، كما كان سيلقى كل من رئيس البرازيل السابق «لولا دا سيلفا» و«جوزيف ستجليتز» الحاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد محاضرات من خلال مؤتمر «العمل الآن» الذى كان سيشهد وقائعه وزير السياحة منير فخرى عبد النور والذى يهدف إلى رسم رؤية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر. وقبل أيام قليلة من انطلاق المهرجان تفاجأ مسئولو وزارتى السياحة والتضامن الاجتماعى وبعض أصحاب الشركات السياحية بنصب المؤسسة عليهم بعد صرف المستحقات المالية لهم مقابل التنظيم والتى تعدت المليون جنيه. واختفى فريق العمل هاربا بالمبالغ التى حصلوا عليها مما أدى إلى إلغاء المهرجان ومازال البحث جاريا عن أعضاء الفريق. ولاشك أن مثل هذا التصرف غير الأخلاقى يسىء إلى الثورة وشبابها الذى نكن لهم ومعنا العالم أجمع كل الإعجاب والتقدير والاحترام.